«دار الأركان» تسدد 3.75 مليار ريال قيمة إصدارها الثاني من الصكوك الإسلامية في موعدها المستحق

«دار الأركان» تسدد 3.75 مليار ريال قيمة إصدارها الثاني من الصكوك الإسلامية في موعدها المستحق

أعلنت شركة دار الأركان للتطوير العقاري عن سداد 3.75 مليار ريال سعودي (مليار دولار أمريكي) قيمة إصدارها الثاني من صكوكها المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والمستحقة غداً الإثنين الموافق 16 تموز (يوليو) 2012، وكشفت الشركة عن قيامها بإيداع كامل المبلغ لدى المصرف المفوض بالتوزيع "دويتشه بنك" يوم الخميس الموافق 12 تموز (يوليو)، ليتسنى للبنك المفوض إيداعها بدوره في حسابات حملة الصكوك بحلول يوم غد الإثنين 16 تموز (يوليو) وهو الموعد الفعلي للاستحقاق، في خطوة عكست استمرارية الشركة بالوفاء بالتزاماتها المالية في موعدها ومتانة مركزها المالي.
وأعرب يوسف الشلاش رئيس مجلس إدارة شركة دار الأركان عن شكره لله أولا وأخيراً، وأعرب عن فخره واعتزازه بالتزام الشركة بسداد الصكوك في موعدها المحدد، وكما جرت عادتها مع التزاماتها كافة، ولله الحمد، فبالرغم من التحديات والتقلبات التي شهدتها أسواق المال المحلية والعالمية والقطاع العقاري، نجحت الشركة في إتمام عملية السداد دون تأخير أو تأثير على مشاريعها ما يؤكد سلامة وفعالية استراتيجيتها المالية وقوة مركزها المالي، وفعالية السياسات والاستراتيجيات التشغيلية التي تتبعها الشركة، على نحو يكفل الحفاظ على معدلات وافية من التدفقات المالية ومعدلات الربحية والنمو، وكفاءة في الأداء التشغيلي لدعم التزامات الشركة في موعدها المحدد مع المضي في تطوير مشاريعها والمحافظة على قدرتها التنافسية وريادتها في السوق العقارية السعودية.
وأشار الشلاش إلى أن تمكّن دار الأركان من سداد الصكوك في موعدها المحدد ودون عقبات، يعكس عمق خبراتها وتجربتها التي تؤهلها لمواصلة أعمالها رغم التحديات والصعوبات، ما يعزز من ثقة المؤسسات المصرفية والتمويلية بسجلها الائتماني. مشيراً إلى نجاح الشركة في تحقيق نتائج إيجابية وأرباح متواترة في كل سنة، إلى جانب جودة أصولها وارتفاع قيمتها عاماً بعد عام وزيادة الطلب على مشاريع الشركة الضخمة ومنتجاتها، ويؤكد مضيها بتنفيذ مشاريعها القادمة واستراتيجياتها التشغيلية وتعزيز قدراتها التنافسية.
ويعد الإصدار الثاني من الصكوك جزءا من برنامج شركة دار الأركان لإصدارات الصكوك الدولية والمحلية المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية الذي دشنته الشركة عام 2007، بهدف توفير تمويل خارجي طويل الأجل لدعم التدفقات النقدية للشركة لمواكبة النمو القوي الذي يشهده القطاع العقاري السعودي. ونجح برنامج الشركة للصكوك في تنفيذ أربعة إصدارات، منها ثلاث إصدارات دولية بالدولار الأمريكي، وإصدار محلي بالريال السعودي في المملكة، كما وفرت هذه الإصدارات مجتمعة تمويلاً قدره 8.4 مليار ريال سعودي (2.25 مليار دولار أمريكي)، فيما تم سداد كامل الإصدار الأول والثاني بقيمة إجمالية قدرها ستة مليارات ريال سعودي (1.6 مليار دولار أمريكي) في مواعيد استحقاقها، وكذلك تسديد العوائد الدورية لبرنامج الصكوك في مواعيدها المحددة ويبقى 2.4 مليار ريال سعودي تستحق خلال السنوات الثلاث المقبلة. يذكر أن دار الأركان أدرجت إصدارات برنامج الصكوك في سوق ناسداك دبي في الإمارات وسوق البحرين للأوراق المالية في البحرين وسوق لندن للأوراق المالية في المملكة المتحدة وسوق لبوان للأوراق المالية في ماليزيا.
وبين الشلاش أن الثقة في استراتيجيات الشركة وخبراتها وريادتها للقطاع العقاري السعودي أدت إلى نجاح برنامج دار الأركان للصكوك، حيث استقطبت الصكوك العديد من كبار المستثمرين المحليين والدوليين. وتمتع الإصدار الثاني بقاعدة مستثمرين محلية ودولية عريضة من أمريكا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، تنوعت طبيعتهم بين صناديق سيادية وصناديق تقاعد وصناديق استثمار ومؤسسات مالية، كما حظي الإصدار الثاني بدعم كبير من صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية المحلية. وأضاف: "نجاح برنامج الصكوك وفر للشركة المرونة المالية والسيولة اللازمة التي تتطلبها مشاريعها متوسطة الأجل ومحفظتها العقارية الطموحة، هذا بجانب توسيع قاعدة المستثمرين بشركة دار الأركان ودعم اسمها وحضورها عالمياً في أسواق المال الدولية، ونجاح الشركة في الالتزام بمعايير الحوكمة والإفصاح المتبعة في تلك الأسواق الدولية".
واختتم الشلاش تصريحه بتقديم شكره وتقديره لجميع المستثمرين وخاصة حاملي هذا الإصدار الثاني على ثقتهم بالشركة وبمجلس إدارتها وجهازها التنفيذي، وأكد أن شركة دار الأركان واثقة من قدرتها ــ بإذن الله ــ على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه حملة صكوكها في مواعيد الاستحقاق دون تأخير، إذ تنتهج الشركة سياسات مالية حصيفة متوافقة مع سياسات نمو محفظة الشركة العقارية. ووعد الشلاش بأن تحافظ "دار الأركان" بإرادة الله على موقعها الريادي للسوق العقارية السعودية وأن تقدم أجود المنتجات العقارية وأفضلها، وأن تطور الشركة من معدلات نموها مستفيدة من ازدهار القطاع العقاري.

الأكثر قراءة