النتائج وماذا بعد ذلك
أعلنت 24 شركة نتائجها من أصل 151 شركة يتم تداول أسهمها في السوق السعودية، وحققت 21 شركة نموا ربحيا، منها شركة واحدة تراجعت أرباحها. وبالتالي، مع استمرار صدور النتائج من المعروف أن نهاية يوم السبت القادم هو آخر يوم، ومن لا يعلن سيتعرض للعقوبات من قبل الجهات الرسمية. ومن الملاحظ أن ثمانية قطاعات أعلنت بعض شركاتها النتائج في حين أن سبعة قطاعات لم تعلن شركاتها نتائجها. التجاوب السعري متوقع في حال اكتمال النتائج، خاصة أن جزءا من الشركات اعتادت توزيع الأرباح ربعيا، مما يدعم نتائجها وتفاعل السوق معها.
وحتى تكتمل باكورة النتائج وتستمر الشركات في تبيان تحسن نتائجها ستستمر السوق في التقلب والضغط السلبي والإيجابي حتى تتضح الرؤية وتجلي أي نوع من التفكير السلبي وتتأكد التوقعات أو تظهر المفاجآت - إن وجدت. النتائج تعد نقطة الخلاف الحالية حول القيمة التي ستستند إليها السوق، وبالتالي تحديد الأسعار المقبولة من قبل المتعاملين في السوق المالية.
النتائج التي ظهرت نجد أنها من النوع المضاعف (الدبل ديجت) أي أن النمو الحاصل في الربحية ليس برقم واحد وإنما بأرقام مضاعفة. لعل العزاء الوحيد والداعم للسوق هو استمرار مستويات السوق وإن كان بعضها موجه لدعم المضاربة والرفع السعري وهو غير مقبول ولكن مع الارتفاع السعري تجذب السوق مختلف الأهواء والرغبات، ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح وتستمر المستويات وقوتها حسب القدرة الربحية وقوة السهم. تاريخيا وخلال السنوات الأربع الماضية شاهدنا تفاوتا في الأداء ولكن الحفاظ على المستويات كان بسبب الربحية والحفاظ عليها. استفادت هذه الشركات من الارتفاع السعري في الفترة الماضية أسوة بغيرها، وأعتقد أن قدرتها على الاحتفاظ بمكتسباتها يعتمد على قدرتها على إنماء وتحسين ربحيتها مستقبلا وخاصة في الربع الحالي.
التوقعات، حسب النتائج للقطاع البنكي إيجابية ومع نتائج أول شركة "ينساب" في البتروكيماويات، تبشر بنتائج جيدة مقارنة بالعام الماضي. التوقعات بالتالي لمعظم القطاعات من الشركات التي أعلنت كانت موجبة ولكن هناك سبعة قطاعات لم تعلن أي من شركاتها ولكنها قطاعات قليلة الشركات ما عدا التأمين. وبالتالي الكلمة الفصل في ظل الواقع هي إيجابية بالرغم من أن الأسواق العالمية ظهرت بعض نتائجها السلبية ونخشي أن تؤثر علينا.