رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الضغط النفسي والشفافية

يلعب الضغط النفسي والخوف من القادم دورا مهما في التأثير على قرارات الفرد ويوجهها عادة نحو السلبية وربما الإيجابية في حين يزيل الضغط النفسي الشفافية والوضوح. وبالتالي تلعب الإيضاحات وظهور المسؤولين دورا مهما في تحجيم دور الإشاعات وتكميمها والحد من تأثيرها.
عدم الشفافية يجعل الفرد يتوقع الأسوأ ويبدأ في التحسب له والخوف من وقوعه وبالتالي يبني كثيرا من القرارات مع مرور الوقت عليها. وما يجعل التخوف حدث في الماضي أن توضح الأمور ويتم التعامل بالتالي في الوضوح وبعيدا عن الغموض.
يدور بين المتداولين وفي الصحف السعودية خطاب يعتمد على مراسلات بين رئيس هيئة سوق المال معالي الدكتور عبد الرحمن التويجري وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حول تداولات من أفراد من الأسرة المالكة ورغبته في أخذ الموافقة على الإجراءات التي يجب أن تتبع. ويبدو أن خروج مثل هذا النوع من المراسلات وانتشارها يمثل نوعا من الضغط النفسي على المتعاملين في السوق ومن عدد من الزاويا، أولها وجود تلاعب واستغلال للسوق وأن هذا التلاعب لا يتم التعامل معه بحزم، وبالتالي هناك من يستغل السوق ويدفعه للأعلى. وعلى عكس الواجب وبالتالي سيتغير الفرد المتعامل في السوق من هذه الزاوية. ويضيف ذلك على أن الغش والتدليس سيؤثر سلبا مستقبلا على السوق.
الثقة عامل مهم وحيوي وتطبيق الأنظمة على الكل ودون استثناء أمر لم تحد أبدا عنه الدولة وتصر على تطبيقه على الصغير والكبير دون تمييز. الثقة بالسوق بعد مهم وحيوي وفقدانها تدمير للسوق والاقتصاد الوطني وبصورة لا يمكن إصلاحها.
وأعتقد أن مثل هذه القضايا بصحتها أو عدمها تستلزم نشر ما ينفي أو يؤكد نظرا لأن الشفافية مهمة وحيوية، ونفي الخطاب مهم وإثباته مهم مع ما عودتنا عليه الهيئة من الشفافية والإيضاح. السوق السعودي استعاد الثقة في الأيام الماضية وهناك الكثيرون الذين يرغبون في وقف ذلك والعودة بالأمور لسابق عهدها.
نحن في أمس الحاجة إلى السماع من المسؤولين حول ذلك وترسيخ الثقة والقناعة باقتصادها وسوقنا. القضية ذات بعد كبير وحاليا نرى السوق يتراجع على الرغم من صدور نتائج بعض الشركات ومع تحسن التوقعات حول الربحية وكلها بسبب الغموض وعدم الشفافية ولا يجب أن يتم التساهل في القضية وإطلاع المواطن عليها لأن الثمن خلاف ذلك سيكون غاليا وليس رخيصا.
أملنا في مسؤوليها هو إيضاح الحقائق وعرضها بصورة جيدة ولا نترك للراغبين في التلاعب بتحقيق أغراضهم وتهديم السوق بالصورة التي ستضر ببلادنا الحبيبة. ونأمل أن توضع النقاط على الحروف وترك المياه تعود لمجاريها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي