قراءة في السوق
تغير السوق خلال الفترة السابقة وانخفض ليعكس مكررات ربحية جذابة، حيث بلغ مكرر ربح السوق حوالي 11.95 مرة بعد أن تجاوز ١٣ مرة وارتدت أسهم الشركات القيادية لتعطي مكررات دون العشرة لحوالي ١٢ شركة في مختلف القطاعات لسوق الأسهم السعودية. كما حققت ست شركات قيمة دفترية أعلى من القيمة السوقية حتى يوم ١١ حزيران (يونيو) ٢٠١٢، الوضع الذي يعكس توافر فرص استثمارية يمكن أن تحقق فائدة للمتداولين وخاصة الشركات الرابحة.
عاد التدوير مرة أخرى حيث تجاوز 2.5 مليار ريال في أسهم ست شركات مقارنة بباقي السوق والذي بلغ تداوله 7.35 مليار ريال أي حوالي ثلث سيولة السوق والتي أفلحت شركة واحدة منها في الظهور في قائمة أكبر نسبة زيادة سعرية. السيولة لا تزال دون مستويات شهدناها سابقا وتجاوزت العشرة مليارات ولكنها أكبر من الفترة التي ثبطت المتداولين وكونت نوعا من الضبابية والسلبية تجاه السوق.
كثير من الأحاديث تدور حول الضغط الحالي والخسائر التي تعرض لها البعض مع هبوط السوق من القمة إلى أدنى نقطة مع بداية الانطلاقة. البعض يتفاءل بأن هناك عودة وتحسنا للسوق ليصل إلى مستويات معقولة خلال العام الحالي ومع ظهور النتائج الإيجابية وتحسن الأوضاع العالمية يمكن أن نرى بعضا من النور ولكن هناك عقبات عدة تمتد خلال الفترة المقبلة وظهورها ووضع الحلول الإيجابية سيدفع السوق إلى الأمام ولكن مع وجود فترات استراحة وجني أرباح. البعض يرى الفترة الربعية الثانية والثالثة كفأل خير على السوق ودعم للإمام نظرا لأنها تمثل قمة النمو والربحية. كما يرى المنغصات العالمية كنقطة ضغط تؤثر في المسيرة وتكون نوعا من المطبات فيها. والبعض الآخر يرى أن المنغصات الدولية ستكون المسيطر والمؤثر لذلك سيكون حجم المطبات كبيرا لحد قد يجعل النمو والتحسن المحلي غير مجدٍ لتخفيف الضغط.
لعل مركز القضية هم المتداولون ونظرتهم تجاه السوق وتقييم الأثر وكلما كانوا أكثر تفاؤلا كانت الربحية تركيزه وربما تفاعل السوق إيجابا والعكس صحيح وخلال الستة الأشهر المقبلة.