«الخطوط السعودية» لم نتقاعس عن خدمة حركة السفر في المملكة وربطها بالعالم

«الخطوط السعودية» لم نتقاعس عن خدمة حركة السفر في المملكة وربطها بالعالم

إشارة إلى مقال الدكتور سعد الأحمد المنشور في صحيفتكم الموقرة في عددها رقم 6797 بتاريخ 30/6/1433هـ الموافق 21/5/2012 تحت عنوان: ''الخطوط السعودية والهروب من المسؤولية الوطنية''، الذي يشير فيه إلى تقاعس ''الخطوط السعودية'' عن خدمة النقل الجوي الداخلي وزيادة الرحلات المضافة على القطاع الدولي مقارنة بالرحلات على القطاع الداخلي إلى غير ذلك من الموضوعات المضمنة في المقال المشار إليه، أرجو التكرم بالإحاطة بما يلي:
ـــ لم تتقاعس ''الخطوط السعودية'' في يوم من الأيام ومنذ انطلاقتها قبل نحو 70 عاما عن خدمة حركة السفر داخل المملكة وربط أرجائها بأنحاء العالم، خاصة مع الطلب الهائل والمتزايد على السفر في بلد بحجم القارة، وحرصت دائما على بذل أقصى جهد مستطاع لتلبية هذه المتطلبات في جميع الأوقات وذلك بمنظور وطني ودون هدف ربحي، حيث إن الإيرادات المتحققة من التشغيل الداخلي لا تغطي الحد الأدنى من التكاليف نتيجة لتدني الأسعار الداخلية قياسا بالأسعار المطبقة في معظم بلدان العالم.
ـــ تسعى ''الخطوط السعودية'' بزيادة رحلاتها على بعض القطاعات الدولية إلى الحفاظ على موقعها التنافسي وتحقيق الربحية التي تمكنها من تجاوز خسائر التشغيل على القطاع الداخلي، بل إنها تحرص على الاستفادة من إيراداتها المتميزة على القطاع الدولي في خدمة جهودها لتطوير الخدمات وزيادة الرحلات على القطاع الداخلي.
ـــ تم اعتبارا من آب (أغسطس) 2011 تشغيل رحلة كل ساعة يوميا بين الرياض وجدة في الاتجاه الواحد، وسبق ذلك وبالتحديد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 تشغيل رحلة كل ساعتين ونصف يوميا بين الرياض والدمام في الاتجاه الواحد، إضافة إلى رحلة كل ساعتين يوميا بين جدة والدمام في الاتجاه الواحد بداية من آذار (مارس) 2011.
ـــ تمت منذ الأول من آذار (مارس) لهذا العام 2012 زيادة الرحلات بين الرياض والمدينة المنورة إلى رحلة كل ثلاث ساعات يوميا من الساعة السادسة والنصف صباحا حتى التاسعة والنصف مساء، إضافة إلى رحلة يومية الساعة الثانية صباحا، مع زيادة السعة المقعدية على هذا القطاع من 4994 مقعدا أسبوعيا إلى 6936 مقعدا، وزيادة الرحلات على قطاع المدينة ـ الرياض إلى رحلة كل ثلاث ساعات يوميا من الساعة 8:45 صباحا حتى 11:45 مساء، إضافة إلى رحلة يومية الساعة 4:15 صباحا مع زيادة السعة المقعدية من 5539 مقعدا أسبوعيا إلى 6936 مقعدا.
- في السياق ذاته، تمت زيادة الرحلات بين الرياض وأبها من 63 رحلة أسبوعية خلال عام 2011 إلى 67 رحلة أسبوعيا اعتبارا من أول نيسان (أبريل) 2012، مع زيادة السعة المقعدية من 8316 مقعدا إلى 8844 مقعدا أسبوعيا، أما بشأن قطاع جدة ــ القصيم، فقد تمت زيادة الرحلات من 13 رحلة في عام 2011 إلى 16 رحلة بداية من نيسان (أبريل) 2012 مع زيادة السعة المقعدية من 1716 مقعدا أسبوعيا إلى 2211 مقعدا.
- تحرص ''السعودية'' على الاستغلال الأمثل للطائرات الجديدة لزيادة الرحلات إلى مختلف مناطق المملكة عبر المحطات الرئيسة .. علما بأن جهود ''السعودية'' في زيادة الرحلات والسعة المقعدية على القطاع الداخلي تتسم بالاستمرارية، حيث تحرص المؤسسة على زيادة هذه السعة بمعدلات أكبر مع وصول المزيد من طائرات الأسطول الجديد.
- تأكيدا على ما تبذله ''الخطوط السعودية'' من قصارى الجهود لخدمة حركة السفر المتزايدة فقد حققت المؤسسة لأول مرة في تاريخها وفي عام واحد فقط زيادة في أعداد الركاب بلغت مليونين ونصف المليون مسافر، وذلك في عام 2011، حيث تم نقل 21 مليون ونصف المليون مسافر مقارنة بـ 19 مليون مسافر في عام 2010 من بينهم ما يزيد على 13 مليون مسافر على القطاع الداخلي، الذي يمثل 57 في المائة من إجمالي الحركة المنقولة على رحلات ''السعودية''.
مما سبق يتضح أن ''الخطوط السعودية'' لا تدخر وسعا في خدمة حركة السفر داخل المملكة بزيادة الرحلات والسعة المقعدية وتطوير الخدمات رغم الزيادة الكبيرة والمستمرة في حجم الحركة التي تفوق إمكاناتها، لكنها تحرص دائما على أن تكون في خدمة الوطن الغالي والمواطنين الكرام باعتبارها صرحا اقتصاديا من صروح بلادنا الغالية.
أما فيما يخص إيجاد مشروع وطني لتطوير خدمات النقل الجوي الداخلي فقد تقدمت ''السعودية'' بكل الدراسات التي تؤكد الحاجة الماسة إلى تفعيل الزيادة في المعروض من الرحلات وما يتعلق بها من مرافق المطارات لاستيعاب هذه الزيادة، وكذلك معالجة اقتصاديات النقل الداخلي وتفعيل المنافسة ليكون هناك قطاع داخلي أمثل يتفاعل بسرعة مع العرض والطلب.
أرجو التكرم بالإحاطة ونشر هذا الإيضاح إعمالا لحق الرد وإيضاحا للحقائق للمسافرين وقراء ''الاقتصادية'' الكرام.

عبد الله بن مشبب الأجهر
مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة

الأكثر قراءة