رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


القرار والصيف ورمضان

حاليا ومع عودة الروح للأسواق العالمية حتى نتائج انتخابات اليونان والقرار حول البقاء أو الرحيل وخطط الإنقاذ لباقي مناطق أوروبا ودخولا في الانتخابات الأمريكية والاستراحات التي تتخلل نشاط السوق السعودية (رمضان والصيف)، ندرك مدى وعورة الطريق أمامنا في الفترة القادمة ونوعية الحجج التي ستساق لضغط سوقنا لفترات قادمة.
وعلى النقيض من ذلك يعد الربع الثاني والثالث، وحسب الأداء التاريخي، الأفضل من حيث النتائج المالية التي تحققها الشركات في السوق السعودية، يضاف إليها استمرار الزخم المالي للحكومة لدعم برامجها لتنمية وتطوير البنية التحتية وتطوير القدرات البشرية.
ويبدو أن حظنا ومع تحسن قدراتنا وإمكانياتنا وعلى عكس فترة التسعينيات وبداية القرن نعاني كما كنا نعاني في تلك الفترة من ضغوط مع اختلاف الظروف والأوقات. ولعل السؤال الذي يجعلنا نتوقف ونستعيض من خلاله ما هو المطلوب من شركاتنا؟ أليست الربحية ونموها هو الهدف والتطلع أو مطلوب أن يتحسن العالم وكل الظروف المحيطة حتى نتحسن نحن.
هناك أوضاع عالمية وظروف مؤثرة في العالم ولا نقول بغير ذلك ولكن أن نتأثر باحتماليات وبناء على توقعات احتمال حدوثها وعدم حدوثها متساوٍ فهو أمر غير مقبول. ألسنا مناصرين للأسواق الناشئة كالبرازيل والصين والهند وأستراليا وهونج كونج؟ لماذا لا ينعكس فيهم كما ينعكس فينا أم نحن مميزون ولنا خصوصيتنا؟
الحذر واجب وأخذ الاحتياط مهم ولكن الإسراف فيه غير مقبول ولا نرضى بيدنا ولا بيدي عمرو، فالقرار في يدنا نحن المتداولين حيث يؤثر تعاملنا وينعكس تخوفنا في السوق ويتفاعل معنا سلبا وإيجابا.
من حق الفرد أن يتخذ قراره ويختار ما يعد مقبولا لديه في التداول فالكل رشيد ولكن أحيانا ندع أبعادا سلبية تؤثر في قرارنا وندع العقل جانبا. فما الذي يجعل شخص يرفض البيع بسعر مرتفع ويجري خلف سعر أقل منه في فترة أخرى؟ الخوف، الخسارة، الضغط النفسي، تخيل المستقبل بصورة سلبية، سمها ما شئت ولكنها مخاوف مبنية على توقعات. وأحيانا ولفئات محددة يضاف إليها ضغط الدين والذي لم نتعلم من الماضي فيه. نحن بشر وطبيعتنا يغلب عليها الطمع والخوف الوضع الذي يدفعنا لاتخاذ عدد من القرارات ضد مصلحتنا والمفترض أن نتخذ قراراتنا مع تحجيم الطمع والخوف، لذلك ينجح مدير المحافظ الموكل مقارنة بالفرد الذي يدير محفظته بنفسه، وأحيانا تدخل العوامل بطبيعة الحالي في المدير للمملكة نظرا لربط الأداء بالنتائج ما لم تكن فيه صفات تجعله يخفض من تأثير الطمع والخوف من خلال الخبرة والمعرفة والقناعة.
ولعل إدارة صناديق بعض الشركات المالية وحسب نوعية المديرين فيها ونوعية الأهداف الموضوعة وقعت في هذا المحظور وفقدت جزءا من المصداقية بسبب نوعية المديرين فيها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي