«الثقافة والإعلام»: أندية القراءة ستخفض كثيرا من مشكلات المجتمع

«الثقافة والإعلام»: أندية القراءة ستخفض كثيرا من مشكلات المجتمع
«الثقافة والإعلام»: أندية القراءة ستخفض كثيرا من مشكلات المجتمع

يحاول باحثون عرب وباحثات قياس مستوى النقد الأدبي الذي تعرض له الشعر السعودي في الخطاب النقدي العربي خلال فعاليات ملتقى النقد الأدبي الرابع، الذي يعقد في الرياض، حيث يشارك 30 باحثا بينهم خمس سيدات من دول عربية مختلفة، في حين يشهد الملتقى إصدار كتابين في موضوع النقد.

وأكد الدكتور عبد الله الحيدري رئيس اللجنة العلمية لملتقى النقد الأدبي الرابع الذي يحمل عنوان (الشعر السعودي في الخطاب النقدي العربي) أن هناك كتابين صدرا على هامش الملتقى يتناول الكتاب الأول: أسماء عربية في مسيرة الأدب السعودي الحديث ''تراجم وسير'' من إعداد الدكتور إبراهيم بن عبد الرحمن المطوع من كلية اللغة العربية في جامعة القصيم، إذ يرصد الكاتب المؤلفات التي ارتبطت بالأدب السعودي، في محاولة لإبراز جهود المؤلفين والتنويه بعملهم في هذا المجال، إذ يتجه الكتاب من خلال 190 صفحة إلى دراسة جهود النقاد العرب في تحليل الشعر في المملكة، في حين يتناول الكتاب الثاني:

نقد الشعر عند الشعراء السعوديين للدكتور بدر بن علي المقبل، الذي استعان بدراسة القضايا النقدية عند نماذج مختلفة من الشعراء ممن يمثلون المملكة العربية السعودية، غير أن عنوان هذه الدراسة يدل على أنها متوجهة إلى نقد النقد، وليس نقد الإبداع في هذا الكتاب الذي يحوي 700 صفحة تقريبا.

وكان الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام قد افتتح مساء الثلاثاء الماضي ملتقى النقد الأدبي في السعودية في دورته الرابعة تحت عنوان: الشعر السعودي في الخطاب النقدي الذي ينظمه نادي الرياض الأدبي في مقر النادي الأدبي في الرياض، حيث أكد الدكتور عبد الله الوشمي رئيس نادي ''أدبي الرياض'' أن التخصص في دراسة جهود النقاد العرب غير السعوديين الذين أسهموا بدراسات عديدة للشعر السعودي من خلال كتب مطبوعة أو بحوث علمية محكمة أو دراسات منشورة في الصحف والمجلات، هو مجال يتطلب نوعية من الدراسات الواعية التي تركز على آفاق النقدية التحليلية.

ولفت الوشمي إلى تكريم رئيس مجلس إدارة النادي الأسبق الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع باعتباره صاحب فكرة هذا الملتقى الذي يشارك فيه باحثون عرب وباحثات تحدثت بالنيابة عنهم الدكتورة زاهية سالم جويرو أستاذ النقد والأدب من تونس، التي قالت في كلمتها: ''نعتز كثيرا بالمشاركة في هذا الملتقى الذي بلغ من الصيت لدى النقاد والأكاديميين في مشرق وطننا الكبير وفي مغربه، ما عادت بفضله المشاركة في أعماله الدورية عنوان فخر واعتزاز''.

#2#

وامتدحت الباحثة التونسية هذا الملتقى الذي ''كبر واشتد عوده وغدا من أهم الملتقيات الثقافية محليا وعربيا''، ثم تطرقت لسيرة الدكتور الربيع، حيث قالت ''نقف موقف الاعتراف بالجميل لزميل لنا بذل الجهد والعلم والخبرة (إنسانا وعالما وإداريا) وسطر اسمه بحروف من ذهب في سجل الأعلام المبرزين من أبناء هذا البلد الأمين''.

وأضافت في حديثها عن الأديب السعودي محمد بن عبد الرحمن الربيع : له من الأعمال ما يناهز الـ 30 تأليفا وتأليفا مشتركا وتحقيقا، وله من البحوث والمحاضرات ما يملأ مجلدا كاملا لتوثيقه. ثم تسلسلت في عرض الأعمال والمناصب التي تولاها وأنه من مؤسسي هذا الملتقى و''للمؤسسين دوما موقع الصدارة في ذاكرة الأجيال وفي سجلات التاريخ''.وفي كلمة الشخصية المكرمة في الملتقى تحدث الدكتور محمد الربيع عن هاجسه القديم في ''خدمة الأدب والثقافة في النادي الأدبي في الرياض وفي جميع مناطق المملكة''، ويضيف:

''لذلك خدمت النادي بتقديم مجموعة من الأفكار التي كان أولها اقتراح إنشاء جائزة للأدب السعودي، إذ أصبحت فيما بعد جائزة للكتاب، ثم اقترحت إصدار دورية متخصصة في ثقافة الجزيرة العربية، والآن يصدر النادي مجلة دورية متخصصة''.

ودعا الربيعة وزارة الثقافة والإعلام الراعية للملتقى إلى تبني مشروع يقوم على الثقافة والتسامح والحوار البناء وحب الوطن والإخلاص، ويقوم على ثقافة الانفتاح والاستفادة من كل علم نافع، فالثقافة هي أعظم وسيلة لحماية الوطن، والثقافة ليست أقل من غيرها وتستحق أن تكون مشروعا وطنيا كبيرا.

من جانبه، تحدث الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام في افتتاح ملتقى النقد الأدبي، مهنئا النادي الأدبي في الرياض بنجاحه في استقطاب كتاب وكاتبات تمكنوا من لغة النقد بأشكالها الأدبية المعروفة، وتطرق إلى أهمية الاهتمام بالشباب، وتمنى أن تعتني الأندية الأدبية بفئة الشباب وتكثيف البرامج الشبابية وبكل ما يخص الشباب، مشيرا إلى توجه الوزارة إلى إنشاء أندية للقراءة.

وحول مقترح الوزارة إنشاء أندية للقراءة، توقع الحجيلان أن تختفي بعض المشكلات التي يمر بها المجتمع عندما تسود القراءة، ''فنحن فعلا بحاجة إلى مثل هذه الأندية أندية القراءة''، ثم هنأ الدكتور محمد الربيع، وقال: ''إن مقترحه بأن يكون هناك مشروع وطني ثقافي وهو برنامج خادم الحرمين الشريفين للنهوض بالثقافة، فأحب أن أقول إن الاهتمام بالقراءة ونشر حب القراءة هو جزء من هذا المشروع''.

وشاركت الدكتورة التونسية زهية سالم جويرو بورقة عمل عن شعر المرأة السعودية من منظور النقاد العرب، فيما كانت مشاركة الدكتورة شادية شقروش بورقة عمل كان عنوانها ''نسيج الإبداع.. دراسة في الخطاب الأدبي السعودي الجديد''، في حين كانت مشاركة مريم بنت أحمد الزهراني بورقة عمل حول الذاتية في رؤى النقّاد العرب للشعر السعودي، ونجلاء بنت راشد آل حماد بورقة عمل كان عنوانها: ملامح الخطاب النقدي عند النقاد العرب حسين علي محمد أنموذجاً، ونجلاء المطيري التي شاركت بورقة عمل كان عنوانها: ''قصيدة المرأة في السعودية لراشد عيسى مَنْهَجٌ وَرُؤى''.

الأكثر قراءة