رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


سبت المرارة والتتويج

لن يمر السبت القادم ويمضي كغيره من الأيام، دون أن تثار فيه المشاعر المتضادة بين بهجة وحزن وسرور وغم، بعد أن يكون مساء الجمعة قد أغمض عينيه على حسرة مؤلمة وقعها كبير جداً. فإن كانت للقادسية فهي بأقدام الفريق الذي دعموه بـ ''السهلاوي والحاج بوقاش''، بينما سيكون وقعها على التعاون يوماً أسود لا ينسى، كيف لا وهي من الجار اللدود الرائد ''وتاريخاً تهكمياً'' يتم سداده بألم على ذكرى صوت ''المنسلح'' الشجي، فدورات الأيام تذيق مراً وعلقماً من إذاقته بالأمس شهداً صافياً، فهي عبرة حاضرة لمحبي التشجيع الراقي الحضاري الذي يبدأ وينتهي بحدود ناديك وشؤونه فقط دون سخرية وانتقاص من الآخرين أو الرقص على جراحهم، وحين يتنفس صبح السبت بولادة أسبوع المتضادات إما أن يحمل تتويجاً للشباب القادم من الرياض بأمل مسح إخفاق العام الماضي ونكسة الخروج بدون بطولة عدا بطولة الفريق الأولمبي، ورغبة جامحة لدى جهازيه الإداري والفني لتحقيق بطولة ''الذات'' والتفوق، فالإدارة التي عملت كل ما في وسعها ودفعت وهيأت الفريق بقوة، والمدرب الذي تفنن بعض الإعلام السعودي في تشويه صورته ومنحه أسوأ الأوصاف كي ''لا يصل لتدريب المنتخب'' عندما تم طرح اسمه كخيار قوي قبل ريكارد، لأجل ذلك يرون جميعهم أن وقت القطاف حان والتفريط فيه غير مقبول، ويرون فيها مجداً شخصياً ''وتسديد ديون مستحقة مع أطراف عدة''، فكأس دوري زين ولا سواه حل وإنجاز وانتصار، أما الأهلي فينتظر الشباب كي يتوج موسمه ببطولة يلغي وينفي بها تهمة النفس القصير، فالعام الماضي بطولة ويتبعها هذه السنة كأس المسابقة الأصعب وبأقوى خط هجوم كاسرين الرقم الأعلى لعدد الأهداف المسجلة في مسابقات الدوري بـ 59 هدفاً، والتتويج سيكون وسط جماهيره وعلى استاد الأمير عبد الله الفيصل غير مكترثين لـ ''ملكيته تعود لمن''، فهذا شأن لا يعنيهم منه سوى الميدان فقط، وسيمثل هذا النصر نهاية جميلة لموسم عصيب عانوا فيه كثيرا وخسروا في نهايته من شقيقهم الاتحاد في مباراة اتهم الاتحاديون بأنهم شابهوا ''حصان طروادة''، فمتى حققوا ذلك وتزامن مع محافظة هدافهم القوي فيكتور على موقعه في صدارة الهدافين فحي هلا به من سبق وإنجاز. إنه يوم فرح وتتويج ويوم حزن وانكسار، فمن يستطع استجماع قواه ويحسن التدبير والإعداد والاستعداد ''للسبت المثير'' سيحظى بكل كلمات المديح والثناء، وتطرز صورته بإطارات الفرح والتمجيد بينما الخاسر سيبوء بوزر الخسارة، علاوة على اللوم والتقريع بضياع منجز كان قاب قوسين أو أدنى. إنها ثورة مشاعر وأحاسيس تتباين بين ارتباك وخوف، وبين أمل ورجاء وحسرة. حسابات تتبعها حرقة وأسى على نقاط مهدرة، فلمن ستعلن الفرحة الكبرى ومن سيتوج موسمه بأقوى البطولات؟ هل الليث بانضباطه التكتيكي المتميز، أم الراقي بقوة وسطه وهجومه الضاربة وسط هتافات ودعم جماهيره التي ستزحف مبكراً لدعمه وتشجيعه.

متفرقات
- الهلال لم يعد كما كان، فما زالت الصورة باهتة، لم يعد هلال الالتفاف والتلاحم وهلال التعاقدات المميزة، هل الاستثمار في التعاقدات أثر في الرؤية الفنية؟ ولماذا جنح رئيسه للصمت، ومن أجبره على ذلك؟ هل هناك من يتربص وينتظر إخفاقه!
- حرب التصريحات بين النصر والاتحاد في أوقات سابقة ارتسمت نتيجتها خشونة ورعونة من قبل بعض لاعبي الاتحاد كادت تنهي مسيرة سعود حمود الرياضية، لماذا كل هذا؟ وأين دور إدارات الكرة بإبعاد اللاعبين عن صراعات الإداريين التي تمليها المصالح والتكتلات؟
- نجح عمر المهنا في رئاسة لجنة التحكيم بكل قوة واقتدار بسبب صفاته القيادية وحياده التام. يجب استمراره ودعمه بكل قوة كي تعود هيبة التحكيم المفقودة.

الخاتمة
الأشخاص السلبيون أسوأ من الأحداث السلبية، فالمشادة تنتهي في دقائق أما الشخص فقد يظل بجوارك لسنوات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي