رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


من شتت الاتحاد؟

تنهد الشاعر بكل غيظ حين تكسرت على صخرة الأيام وقسوتها أحلامه وآماله، فذهب يصور حسرته بعد ضياعها وتلاشيها بسبب قلة الحيلة وقسوة الظروف التي وقفت حجر عثرة في طريقه بقوله:
يا رب عدلها عن الحيف والميل
وإلا أنت ميلها على الناس مرة
لسان حال شاعرنا يشابه ما يحدث من بعض أعضاء شرف النمر الاتحادي وإن اختلفت الأسباب والمعاناة، فهم لم يستطيعوا أن يعودوا كما كانوا يملأون الدنيا ويشغلون الناس، توارت عنهم الفلاشات وغابت الصورة ''فاستحالوا إلى ذكرى جميلة'' يسمعون أصوات الجماهير تناديهم بصوت الرجاء ''عودوا يعود العميد ''، ولكون الحقيقة ''غابت بعض أجزائها'' لم يعد من ''طال غيابهم '' وإن حاولوا وجاهدوا ولكن الأبواب'' موصدة '' والطريق ''غير نافذ''، ولأن أصوات الرغبة والمناداة ترتفع وتملأ فضاء الإعلام حين ''يخبو ضوء العميد''، فالأفضل بقاء الحال كما هي فبات النادي ''مشتتاً'' بين من ''أُبعد قسرياً'' وبين رغبة من ''لا يملكون القدرة والقيادة''، فتاه النمر الجريح بسندان ضعف من امتطوا ظهره ''طلباً للشهرة ومنافعها'' ومطرقة من يريد بقاء عهد ''الانتكاسات والتشتت'' كما هو دون تغيير كي يصرخ صوت الأنا داخلهم وفي جلساتهم الخاصة ''كنتم حين كنا وغبتم حين غُيبنا'' فلا نور لكم بدون شمس حضورنا، فلذلك خرج محمد بن داخل بفعل وعود ملأت الدنيا ضجيجاً بتوفير الدعم اللازم شريطة تقديمه استقالته لأن هناك من سيقدم الكثير والكثير.
خرج الرجل الشهم بعد ما تركه أعضاء الشرف للرياح الهوجاء فتشتت ذهنه وغاب صفاؤه فلم يعد قادراً على العمل ''ولم يعرف صديقه من عدوه'' فانحنى للعاصفة ولم يعرف أنه أكل الطعم، ''فالهدف بقاء الضجيج قائماً'' والخوف على الكيان مستمر، فلم يتقدم أحد ولم يبادر الشجعان لتولي المهمة بل تفرغوا لمقارعة نصيف ومحاربته.
لك الله يا مدرجا ملأ الدنيا بصوته الشجي وهو يشدو أووووه يا أتي ''يا موج البحر'' ... أوووه يا أتي '' سلطان وأمر'' . أين محمد القرني؟ خبروني ماذا يفعل الآن؟ وهل يعمل على كتابة أهازيج جديدة أم استهواه الفن العراقي ومواويله الحزينة! فقد نسمعه يغني ''ذولا اللي عذبوني على جسر المسيب سيبوني ''. لله الأمر من قبل ومن بعد، فحين تأمر ''خبايا النفوس'' باستحضار ''الفرقة والبغضاء'' لن يجد الاتحاديون حتى قيمة ''الشاورما '' يسدون بها رمق جوع أنهك الجسد وقضى على قوته فيبقى النمر ينزف بفعل جراح أبنائه وخدوشهم على جسد يدعون حبه ويرجعون '' سهرهم وشقاءهم'' بفعل شغفهم بألوانه وهو يصارع الموت بعين تملؤها الحياة ؛ الهيبة فقدت والقوة غابت فغادر لاعبوه ''المعسكر الخارجي''، لينضموا لمن يدفع أكثر فعرفنا كيف يكون '' الجدار قصيراً '' وذهب محمد نور يتلمس شيئاً من بقايا '' الصوت القوي '' يخاطب جماهير الاتحاد: ''لا تخافوا النادي باق وهم راحلون ... النادي لن يقف على أحد ... يرسل من بلاد ''قنطرة منصور بن أبي عامر'' سنسعدكم بإذن الله، لن ينفرط العقد، ولن يغادر من الكتيبة الباقية أحد، فقط ساندونا وادعموا من بقي صابراً مرابطاً''. فهل سيكون نور نقطة تحول للنمر الجريح في ظل الضياع الإداري؟
متفرقات
- الرئاسة العامة ورئاسة العميد: أنظمة الاتحاد السعودي شريكة ومساهمة بشكل كبير فيما يحدث في الاتحاد، فكيف تقام الجمعية العمومية قبل نهاية فترة التسجيل بيومين؟ من يستطيع العمل ومن يقدر على فعل كل شيء في ظرف 48 ساعة؟ وكأن ما يحدث الآن نسخة كربونية لسيناريو العام الماضي. أين مصلحة الفريق والكيان؟ واحترام تاريخه؟ وجماهيره؟ أين عين البصيرة وتقدير العواقب عن نظام أكل الدهر عليه وعركته السنون؟
- إعلامي الشباب في قلب الحدث: في احترافية كبيرة وتقدير لدور الجماهير وجعلها في قلب الحدث أنشأ المركز الإعلامي في نادي الشباب قناة خاصة على اليوتيوب ليمكن عشاقه من متابعة يوميات المعسكر الخارجي وأحداثه، قاطعاً بذلك شوطاً مهنياً كبيراً وتميزاً يضاف لما سبقه.
- أحمد الخير والسر الكبير: يغيب متى شاء ويحضر متى أراد، وله كل التقدير، ومع ذلك لم يقدم شيئاً يوازي صبر إدارة ناديه. فمتى يعرف أحمد الخير أن جماهير الرائد ضاقت بتصرفاته وستحمله مسؤولية أي إخفاق يحدث للفريق كونه أضعف منظومة الانضباط بغيابه المتكرر. والغريب في الأمر استمراره قائداً للفريق.
الخاتمة
عندما تغير أفكارك سيتغير عالمك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي