ما نحتاجه في نتائج الشركات
ركزت تداول في السنتين الأخيرتين على أن توضح الشركات عند إعلان النتائج الربعية والسنوية أي تغيرات في الربح أو الإيرادات أو إجمالي الربح ومسبباتها. واستجابت لها الشركات، وتم الإيضاح ولكن في حدود المساحة المعطاة وليس بالعمق الكافي والتي تساعد المتداول على معرفة إن كان التغير مؤقتا أو مستمرا وأن الهبوط قد يتغير مستقبلا أو هو لظروف إذا زالت يحدث تحسن ونمو إيجابي. انخفاض المبيعات قد يكون نتيجة لظروف اقتصادية أو موسمية أو تغيرات عالمية وفي حال انتهاء هذه الظروف تعود المبيعات للنمو. عند الحديث عن انخفاض المبيعات قد يكون نتيجة لخسارة حصص سوقية أو دخول منافسين استطاعوا أن يخفضوا في قدرتنا على النمو والتوسع، وهو البعد الذي يهم المتداول نظرا لأنه دائم ومستمر. كذلك عند الحديث عن تراجع الأرباح بنوعيها الصافي والإجمالي. يهمنا القدرة على السيطرة على المصاريف في حال تذبذب المبيعات وتراجعها. ومتى تتم الاستفادة من تغير قيمة المواد الأولية إذا كان هناك تراجع ونوع من الركود الاقتصادي والتأقلم معه حتى يكون التأثير محدودا، وتستطيع الشركة الاستفادة من الظروف لتحجيم تأثير الانخفاض على الربحية.
كما أشرنا فإن ذكر المسببات قد يفيد في تفهم السبب، ولكن ما نحتاج إليه هو معرفة حجم الحصة السوقية وحجم الإنتاج ومدى استمراريته وقدرة الشركة على السيطرة على المصاريف حتى نستطيع أن نبني وتتضح الرؤية ولا نتعامل مع اتجاهات مجهولة وهي متوافرة لدى الشركة وتدعم القرار للسوق. والقضية بسيطة تحتاج إلى نوع من الشفافية حول الحصة السوقية والحفاظ عليها، ومتى نستطيع أن نرى تأثير تغير قيمة المواد الأولية على التكلفة وقدرة الشركة على التنبؤ بالمتغيرات الاقتصادية والتفاعل معها. دور الإدارة وقوتها عادة من قدرتها على التفاعل والتعامل مع المتغيرات الاقتصادية والقدرة على التنبؤ لتحجيم التأثيرات السلبية.