رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


مع وجود الدعم في السوق.. الضغوط البيعية تتراجع بالمؤشر

تمر السوق السعودية بفترة حرجة خلال شهر أيار (مايو) خاصة بعد اكتمال عقد نتائج الشركات المالية ودخولنا فترة جفاف المعلومات المالية. واستمرار هبوط المؤشر في ظل الضغوط العالمية وتراجع أسعار أسهم معظم الشركات العاملة في السوق. وأرجع كثيرون التراجع إلى نقص السيولة وبالتالي العزوف ربما من قبل البعض تجاه السوق وهو أمر لا يعتد به نظرا لأن السيولة ما زالت أفضل من السنتين السابقتين (2010، 2011) اللتين تراجعت فيهما السيولة.
نتناول من خلال استعراضنا بيانات أفضل عرض وطلب قبل افتتاح السوق وبعد إغلاق السوق السعودية خلال الفترة من 9 إلى 16 أيار (مايو) 2012. وتعكس البيانات عادة حجم الضغط الموجود في السوق مع الافتتاح الذي يتم تنفيذه عادة مع البداية في حين يتم بقاء هذه العروض وعدم تنفيذها عند الإغلاق. والهدف هو استعراض توازن العرض والطلب واتجاهاته وتأثيرها في المؤشر وتأثير السيولة خلال الفترة، لمعرفة مدى توافر وتنامي العرض والطلب وسبب تراجع السيولة، إذ من المعروف أن ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض يدعم السعر والعكس صحيح.
المتغيرات المستخدمة
أفضل عرض وطلب عند افتتاح السوق بالريال وبعدد الأسهم ومستوى المؤشر عند الإغلاق وافتتاح السوق والسيولة للصفقات التي تمت، وأخيرا نسبة حجم العرض والطلب بالريال للسيولة في السوق.
النتائج حسب افتتاح السوق

الملاحظ أن الطلب تفوق على العرض في الأيام 8 و9 و12 و14 و15 وذلك لعدد الأسهم وتفوق العرض على الطلب في 13 و16 من أيار (مايو) كما هو واضح من الجدول رقم (1). وبالنسبة للإحصاءات بالريال نجد أن الطلب أكبر من العرض في الأيام 8 و9 و12 و14و15 و16 وكان العرض أعلى من الطلب في 13 و16 وبالتالي لا اختلاف من حيث عدد الأسهم أو من حيث القيمة. ارتفاع الطلب على العرض يعني ضغطا سعريا نحو الأعلى حتى يتوازن العرض مع الطلب والعكس صحيح هنا.
الملاحظ أن عدد القطاعات التي تفوق فيها الطلب على العرض كان أعلى ما يكون يوم 14 الذي كان الافتتاح فيه أعلى من الإغلاق السابق. الباقون كانوا أقل لكن نسبة القطاعات المرتفع فيها العرض عن الطلب أكبر من النصف في كل الأيام وكان الإغلاق السابق مساويا لافتتاح اليوم التالي في باقي الفترة. الملاحظ أن أعلى سيولة كانت يومي 12 و13 أيار (مايو) والتي كان عدد القطاعات التي ارتفع العرض فيها على الطلب أقل ما يمكن ومثلت ارتفاع المؤشر وانخفاضه.

#2#

#3#

النتائج حسب إغلاق السوق

يشكل ارتفاع الطلب عن العرض عند الإغلاق توافر سيولة وضغوطا إيجابية على السوق نظرا لأن الطلب وارتفاعه يدفع بالسعر إلى مستويات أعلى. النتائج تم استعراضها في الجدول رقم (2) حيث نجد أن الطلب تفوق على العرض بالأسهم في كل من الأيام 8 و9 و12 و13 و16 أيار (مايو) واختلف الوضع في كل من 14 و15 أيار (مايو) حيث تفوق العرض على الطلب. وبالقيمة نجد أن الطلب تفوق على العرض في كل من 8 و9 و12 و13 و14 و15 و16 أي في الفترة كاملة. الملاحظ أن السوق كان الإغلاق فيها أعلى من الافتتاح في يومين هما 8 و15 من شهر أيار (مايو) في حين كان الإغلاق أقل من الافتتاح في باقي الفترة وهي ليست الأيام التي ارتفعت السيولة فيها إلى حدود كبيرة.
مؤشرات أدائية

عند الربط بين السيولة خلال اليوم (التي تم تنفيذ الأوامر بها) نجد أنها تجاوزت الواحد في المائة في إغلاق 8 و15 أيار (مايو) فقط وفي افتتاح 16 أيار (مايو) والطلب في 9 أيار (مايو). والملاحظ أن اليومين اللذين أغلق المؤشر على الأخضر هما 8 و15، في حين كانت النسبة أقل من الواحد وبعضها منخفض في باقي الأيام. وما زالت النسب تظهر استنزاف السوق وتغطيتها خلال اليوم ومن المهم التعرف على الوقت الذي يحدث دخول السيولة بقوة وربطه مع المؤشر في تلك اللحظة.
ربط النتائج

السوق تبدأ يومها خلال الفترة تحت الدراسة بطلب مرتفع مقارنة بالعرض وتحافظ على مستوياتها المرتفعة ثم تعود إلى الهبوط خلال اليوم ويستمر الطلب في تجاوز العرض عند إغلاق السوق. الملاحظ أن عدد القطاعات التي تفوق العرض على الطلب ارتفعت عند الإغلاق في أيام 9 و12 و13 وثبتت يوم 8 وانخفضت في 14 و15 و16. السوق تحسنت في يومين هما 8 و15 اللذين يتصفان بارتفاع العرض والطلب عند الافتتاح واختلفا عند الإغلاق كما لم تكن السيولة مرتفعة فيهما، ولكن الأمر المشترك هو ارتفاع حجم الطلب والعرض عند الإغلاق في حين لم تكن المؤشرات والبيانات الأخرى مؤثرة. فعلى الرغم من أن معظم الأيام تحت الدراسة أوضحت أن الطلب مرتفع وأن هناك دعما واضحا للسوق ومؤشراتها، لكن الضغوط البيعية وتخوف البعض أدى إلى انحراف الكفة وخفض المؤشر.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي