عروض ستاند أب كوميدي السعودية تحضر في المسرح وتغيب عن الإذاعة والتلفزيون
طالب عدد من الشبان والفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المهتمين بالعروض الكوميدية القائمين على التلفزيون والإذاعة باستقطاب وبث عروض ستاند أب كوميدي، حيث بات هذا الفن يلقى رواجا كبيرا في السعودية أخيرا.
وقال لـ ''الاقتصادية'' بندر الفريح إن هذه العروض أصبحت لها شعبية واسعة وبدأت تخصص لها فعاليات كبرى جماهيرية تحضرها جميع الأسر إلا أننا ما زلنا محرومين من مشاهدتها تلفزيونيا أو الاستماع لها إذاعيا!
واتفق مع الفريح زميله ناصر الرومي حيث يؤكد أنه حضر عروضا أقامتها جهات مختلفة ووجد أن القاعات تمتلئ عن بكرة أبيها، بل إن بعض القاعات يصطف الناس خارجها لكثرة الازدحام، قائلا: هذا دليل على نهم المتلقي الكبير لأنماط مختلفة من الكوميديا والتي يقبل عليها المشاهد.
ويناقش فن الاستاند أب كوميدي لدى الموهوبين السعوديين الظواهر المتنوعة في المجتمع من قضايا اجتماعية أو خدمية أو إنسانية أو طريف وغريب الأخبار إضافة للسخرية من بعض المواقف أو المقالات أو التصريحات.
ويوضح سامي البراهيم أن هذا الفن يجذب رجل الشارع لبساطته وتلقائيته وعفويته، لذلك هو يتمنى ألا يترك هذا الفن للموهبة فقط، بل تمنى أن تقوم جمعيات الثقافة والفنون بافتتاح أقسام للتدريب على أصول هذا الفن العريق حتى تتفق الموهبة مع العلم وتصنع نموذجا راقيا للفنون تصب في سياق خدمة الأمة.
وقال البراهيم: الآن نشاهد ممثلين كوميديين كثرا لكنهم للأسف تحولوا إلى مهرجين بحركاتهم وطريقة حديثهم ومع الأسف من ضمنهم ممثلون قدامى لم تفدهم تجربتهم وذلك لافتقارنها إلى معاهد تؤهل وتصقل وتدرب أصحاب كل فن ليكون أصحابه على مستوى من الاحترافية.
هذا وكانت أمانة منطقة الرياض لأول مرة من خلال برنامج فعالياتها الاجتماعية والثقافية أقامت على مسرح مركز الملك فهد الثقافي عروض ''ستاند أب كوميدي'' التي يقوم ببطولتها نخبة من الفنانين الشباب، الذين اشتهروا بتقديم البرامج الكوميدية الحية على شاشات التلفزيون واليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل الفنان فهد البيتري صاحب البرنامج الشهير ''لا يكثر'' وبدر الصالح نجم برنامج ''إيش اللي ''وإبراهيم الخيرالله نجم برنامج آرب قوت تالنت، ومقدم برنامج ''خير وشو'' والفنان البحريني وضاح سوار، وإبراهيم ميسيبي صاحب النكات الشهيرة على الجوال والملقب بـ ''خال''. وتناقش عروض ''ستاند أب كوميدي'' التي تقدم مجاناً للجمهور من سكان مدينة الرياض عدداً من المشكلات والقضايا الاجتماعية في إطار ارتجالي يتجاوز أطر النصوص المسرحية المكتوبة من خلال حوار تفاعلي مباشر مع الجمهور.
