رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


انفرط عقد التفاؤل

سؤال يخطر على البال مع استمرار السوق لليوم الثالث (بما فيها يوم الأحد) في النزول والتراجع بعد أن بلغ أكبر نقطة، ومع استمرار تدفق السيولة، حيث يرى البعض أن السوق يقوم بتصحيح مستوياته أو حسب قول البعض الآخر جني أرباح، ولكن معظم المتعاملين يعتقد ويؤمن بأن هناك تراجعاً متوقعاً، وأن السوق سينخفض ومن ثَمَّ يتراجع.
والسؤال: لماذا يهبط ثم يعود للارتفاع إذا كان الارتفاع هو النتيجة النهائية توقع غير منطقي، ولكن المحلل الفني يرى أن هناك مستويات سعرية يجب أن يتم زيارتها، وهو وضع لا أفهم مطلقاً الأساس العلمي له.
النتائج التي ظهرت خلال الأيام الحالية أوضحت أن هناك تحسناً في الكل مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، في حين تراجع أداء البعض مقابل الربع السابق أي الرابع من عام ٢٠١٢.
هناك نظرية أخرى تستمد جذورها من أداء الشركات وربحيتها وتحسنها، وكونها تجاوزت أو تراجعت عن التوقعات. وحسب هذه النظرية إذا كان السهم قيمته تعطي مكرر ١٥ مرة، فإن السعر يرتفع إذا ارتفع الربح ونما، كذلك السعر يعود وينخفض إذا كان الربح انخفض عن سابقه. كما يضيف مجموعة من المتغيرات تدور حول النمو الاقتصادي والطلب وسعر الفائدة حتى يتحرك السهم صعوداً أو هبوطاً أو يستمر في مستواه نفسه.
وهذه النتائج هي المحرك لسعر السهم في السوق، وهي متغيرة وغير ثابتة يومياً أو حتى في الزمن القصير ساعة أو دقيقة، تضاف لها التغيرات العالمية، والتي هي متحركة أيضاً وليست ثابتة.
يحتاج المستثمر والمتعامل في سوق الأسهم أن يتعامل مع كل المتغيرات وليس السعر حتى يستطيع التنبؤ بالاتجاهات ويتعرف عليها. علماء التمويل تناولوا الظاهرة السعرية واعتبروا أنها تتحرك للمتغيرات السابقة، وليس لأنه يتبع نمطاً. من المهم أن يدرك ويهتم المتداول والمستثمر بهذا البعد حتى يبني اتجاهاته بصورة جيدة، ويستطيع أن يدير استثماراته وأسهمه بصورة جيدة. نظراً لأنه المحرك الأساسي للسوق. وكما قلنا ولا نزال نضيف أن العرض والطلب وتنقل الفرد بينهما هو من يصنع السعر، لذلك يجب أن يبنى القرار بصورة منطقية في ظل سوقنا الذي يتحكم به الفرد، ولنحو ٩٠ في المائة من تداولاته. وبالتالي المتعامل في السوق اسأل نفسك: لماذا أشتري؟ وهل يساوي أم لا؟ وعندها يتحدد اتجاه السهم بصورة صحيحة، ويتحرك في الإطار الصحيح بعيداً عن المضاربات غير المنطقية، ولشركات ترتفع وتهبط دون سبب منطقي. وعليه سنجد أنفسنا أمام سوق يسير في اتجاهات منطقية وحقيقية وليست تخيلية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي