إيحاءات عبد الله بن مساعد
يظل التناغم الكبير بين الأخوين عبد الله وعبد الرحمن بن مساعد من الأشياء الجميلة في العمل الإداري بصفة عامة، وليس في الرياضة خاصة، فما يجمع الشقيقين من تفاهم ووضوح، أكسبهما القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية وقوية، وأوجد لهما قبولا ورضا من قبل عشاق الزعيم وأعضاء شرفه، وهذه ''الأخوة ''ليست بدعاً ابتدعاها من العدم، بل هي موروث أثبت نجاعته وبراعته، وتجلت منه صور عدة في تاريخنا الإسلامي القريب والبعيد.
ومن يرقب القرار الهلالي يلحظ أثر ''إيحاءات عبد الله '' فمن اعتزال الدعيع الذي أتى بعد التصريح الشهير لرجل الاستثمار الهلالي بأنه يجب على أبوعبد العزيز أن ''يرمي بقفازيه'' للضعف الكبير في مستواه، مروراً باحتراف ياسر القحطاني في العين الإماراتي، ووجوب البحث عن رأس حربة يخلفه ويقود هجوم جن الملاعب، وأتى آخر تلميحات '' الرجل الحديدي'' بضرورة مغادرة سامي الجابر العمل الإداري والاتجاه فوراً لممارسة العمل الفني بعدما حاز الفتى الهلالي على شهادة التدريب الأكاديمي، ورغم العشق الكبير الذي يكنه المدرج الأزرق ''لفتاه الذهبي'' تقبل الأمر وبارك الخطوة وتبناها دفاعاً وتأييداً.إنه فن القيادة ياسادة ''والقوة في الإدارة'' ! فالأمير عبد الرحمن سبقه أخوه في دخول المجال الرياضي وحين جمعهما الطريق، '' فالمشورة '' أثناء المسير الرئاسي ستكون أكثر حضوراً وأثراً ووقعها أبلغ وأقوى، فمن يريد معرفة القرار القادم فما عليه سوى ترقب الإيحاءات القادمة وسيجد في ثناياها الجواب.
- يسجل للهلاليين مثل هذا التناغم والسيطرة والقوة في القرار وعدم انفلات الجمع وتفرق الكلمة، فما يشاهده المتابع في الاتحاد والنصر لايراه هنا أبدا، فمتى نعرف ونتيقن أن الإبداع والبطولات في أرض الملعب نتاج لإبداع أبطال يقودون دفة الإدارة، فالشجاعة والقوة، والقدرة المالية، ولابتكارية في مواجهة المشكلات وإيجاد فرضيات الحلول السلمية، مقومات لازمة وحتمية الوجود لمن يريد النجاح وتنظيم العمل.
- سامي الجابر أقدم على خطوة شجاعة وتحمل ''بعداً فكرياً وسمواً في الطموح'' هذا ما يجب أن يقال، متجاوزين إعلام مع أو ضد، فكلاهما شوه نجاعة التجربة بعين التعصب، يجب دعم التجربة والوقوف مع سامي وأن يسجل تجربته ويقدمها كورقة عمل يستفيد منها اتحاد الكرة في مستقبل العمل على تطوير الكوادر التدريبية.
- يجب أن تكتمل تجربة الأمير عبد الله بن سعد مع التعاون وألا تحول قوانين أكل عليها الدهر عقبة في وجه الإرادة والطموح، فكثير من رؤساء الأندية لا يقيمون في المدن التي تقع فيها أنديتهم، وأما مسألة تسديد العضوية ومضي عام كامل على ذلك ينوب عنها إجماع التعاونيين على تزكيته.
- الصور التي تتداول عن لاعبي المنتخب الأولمبي تكشف شرخاً ثقافيا في المجتمع بسبب ضعف مخرجات التعليم وركوب موجة الموضة للشباب مع غياب القدوة وضعف الرقابة من قبل إدارة المنتخب.
- الجانب الاستثماري في نادي الشباب بدأت أولى ثماره بتوقيع اتفاقية خوض ثلاث مباريات مع أندية بلجيكية، يعود على النادي ٤٠ في المائة من قيمة التذاكر المباعة مع وضع سقف يعود على النادي في حالة عدم تواجد العدد المتوقع من المتفرجين.
ذهب الشباب بعيداً في الفكر والاستثمار فهل يصحو الجميع ويلحقون بالركب؟
- تأزم العلاقة ما بين الخطوط السعودية واتحاد الكرة، بدا واضحاً أكثر من أي وقت مضى، والآن دخلت إدارة المنتخبات على الخط بذهاب رحلة الطائف دون حضور لاعبي المنتخب، ما أحرج ''السعودية'' أمام عملائها ، الواجب أن يكون التعامل بأريحية وصدق بين الطرفين.