مجلس التعاون التنفيذي
يستحق المجلس التنفيذي لنادي التعاون تحية "إجلال وإكبار" وأن يمنح مرتبة الشرف لدوره الفاعل وسموه بعمله عن "الذات وإبعاده الأنا والأنانية"، فطريقة عمله التي سار بها رسمت صورة جميلة عطرت أجواء العمل عن كيف تكون الجماعية وكيف "يذوب الفرد في روح الجماعة" وكيف "تختفي الأسماء ليظهر الكيان".
استقال السراح وذهب ليرأس اللجنة المنظمة للبطولة العربية التي تقام فعالياتها الآن، لكن النادي لم يعان "فراغا إداريا" وزاد تماسك المجلس وحضوره بعد أن رفض الاتحاد السعودي الموافقة على أوراق ترشيح الأمير عبدالله بن سعد.. فانظروا ماذا حدث وأي جهد قاموا به لقد أتموا إجراءات التعاقد مع اللاعبين غير السعوديين وبكل اقتدار استقطبوا الهداف الجوكر "الحاج بوقاش" وأعادوا قيد "علاء ريشاني" ولم يقف سيل العطاء هنا بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك حيث أنجزوا حجوزات المعسكر بعد أن اختاروا المدرب والمكان قبل ذلك، لم يشك النادي من "ضائقة مالية"، فالمجلس الشهم حاضر بالموعد "فعلا لا قولا تذروه الرياح"، يمد يد العطاء ويصافح رغبة الجماهير العاشقة بكل كفاءة واقتدار "صوته حاضر لحقوق السكري" ولا يغيب عنه سوى الصور والفلاشات فنحن "لا نكاد نعرف أسماءهم" "غرباء لا يحبون الظهور" في وقت تهافت غيرهم على الأضواء حتى أحرقتهم "غلفوا عملهم بألوان عشقهم" التي نسجوها من عواطف محبيه وكأنهم "المحب الهائم شغفاً"، فرفعوا المحبوب فوق الأكتاف فتمثلوا "حصناً حصيناً وأماناً من الشتات والفرقة".
يحق لمحبي التعاون المراهنة على مجلسهم والفخار به في كل المحافل ودعمه، كيف لا وهو يشكل "مرجعية يأوون لها في الملمات"، فحين يفاخر الشباب بمرجعية رئيس هيئة أعضاء شرفه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مماثلاً لمرجعية الأهلي التي يمثلها رئيس هيئة أعضاء شرفه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله، يجب عليهم أن يفاخروا بمجلسهم الذي حفظ الفريق من "الضياع" و"أمسك زمام التخطيط والإدارة" وذهب المجلس بعيدا في رسم مستقبل الفريق، فحين تم رفض طلب رئاسة الأمير عبدالله بن سعد لم يحر التعاونيون جواباً فذهبوا إلى استقطابه مشرفاً على فريق كرة القدم، إنها سياسة "الأصفر الجاذبة لأعضاء الشرف" ولا عزاء لبقية "الصفر الطاردين" القابعين على بساط الفقر، ما يفيد الفريق يجب أن يستمر وأن "تذلل له الصعاب" وأن ترقق له العبارة "فنهر العطاء" لا يأتي "بجفاف المشاعر والطباع"..
لله دركم كيف نسجتم خطة هذا العمل وتفانيتم فيه سيكتب "عنكم التعاونيون ذلك" وسيكتب لكم في "تاريخ النقاء والصفاء الرياضي" أنكم لم تبحثوا عن الشهرة ولا الصخب الإعلامي عملتم بهدوء وبصمت فانعكس ذلك على محبيكم.
متفرقات:
ــــ ابن مساعد جاب المدرب:
لم يسلم الرئيس الهلالي من سهام النقد حتى وهو يتعاقد مع مدرب له تاريخه كان مرشحاً لتدريب المنتخب الفرنسي.. اختصر الطريق واعرف من أنطق الصقري تتضح لك الصورة كاملة فأنت لك فكرك الذي لا يكذبك وإن خانتك الظنون.
ــــ أدركوا الاتحاد:
يجب على العقلاء من محبي العميد احتواء ناديهم وصورته إعلامياً فهذه الفترة محسوبة من تاريخه فالاتهامات المتبادلة والتراشق الإعلامي أكبر من أن يضاف لصفحاته، فهل من مبادر من عقلاء القوم أم أن الصوت نهايته رجع الصدى.
ــــ تعاقدات الشعلة:
المتابع لتعاقدات الشعلة وعملية التجهيز التي تقوم بها إدارة النادي للموسم القادم، يدرك مدى الضعف المادي الذي أجبرها على ذلك، فأين أعضاء الشرف وأين محبو النادي من دعمه ومساندته "ليال الصيف تبين من عصاريها".
ــــ عقد الفريدي:
الكثير من الجماهير الهلالية أصبحت تلقي باللوم على الفريدي في عدم حسم أمر تجديد عقده وتعتبر أنه بالغ في لي ذراع الإدارة، بينما وكيل اللاعب يؤكد أنه لم يرد ولم يحدد مبلغاً معيناً، الأكيد أنها طالت وأصبحت مملة.. احسموا الأمر، فالفريدي أعلنها من قبل المادة قبل كل شيء أم تناسيتم ذلك؟
ــــ فرحة الإسبان:
في مشهد أبوي رائع مضى عدد من لاعبي المنتخب الإسباني ليأخذوا أولادهم كي يشاركوهم فرحة انتصار الوطن.. منظر استجلب سياط الفكر فتداعت أسئلة مزعجة:
- كم ارتفاع السياج الأمني الفاصل بين الجمهور واللاعبين؟
- لماذا حضر الأطفال فجنتهم بيتهم؟
- هل سمح لهم بالتواجد على أرض الملعب أم لا؟ ومن يتحمل مسؤولية ذلك؟
الخاتمة:
العقول العظيمة لديها أهداف، والعقول الأخرى لديها أمنيات.