رئيس «أدبي مكة»: ما يجري في النادي اختلاف وليس خلافات
نفى الدكتور حامد الربيعي رئيس نادي مكة المكرمة الثقافي الأدبي أن يكون هناك خلافات تحويها جنبات النادي، مشيرا إلى أن الأمر لا يعدو كونه اختلافا في وجهات النظر بين الأعضاء ''وهناك فرق بين الاختلاف والخلاف''.
وقال رئيس نادي مكة الأدبي لـ ''الاقتصادية'': ''الخلافات لا وجود لها، فالأمر لا يعدو أن يكون اختلافا في وجهات نظر بين أعضاء المجلس، وهو أمر طبيعي وصحي، والفرق واضح بين الخلاف والاختلاف، ولا أعلم أن خلافا قد وقع في مجلسنا، وإنما هو اختلاف محمود، ونتائجه غالبا ما تكون محمودة''، وأوضح الربيعي أن نادي مكة الثقافي الأدبي لم يتوقف عن تنظيم وإقامة الفعاليات والأنشطة ففعالياته مستمرة، وبرامجه متصلة لم يعطلها ما حصل من انتخاب مجلس جديد، ولا ما حصل من تدوير في المناصب الإدارية، فقد تسلم المجلس المنتخب أعماله ووجد مما وجد أمامه جدولا بعدد من الفعاليات المنبرية، التي أقرها المجلس السابق، فبدأ تنفيذها على الفور.
وأضاف الربيعي أنه تم تشكيل اللجنة الثقافية، التي لم تلبث أن أعدت برنامجا يتضمن عددا من الفعاليات والأنشطة المنبرية، فالعمل في النادي لا يتوقف لتغير مجلس أو لجنة أو شخصية، يستوي في ذلك النشاط المنبري وغيره من المناشط كإصدار الكتب والمناسبات والفعاليات الدورية.
وحول وجود إشكاليات من قبل بعض أعضاء الجمعية العمومية قال رئيس النادي ''لكل إنسان وجهة نظره، وله الحق في التعبير عنها، ويجب علينا الإنصات لها وإعطائها حقها من الاهتمام وإن اختلفنا معه، ونحن نعمل ضمن منظومة الأندية الأدبية، التي ترجع في تعاطيها مع الأمور الإدارية والمالية إلى لوائح وأنظمة، أقرها صاحب الصلاحية، وألزمنا بالتقيد بها، ونحن لا نسمح لأنفسنا غالبا بالاجتهاد مع وجود النص، ومع هذا فنحن ننصت ونستفيد مما يطرح من آراء ومقترحات، وندعو دائما إلى الحوار البنّاء حول أي فكرة أو إشكالية، ومجلس الإدارة هو الذي يبتّ في الأمر''.
وحول المبنى الجديد للنادي قال الربيعي ''إن نادي مكة الثقافي الأدبي تلقى خلال الأسبوع الماضي جواباً من وزير الثقافة يتضمن الإذن بالبدء في إقامة مشروع مبنى النادي على الخط الدائري، وقد بدأنا فعلاً تفعيل هذا الملف، ونعمل على أن يبدأ التنفيذ في أقرب وقت ممكن، معولين في ذلك بعد الله على ما في صندوق النادي من أموال إلى جانب ما نتوقعه من دعم مالي من رجالات مكة''.
وأشار الربيعي إلى أن سبب تسمية (منتدى السباعي) في النادي لعدة اعتبارات، حيث إن السباعي رمز من رموز الأدب في مكة المكرمة، وهو أحد أهم الرواد في عدد من مجالات الأدب والثقافة، ثم إن اسم السباعي قد ارتبط بالنادي منذ تأسيسه، ومنذ سمي مسرح النادي بمسرح السباعي، ولم نرغب في أن ينسى اسم السباعي حين انتقل النادي من مقره في العزيزية إلى الزاهر.