رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


البتروكيماويات ونمط الاستثمار

هناك ست شركات في قطاع البتروكيماويات استخدمت نمطا محددا في التعامل مع إنتاجها، وهي ''كيان'' و''بتروكيم'' والمجموعة السعودية و''ينساب'' و''اللجين'' و''الصحراء'' في حين اختارت الشركات الأخرى نمطا مختلفا في التصرف في إنتاجها من خلال تسويقه مباشرة. الشركات الخمسة اختارت شريكا قويا لينصرف في إنتاجها. بعض الشركات باعت مباشرة وضمنت سعرا والبعض الآخر اعتمدت تركيبة محددة، وتم بناء على ذلك دخول أثر معين عليها. النمط الثاني استخدمته حسبما هو واضح كل من الصحراء لـ''لبتروكيماويات'' و''اللجين'' و''كيان'' في حين استخدمت ''ينساب'' و''المجموعة السعودية'' ألوية مختلفة في التعامل مع الشركاء الرئيسين والمسوقين للمنتجات. الملاحظ أن هناك اختلافا في الأداء حسب الآلية المستخدمة لتسويق المنتجات، والكل يعرف نتائج المجموعة الأولى والمجموعة الثانية.
هناك أبعاد كثيرة مؤثرة على نشاط الشركات، ولكن قطاع البتروكيماويات من المفترض أن تحقق الشركات فيه نتائج جيدة وربحية الذي لم يحصل في العام الماضي وبداية الربع الحالي للشركات الثلاثة. فهل الخلل في الآلية السابقة والاتفاقيات حول الاستفادة من إمكانيات الشريك الرئيس؟ أو هل هي نوعية المنتجات التي تقدمها هذه الشركات (لا أعتقد ذلك) نظرا لاختلافها؟
القضية تتمثل في وجود نشاط استطاعت السعودية أن تبني فيه ميزة نسبية على العالم خاصة أنها خامس منتج للغاز والحصول على رخصة إنتاج وحصة من الغاز تتيح للحاصل عليه نوعا من التميز والبريميم عند الطرح. فهل ومن خلال الثلاثة شركات السابقة نفهم أن هناك أبعادا أخرى مهمة يمكن أن تؤثر في القرار وتجعل الدخول في المجال له محاذير؟ أو أن هناك أبعادا أخرى خافية عنا، ويمكن أن تحدث الأثر السلبي. المتداول في سوق المال، والمستثمر يحتاج لمعلومة حتى يتعامل مع المتغيرات وخاصة الإدارة واتفاقيات البيع وتأثيرها على الربحية ورؤية المستثمر للاستثمار. من المهم الإيضاح وعكس الحقائق حتى يكون الاتجاه الاستثماري على بصيرة وتتضح الرؤية وتكتمل المعلومة والله على كل شيء قدير. فنحن في حاجة لأن يركز المحللون على هذه الزوايا بدلا من العموميات لإيضاح الطريق الصحيح للمستثمر الفردي من خلال التعرف على الدقائق وإيضاح التأثير.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي