يوم آخر في عمر السوق
لا تزال السوق السعودية مستمرة في التراجع خلال الأسبوع الحالي وحتي أمس الإثنين، وذلك على الرغم من تحسن السيولة الداعمة في السوق يوم الأحد وتراجع عمليات التدوير داخل السوق عن أنماطها السابقة. ولكن لا تزال النتائج الربعية ترد إلى السوق بنمط منخفض مع قرب نهاية الفترة المتاحة للشركات لإعلان نتائجها على الرغم من تعطش السوق لها لإنهاء حيرة المستثمرين. وخلال يوم الإثنين فإن نظرتنا موجهة نحو اتجاهين: الأول وبعد التداول إعلانات الشركات حول نتائجها المحققة، والثاني استمرار السيولة مع انخفاض وتيرة التدوير وعدم التركيز على شركات محددة. وكلاهما إذا استمرا بشكل إيجابي سيكون لهما التأثير الإيجابي على المؤشر والحد من استمرار النزيف الحالي الذي يعايشه المستثمر حاليا في السوق.
فتحت الأسواق العالمية للسلع والعملات والأسهم في آسيا ودول الخليج على اتجاهات سلبية مما سيزيد من حجم الضغط على السوق السعودية للأسهم اليوم، حيث تتأثر السوق عادة بالاتجاهات العالمية وخاصة أسعار النفط واتجاهاتها. فقطاع البتروكيماويات في السوق السعودية حقق نتائج متواضعة من قبل الشركات المعلنة على عكس التوقعات المطروحة مما يجعل تراجع أسعار النفط ضغوطا إضافية على السوق وقدرتها على التحسن. البعد الوحيد القوي كان في تحسن القطاع البنكي وقطاع النقل والأسمنت والتجزئة حسب المعلن، ولا تزال السوق تتعطش للشركات القيادية المؤثرة والتي إن أعلنت وكانت نتائجها جيدة ستوقف تراجع السوق. فالمكررات المستقبلية تستند إلى حجم النمو المحقق وقدرة الشركات على الحفاظ على الربحية واستمراريتها.
ماذا أدخلنا في الدوامة الحالية التي نعايشها حاليا وانخفضت معها السوق لتصل إلى الوضع الحالي مع ارتفاع وتيرة التداول في السوق واستمرارها لفترة طويلة؟ البعض وحسب الأحاديث تردّ إلى نتائج بعض الشركات والمتكاملة والخطاب. حيث أدت هذه الأسباب الثلاثة إلى نزع وتيرة التفاؤل وبدء الاتجاه نحو الخوف من الدخول في منعطفات سلبية تعيدنا إلى ذكريات سلبية في عهود مضت. الثقة كانت ولا تزال أهم عنصر مؤثر في السوق وموجه لها وحسبما يقال: رأس المال جبان، ومع تزعزع الثقة تحدث التغيرات في توجهات المتعاملين في السوق.