«حكاية السرير» أبرز قضايا الدراما السعودية للأعمال الرمضانية
أفاد مصدر في الوسط الفني أن الأعمال الدرامية السعودية التي ستعرض خلال شهر رمضان المقبل تسودها القضايا المجتمعية المتعلقة بالعوز والحاجة والقصور بالخدمات المرتبطة بشكل مباشر بالأفراد، وعلى رأسها حكايات عدم وجود الأسِرّة المخصصة للمرضى في المستشفيات الحكومية ومعاناة المواطنين مع القطاع الصحي، يليه معاناتهم مع الضمان الاجتماعي ونظام ساهر وبرنامج حافز.
وأكد المصدر أن تركيز الأعمال الرمضانية في عدد من الأعمال تراوح بين ثلاثة وخمسة مسلسلات على قضية عوز المرضى للأسرة في المستشفيات هو ناتج عن واقع مرير ومتكرر للكثير من العائلات التي لم تعد تأسف على موت أحد المرضى كي يتاح لهم الحصول على سريره في مختلف المناطق، إضافة إلى التطرق لمسألة الأولوية المسيطرة على الأوضاع في الحصول على المواعيد القريبة والدخول المباشر دون الانتظار الطويل كبقية الملتزمين بالمواعيد المحددة.
من جانبه، قال الفنان فايز المالكي لـ ''الاقتصادية'': نحن نتطرق في أعمالنا من خلال الدراما لكل المشاكل الاجتماعية التي تشغل هم المواطن وتستحوذ على اهتمامه من 80 إلى 85 في المائة، بهدف رفع المشكلة للمسؤولين الذين تجاوب كثير منهم معها بعد طرحها، لأننا لا نحل المشكلة بل نريد الحلول من المسؤولين، وأما تحديد مسألة تكرر قضية أسِرّة المستشفيات في عدد من الأعمال من المؤكد بسبب زيادة تكرر حدوثها وأكبر دليل إنشاء هيئة لمكافحة الفساد.
إلى ذلك، أوضح الممثل عبد الله المزيني أن تكثيف الأعمال الفنية التي تتناول القضية ذاتها، كتناولهم موضوع عدم توافر الأسِرّة الشاغرة في أكثر من عمل هو نابع من رغبة في التغيير وتصحيح الأخطاء ولا سيما أن 70 في المائة من الأعمال الفنية متفقة على التغيير وإيصال الرسالة للمسؤولين، منوها بأن مناقشة الأعمال للمشاكل الاجتماعية قادرة على ملامسة الجروح لمداواتها، كالذي حدث منذ سنوات من رفع معونة الضمان الاجتماعي للعائلات من مبلغ 600 ريال إلى 18 ألف ريال للسنة بعد طرح القضية في إحدى حلقات مسلسل ''طاش ما طاش''.
وعن إمكانية وجود ردود أفعال جادة لما سيتم عرضه على الشاشات الفضائية لهذه الأعمال، يرى المزيني أن الطرح الجديد وإن لم يكن بالقوة المؤثرة التي وصلتها الأعمال السابقة إلا أنه لا بد أن يكون له ردة فعل ولن يمر مرور الكرام، مرجعا أسباب تكرر الفكرة الواحدة في أكثر من عمل إلى أنها تعد من قضايا الساعة في المجتمع التي لا تمل ولا تكلف، إضافة إلى تشابه الأطروحات الكتابية لدى مؤلفي النص.