«المياه الوطنية» تنهي استعدادات مشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم لخدمة زوار بيت الله في رمضان
أنهت شركة المياه الوطنية المشغلة لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم كافة استعداداتها لشهر رمضان المبارك للعام الحالي 1433هـ، حيث سيعمل المشروع بكامل طاقته الإنتاجية وعبر 42 نقطة توزيع آلية على مدار الساعة.
وقالت شركة المياه الوطنية إن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم الواقع في كدي في مكة المكرمة يعد من أهم مشروعات خدمة قاصدي بيت الله الحرام، حيث جاء تدشين المشروع خلال شهر رمضان لعام 1431هـ وعلى نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الخاصة بتكلفة 700 مليون ريال، كما تشرفت الشركة بتشغيل المشروع بعد صدور توجيهات وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية.
وأوضحت الشركة أن استعداداتها تأتي لتؤكد جاهزية جميع مرافق المشروع بما يحتويه من مصنع التعبئة الذي يتكون من مبانٍ عدة منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام ومبنى خطوط الإنتاج ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ 200 ألف عبوة، حيث تبلغ المساحة الكلية للمصنع 13.405 متر مربع ويشمل المشروع مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة 10 ميجا وات ويعمل بنظام "سكادا" الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة ابتداء من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة.
وأضافت شركة المياه الوطنية أن المشروع يحتوي أيضاً على مستودع آلي مركزي لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة مجهزاً بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق والذي تم إنشاؤه بتكلفة تبلغ أكثر من 75 مليون ريال، يمثل 15 مستوى لتخزين وتوزيع 1.5 مليون عبوة، سعة عشرة لترات.
وذكرت الشركة أن مستودع التخزين يعمل آليا بوساطة نظام تقني متقدم دون تدخل بشري للوفاء باحتياجات المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن في أوقات الذروة، حيث يتم تخزين وجلب العبوات آلياً من خطوط الإنتاج في مصنع التعبئة عبر سيور ناقلة آلية تصل بين خطوط الإنتاج والجسر الناقل الذي يصل بدوره بين مصنع التعبئة والمستودع المركزي سعة 1.5 مليون عبوة، وتستخدم فيه أحدث أنظمة التخزين العالمية المعروفة باسم "التخزين الآلي" و"الاسترجاع الآلي" (AS/RS)، حيث تدخل العبوات المنقولة عبر الجسر الناقل إلى المستودع المركزي بوساطة رافعات رأسية حمولة كل منها ألفا كيلوجرام تخزن في أماكن محددة ويتحكم فيها وتدار عن طريق برنامج تخزين متطور يتم من خلاله التخزين حسب تاريخ وخط الإنتاج، مبينة أنه بعد انتهاء مرحلة الإنتاج والتخزين تبدأ مرحلة نقل العبوات المخزنة من مبنى المستودع إلى نظام التوزيع الأوتوماتيكية عن طريق الرافعات الرأسية لتوضع العبوات على سيور ناقلة تنقلها إلى 42 نقطة توزيع آلية.
وبينت الشركة أنها أخذت في الاعتبار الطلب الزائد والمتوقع تدريجيا على مياه زمزم خلال أيام شهر رمضان المبارك، حيث يشرف على ذلك فريق من الفنيين الموجودين في الموقع للتشغيل والمتابعة على مدار الساعة، موضحة أن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم سيقدم خدماته على مدار الساعة، حيث يوفر المخزن الإستراتيجي للمشروع طاقة تخزينية تزيد على 1.5 مليون عبوة. كما عملت الشركة على زيادة أعداد الموظفين السعوديين في نقاط البيع ونقاط التوزيع بما نسبته 100 في المائة من العدد التشغيلي المعتاد في خارج أوقات الموسم. وأشارت الشركة إلى أنها أعادت توزيع جداول العمل لموظفي المشروع بما يضمن توافر الدعم اللازم من إداريين ومشرفين وفنيين على مدار الساعة، كما وفرت جميع الخدمات اللازمة من لوحات إرشادية وتنظيم لمواقف السيارات وزيادة عربات التحميل بما يضمن تقديم الخدمة للعملاء بيسر وسهولة.
وذكرت شركة المياه الوطنية أنها وفرت في وقت سابق مواقع دائمة ومخصصة لتغليف العبوات في موقع المشروع بطريقة آمنة، وذلك وفق المواصفات المعتمدة باستخدام الحقائب البلاستيكية والكرتون مطبقاً عليها شعار "مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم" لتسهيل عملية نقل العبوات للمعتمرين والحجاج. كما نسقت مع الجهات الرسمية ذات العلاقة لمتابعة منع الظواهر السلبية الناتجة عن بيع عبوات مياه زمزم في الطرقات وتحت أشعة الشمس ما يعرضها للتلف ويؤثر في خصائص المياه.