رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


السبت على وجه مين؟

الأسواق العالمية اختلفت اتجاهاتها بين الهبوط والتحسن وأسعار النفط في هبوط والذهب في تحسن، وذلك مع نهاية يوم الجمعة ٨ حزيران (يونيو). والسؤال: سوقنا سيتبع من؟ هل سيتحسن أم يتراجع وبمعدلات أعلى أم أقل من الأسواق العالمية؟ سوقنا كان مقفلا الخميس والجمعة في حين كانت جميع الأسواق العالمية والمؤثرة عاملة بين تذبذب (ارتفع الخميس وهبط الجمعة) في ألمانيا وفرنسا واليابان والبترول ونمو كما في الولايات المتحدة الأمريكية بمؤشراتها الثلاثة. (واعتبر يوم الجمعة الماضي أفضل يوم في ٢٠١٢) والذهب حذا حذو السوق الأمريكية.
وتعتبر نتائج السوق الأمريكية الأحدث لنا مقارنة بكل الأسواق العالمية نظرا لأنها الأخيرة في الإقفال. وبالنسبة لنا وخلال عام ٢٠١٢ تعتبر نتائج الأربعاء الماضي الأسوأ منذ ١ شباط (فبراير) ٢٠١٢، بداية تحرك السوق كانت في كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢ واستمر حتى نهاية الربع الأول وبدء ظهور النتائج في ٣ نيسان (أبريل) 2012. والتوقعات حول السوق غير واضحة حيث يرى البعض أن النتائج ربما تتحسن إذ يتوقع البعض وصولنا للقاع والبعض الآخر غير واثق من أننا في القاع ومعه تبدأ رحلة الصعود.
والسؤال الذي ينظر له المستثمر العادي لماذا نتأثر طالما أن مؤسسة النقد ترى أن القطاع البنكي في معزل من أزمات أوروبا وغيرها من مناطق العالم، علاوة على أن جزءا كبيرا من قطاعات الأسهم نشاطها محلي وليس دوليا؟ ولكن ننسى التأثير غير المباشر علينا والمتمثل في سعر الصرف وفي تعاملات قطاع الأعمال وفي السلع والخدمات المشتراة يضاف إليها أن جزءا كبيرا من الاحتياطي بعملة غير الريال، حيث يؤدي انهيار في إحدى مناطق العالم إلى تأثير سلبي في سوقنا وفي قيمة أصولنا من خلال التأثير غير المباشر. ولكن حجم التأثير هو ما يهمنا والذي عادة ونتيجة لمحدودية ثقافة المتداول ونهّازي الفرص في زيادة حجم التأثير بصورة أكبر من اللازم والتي عادة تأخذ وقتا أكبر بكثير من المتوقع وتميل إلى الانحراف على الرغم من أن الأسواق العالمية لا تعكس درجة حساسيتنا والتي هي من شق واحد تنازلي.عادة وعند الحديث عن الأسواق الناشئة يدور الجدل حول حساسيتها والتي تكون ارتفاعات كبيرة وانخفاضات كبيرة وما يتم في سوقنا هو فترات صغيرة كل عدد من السنوات في الارتفاع تقابلها سنوات من الانخفاض، أما آن لسوقنا مع نمو وتحسن أداء المتعاملين ليكون فيها نوع من الاستقرار! لعل السبب الرئيسي هو نهّازي الفرص والهلع الذي يضرب عددا كبيرا من المتداولين ليتم الخروج الجماعي من السوق ومحدودية العودة مع السيطرة على السيولة وتوجيهها لتخدم الراغبين في الاستفادة بصورة أكبر والمالكين لها وهم نهّازو الفرص. وحتى يتعلم الفرد العادي في التعامل معهم نحتاج إلى فترة طويلة ولتوافر معلومات مالية إرشادية دقيقة تحكم التداول وتخفف من حدة الهلع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي