توقعات الشركات المالية تخالف واقع سوق الأسهم
بناء التوقعات جهد تقوم به الشركات المالية ويتم نشرها بفترة كافية قبل إعلان الشركات المتداولة أسهمها نتائجها.
وعادة ما تقوم الشركات بمحاولة استشراف المستقبل والوصول لرقم حول ربحية الشركات لتحديد القيمة المقبولة للسهم وكذلك التعرف على نمو الربحية أو تراجعها. .
وعادة لا تغطي الشركات المالية كل السوق نظرا لأن التكلفة والمعلومات مرتفعة وحاليا لا تباع هذه المعلومات ولكن توفر كنوع من العلاقات العامة. الوضع الذي يجعل النظرة تجاهها سلبية ويكون هناك نوع من التخوف منها ومن جودتها.
نتطلع من خلال استعراضنا هذا التعرف على جودة المعلومات المنشورة من قبل الشركات من خلال التعرف على حجم الانحراف ودقة النتائج المتوصل لها.
ومهما كانت النتائج لا يمكن أن ننظر لها بسلبية ولكنها محاولة مهمة.
ونجاح الشركات في توقعاتها يعتمد على تعاون الشركات المتداولة في السوق في دعم هذا الاتجاه.
حيث يثري هذا الاتجاه الجوانب الإيجابية في النظر والتعامل مع السوق ويثقف المتداول ويجعل القرارات أفضل بكثير من العشوائية الموجودة وتبني القرارات بصورة أفضل.
المتغيرات المستخدمة
#2#
تم الاستناد إلى توقعات الشركات للربح للشركة كمدخل وتم استخدام رقم الأرباح المتحقق فعليا للشركة. والفرق هو عادة التوقع ناقصا الواقع.
فإذا كان المتغير موجبا معناه كان التوقع أعلى من الواقع وإن كان سالبا كان التوقع أقل من الواقع. وتم حساب المتوسط للتوقعات مع مقارنته بمتوسط ربح الشركات الموجودة في العينة والتي غطت عددا من القطاعات.
وكان متوسط الربح للشركات هنا هو 1068.58 مليون ريال. ومتوسط الربح هذا نقارنه بمتوسط الانحراف في التوقعات حتى نعرف حجم الانحراف هنا.
التوقعات والشركات
#3#
الجدول رقم واحد يعكس لنا توقعات الشركات كما أعلنتها وتم وضع في العمود الأخير النتائج التي حققتها الشركات في الربع الثاني كأساس للمقارنة ولاستنباط جدول رقم (2).
الملاحظ أن أكثر الشركات تغطية هنا هي الأهلي كابيتال وكسب ومجموعة بخيت (15 شركة). وغطت البلاد 11 شركة والراجحي 12 شركة والجزيرة تسع شركات من أصل 17 شركة تعتبر الأكبر في مختلف القطاعات والقاسم المشترك بصورة كبرى.
التوقعات والواقع
حسب جدول رقم (2) نجد الفرق بين توقعات الشركات والواقع (الانحراف) والملاحظ أن البنك الأهلي كانت توقعاته أعلى من الواقع في الأغلب وكانت أقل في خمس شركات وكان متوسط الانحراف موجبا هنا نحو 46.67 مليون ريال ولو قارنه بالمتوسط لكان أقل من 5 في المائة.
كسب لم تكن بعيدة عن الأهلي من حيث متوسط حجم الانحراف عند 47.67 في المائة وأيضا أقل من 5 في المائة ولكن التوقعات كانت أقل في ست شركات. بخيت أيضا كان متوسط الانحراف لديه عند 50.8 مليون ريال وأقل من 5 في المائة أيضا وكانت الانحرافات السلبية هنا (الواقع أقل من التوقعات) لسبع شركات.
الجزيرة ومع أن عدد شركاته أقل لكن الانحراف مرتفع لديه عند 131.06 مليون ريال وتعدى 10 في المائة وكانت الانحرافات السالبة في ثلاث شركات. ثم الراجحي وكان الانحراف لديه عند متوسط 144.8 مليون ريال وقارب 15 في المائة مقارنة بالمتوسط مع وجود انحرافات سالبة في أربع شركات. وأخيرا البلاد كانت الانحرافات فيه 152.96 مليون ريال وتجاوز 15 في المائة وكانت هناك انحرافات سالبة لنحو أربع شركات.
مسك الختام
الملاحظ أن التوقعات كانت أعلى من الواقع من طرف الشركات المالية وبالتالي كانت النتائج أقل من التوقعات في الشركات. كما أن الانحرافات كانت أقل ما يكون في قطاع الأسمنت مقارنة بالقطاعات الأخرى. وأكبر خطأ في التوقع كان في سابك (موجب وأرباح مخيبة للتوقعات) ثم سافكو. والاتصالات فاقت التوقعات بنتائج أعلى من توقعات الكل ما عدا كسب.