رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الصمت الحالي والاتجاه السلبي

حاليا الضغط الموجود على السوق راجع للتكهنات حول أسعار النفط واحتمالية تراجعها مع تراجع الأسواق العالمية، ويبدو أننا على نمط الصحافة لا نهتم سوى بالسلبيات، ولعل ما يعزز السلبيات انعدام الأخبار الإيجابية في السوق ومن خلال الشركات أو على المستوى المحلي. وعايش السوق في يومي السبت والأحد ضغطا مستمرا سلبيا في انتظار ظهور ما هو عكس ذلك. ولكن حتى الآن خاصة في منطقتنا لا تزال تخيم علينا السلبية المطلقة على الاتجاه السياسي ويتبعه بدون حول ولا قوة لنا الاتجاه الاقتصادي. ولعل استمرار الضغط في المنطقة وعدم وضوح الصورة عالميا واستمرار تراجع الأسواق العالمية يزيد من الضغط السلبي واستمراريته على السوق. ومع زحمة التشاؤم الحالية خارجيا والتي بدأ يخف ضغطها علينا مع توجه أوروبا نحو مزيد من التلاحم والترابط وما أحوجنا إلى ذلك في منطقتنا وبصورة أدق في خليجنا. دول اتحاد الخليج تمثل قوة اقتصادية بتجمعها وأسواقها وإمكاناتها المكانية والمالية التي تجعلها مؤثرة في العالم وبحكم موقعها وثرواتها الأولية وملاءمة عدد سكانها لأطراف المعادلة الاقتصادية. ولعل الحكومة السعودية مدركة أهمية ذلك من خلال طرحها واهتمامها. حيث يؤدي التكامل والاتحاد إلى خلق منطقة اقتصادية قوية بتركيبة سكانية ملائمة وخلفية اقتصادية ملائمة تجعل إمكانية الاستدامة للاقتصاد بحجم سكان المنطقة أمرا حتميا بمشيئة الله.
نحتاج إلى التكتل لدعم أسواقنا المالية خاصة أسواق أسهم المنطقة التي ستنتعش بمثل هذه النوعية من التوجهات التي تخلق أرضية اقتصادية صلبة. الخليجيون في الفترة الحالية وفي عصر التكتلات الاقتصادية يحتاجون إلى أن يكون لهم تكتلهم ليصل صوتهم إلى العالم والذي لن يحدث بغير أن يصبحوا كتلة واحدة، ونحن في عصر تقاس فيه القوة الاقتصادية بالإمكانات بمختلف أنواعها ودول الخليج استطاعت أن تبلغ مرحلة قوية وأن تحول صحراءها إلى جنة يستشهد بها، وكونت أسواقا مالية قوية في فترة قصيرة من عمر الزمن. سوق الأسهم السعودية من الأسواق التي نمت ولا تزال أمامها فرصة وكذلك باقي دول الخليج فهل نعطيها الفرصة مع توافر الوقت الملائم؟ في الواقع هي مسؤولية الحكام لبناء مستقبل للأجيال القادمة ولتعطي أسواق الأسهم في المنطقة دفعة هي أحوج ما تكون إليها حتى تضعف التأثيرات الخارجية وتستمد قوتها كدول العالم داخليا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي