شركة طيران مصرية تنسحب من الأسواق العالمية وتتجه للسعودية
انسحبت شركة طيران مصرية من الأسواق العالمية، بعد رصد المفوضية الأوروبية للحركة والنقل والجوي، أوجه قصور مهمة في مجالات عمليات الطيران والتدريب، واتجهت الشركة إلى السوق السعودية لتجنب حجز طائراتها في المطارات الأوروبية أو فرض الغرامات على الشركة وضمها للقائمة السوداء لشركات الطيران.
وأكدت لـ"الاقتصادية" مصادر عاملة في قطاع الطيران، أن الشركة المصرية العالمية للطيران توقفت عن القيام برحلات إلى أوروبا بعد الإبلاغ عن أوجه قصور مهمة في مجالات عمليات الطيران والتدريب، ولا سيما فيما يتعلق بالمؤهلات ومستوى الفهم لدى بعض المديرين التنفيذيين، ويعتبر هذا أكثر أهمية في حالة توسع الأسطول، وذلك بحسب الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي. ودعت المفوضية الأوروبية للحركة والنقل الجوي الشركة المصرية العالمية للمثول أمام لجنة السلامة الجوية للإدلاء بالتعليقات، وقامت الشركة بعمل عرض للجنة السلامة الجوية والتي نصت على إجراءات تصحيحية لمعالجة الإخفاقات التي حددت أثناء الزيارة التقديرية، وذلك قبل توقفها عن السوق الأوروبية.
كما طلبت لجنة السلامة الجوية في المفوضية الأوروبية للحركة والنقل الجوي من الجهات المختصة المصرية إرسال تقارير شهرية للتأكد من تطبيق الإجراءات التصحيحية وأن تدلي بالمعلومات عن جميع النشاطات الخاضعة لمراقبتها في مجال استمرارية الصلاحية الجوية، والصيانة، والعمليات والتي تقوم بها سلطة الطيران المدني المصري على هذا الناقل الجوي، ويأتي ذلك في ضوء خطة الشركة المقررة لتوسعة أسطولها.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أن الدول الأعضاء ستقوم بالتأكد من التقيد الفعال للمصرية مع كل معايير السلامة ذات الصلة من خلال تحديد أولويات التفتيش الكامل على طائرات هذا الناقل. وبين المصدر أن الشركة المصرية أوقفت رحلاتها غير المجدولة (شارتر) بين أوروبا ومصر والتي كانت تنقل السياح بعد أقل من عام من بداية النشاط لقصور واضح في مستوى السلامة لدى الناقل، وذلك حسب تقرير لجنة السلامة الجوية الموثق في الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي الصادر عن المفوضية الأوروبية للحركة والنقل وهي الجهة التشريعية لكل ما يتعلق بالملاحة الجوية في دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والذي يصدر قائمة بأسماء الناقلات الجوية الخاضعة لحظر التشغيل (القائمة السوداء).
وأفاد المصدر بأن الشركة المصرية العالمية تعمل فقط بين مطاري القاهرة والإسكندرية من جهة وبين مطارات القصيم ، ينبع ، جدة والطائف من جهة أخرى وبشكل منتظم.
وكانت مصادر عاملة في قطاع الطيران قد كشفت لـ ''الاقتصادية'' عن استخدام شركات طيران الأجواء والمطارات السعودية رغم حظرها من الطيران في الأجواء الأوروبية بدواعي السلامة، كما أن عديدا من شركات الطيران الإفريقية لا تلتزم بمعايير السلامة أثناء مواسم الحج والعمرة.