رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


قل لي نمطك الاستثماري أحدد وضعك

تتعدد أنماط المستثمرين والمتعاملين في السوق المالي للأسهم وذلك حسب أهدافهم الاستثمارية ورغباتهم من الدخول في السوق المالي واستثمار مدخراتهم المالية. بمعني أن هناك أنماطا حسب أهداف المستثمر، وبالتالي يستند إليها قرار البيع والشراء وحجم وتوقيت الدخول وبعضها يدخل الزمن كعنصر في القرار وبالتالي تكون الفترة طويلة، والبعض الآخر يكون الزمن غير مهم في القرار فتكون الفترة قصيرة هنا. والنوع الأول من المتعاملين في السوق (وهم أفراد أو شركات تهتم بتحقيق تدفق نقدي مستمر مع الحفاظ على حجم الاستثمار الأساسي) هم الباحثون عن الدخل، وهنا تكون الفترة الزمنية جزءا أساسيا ويكون الفرد فيها طويل الأجل (يبيع فقط عند الحاجه أو توفر بديلا يحقق نتائج أفضل). وهنا يهتم المتعامل بالربح الموزع ونسبته للمبلغ المستثمر وعادة ما يكون من المتقاعدين ومن الشركات التي ترغب في الحصول على تدفق محدد، وهنا عادة ما تتم المقارنة بين الوسائل الاستثمارية الأخرى مثل العقار والحسابات الاستثمارية والفوائد البنكية والتي كانت أقل من الربح الموزع (هناك فرق أيضاً من مخاطر انخفاض قيمة الأسهم مقارنة بضمان رأس المال هنا). وهناك المتعامل الذي يبحث عن النمو الرأسمالي الطويل الأجل وهو المدخر هنا (الفرد في بداية حياته) ولأسباب مختلفة يبحث المتعامل هنا عن الربح الرأسمالي ولا يحبذ الربح الموزع وقد يعيد استثمار الربح الموزع للشركة نفسها. وهناك المتداول اليومي أو القصير الأجل وهو فرد يرغب في الاستفادة من التحركات اليومية للسوق ويقوم بالدخول والخروج في اليوم نفسه من خلال اختيار شركات يتوقع لها تحركا سعريا خلال اليوم ويدخل ويخرج في اليوم نفسه (وهو نوع من المضاربة) وتمارس من قبل البنوك والشركات المالية وبعض المستثمرين المتفرغين.
يضاف إليهم ما عندنا وهم المضاربون التابعون للهوامير ويعتمدون في قرارهم على الدخول كمجموعات بناء على توصيات محددة وقد يلجأ القائد إلى استخدام معلومات لدعم تحرك السهم وعادة ما يتم اختيار أسهم شركات صغيرة بهدف السيطرة ورفع السعر وجذب الجموع لدعم تحركه وتحقيق الربح. وينجم هذا النوع عادة من كثرة المتداولين الأفراد الراغبين في تحقيق الربح السريع.
سوقنا حاليا يوفر فرصا جيدة للنمط الأول وتتوافر شركات توزع أرباحا في السوق وتصل النسبة إلى نحو ٥ إلى ٦ في المائة على المدى الطويل. النمط الثاني أيضاً متوافر وبكثرة في سوقنا ولشركات محددة وبالتالي تتوافر الفرص الملائمة للسوق والمتعاطفين لهذا الاتجاه. النمط الثالث وهو المتداول اليومي ويتوافر المتعاملون في هذا الاتجاه والمحققون لنتائج جيدة ويستفيد من السوق السعودية بصورة كبيرة نتيجة لنمو السوق وتحركه الإيجابي. وأخيرا هو النمط المفضل عندنا ويجذب أعدادا كبيرة ويتسبب في زعل البعض من السوق أو الفرحة بها وعادة ما تكون أفضل أوقاته عند صعود السوق وارتفاعه وأسوأ أوقاته مع تراجع السوق. يجب أن ننظر ونبني نمطها الاستثماري على أهدافنا حتى نحقق المطلوب ونتحمل نتائج اختيارنا في السوق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي