رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


أحاديث المسؤولين وسوقنا

خلال الأيام الحالية شهدنا ثلاثة تصريحات واحد لمدير شركة سابك عن الدخل المتوقع للمواطن أضعافا مضاعفة لما هو موجود اليوم ١٢٦ ألف ريال في السنة وهو دافع للادخار ودافع للنمو الاقتصادي. كما صرح وزير المالية السعودي عن تحسن الإيرادات في الدولة خلال الأشهر الخمسة الماضية وهو دلالة على تحسن الاقتصاد الكلي في السعودية من زاوية الدخل الإجمالي ومن زاوية النمو السنوي لمكتبات المؤشرات الاقتصادية في السعودية. وأخيرا تصريح محمد الخراشي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد عن أن استثمارات المؤسسة تبلغ ٣٨ في المائة في سوق الأسهم السعودية وأن السوق جذاب وأن المؤسسة تنظر للفرص يوميا وتقتنصها. التصريحات الثلاثة ومؤتمر اليوروموني القائم حاليا في الرياض يبث مجموعة من الأخبار الإيجابية عن الاقتصاد السعودي والتي يفترض أن تنعكس بصورة مباشرة على سوق الأسهم السعودية.
الأخبار السابقة وتوقيتها جاء إيجابيا على السوق حيث شهد الثلاثاء والإثنين تحولا من الأحمر إلى الأخضر واتجه نحو التحسن والنمو وعاود اختراق المنطقة الخضراء ولكن أمس عاود السوق تراجعه مرة أخرى ليتحرك حول السبعة آلاف نقطة. وتعتبر تصريحات المسؤولين نوعا من التطمين وإراحة السوق الذي يبحث عن المعلومة لترشيد قراره خاصة ونحن نمر بمرحلة قاحلة من نقص المعلومات حول أداء الشركات العاملة في السوق.
وتعتبر تصريحات المسؤولين وخاصة المسؤولين الماليين والاقتصاديين من الأمور المهمة التي تدفع القطاعات الاقتصادية والسوق نحو النمو والتحسن. وعادة ما توفر التصريحات معلومات مهمة ومؤثرة على المستويين الجزئي والكلي ومنها نستخلص سياسات وتوجهات مهمة ونتائج حيوية حول الوضع العام.
ولكن وبالنسبة للأسواق الناشئة ومنطقتنا نجد أنفسنا في وضع حرج تجاه التصريحات حيث نجد أن البعض ينظر إليها بعين الريبة نظرا لأنها لا تصدر في أوقات مجدولة أو لكونها غير مخطط لها وفي فترات محددة عادة ما تكون السلبية محاطة بها. ولكن اقتصادنا السعودي ومختلف قطاعاته الاقتصادية وخاصة سوق الأسهم بحاجة إلى وجود جدول زمني يتم من خلاله صدور تصريحات المسؤولين فيها حتى نتعود وصول المعلومات في أوقات محددة يتم الربط بها والنظر إليها وتحليلها تمهيدا لبناء القرار عليها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي