السوق والعالم.. اتفاق أو اختلاف

نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري تميز السوق بالإيجابية يومي الأربعاء والسبت مع اكتمال عقد النتائج واتجهت نحو الأعلى. في حين نجد أن الأسواق العالمية تراجعت يوم الجمعة وذلك بعكس سوقنا وانخفضت بعد تحسن خلال الأسبوع الماضي، ولعلنا نسأل: هل النتائج التي تم الإعلان عنها ونشرها من قبل الشركات السبب؟ الإجابة على محملين، الأول أن هناك توقعات سلبية عتبة والنتائج التي تحققت استطاعت جذب السوق لمستوى توازن جديد وبالتالي اتجهت الأسعار إلى الأعلى. والمحمل الثاني هو أن الانخفاض في الأرباح مقارنة بالربع الأول منخفضة وليست كبيرة بحيث لن تؤثر في النتائج الكلية آخر العام وأن هناك تعويض محتمل في الربع الثالث ليكون هناك نمو كلي لسنة 2012. ومهما كان السبب فالنتيجة التي تحققت كانت إيجابية وأدت لتحرك الأسعار إلى الأعلى وليس إلى الأسفل. واستمرار السوق في هذا الاتجاه خلال الأسبوع الحالي سيكون له الأثر الإيجابي خلال الربع الحالي. ولعل السؤال مع بداية تحول وانحراف النمو من الإيجاب والسلب هل هو مؤقت وسيختفي مع تحسن ونمو الأسواق العالمية وبالتالي يكون الربع الثالث تأكيد أو نفي لهذه الاتجاهات. فانخفاض الربحية في الربع الثالث والذي عادة ما يكون القمة في الأداء سيؤثر بصورة سلبية في السوق. وفي حال تغير لاتجاه ونمو الربح للمستويات الأعلى خلال السنة سيؤدي إلى استمرار التحسن والتوقعات الإيجابية تجاه السوق. الربع الثالث يمثل نقطة حرجة لأسواق العالم والسعودية من زاوية أوضاع الاقتصاد العالمي ووضع أوروبا والانتخابات الأمريكية.لا شك أن السلبية سيكون لها أثر قوي في العالم سلبا وسيؤدي لنوع من التراجع غير المحمود وربما انهيار ثان خلال أقل من أربع سنوات نسأل الله الستر حيث لا يحتاج العالم لهزة جديدة تجرفه لمناطق غير مرغوب فيها خاصة وأن هناك نوعا من التحسن في المناخ الاستثماري والله أعلم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي