أكاديمي يطالب بتوفير تطبيقات التعاملات الإلكترونية المتوافقة مع الأجهزة الذكية

طالب الدكتور صالح بن محمد التركي عضو هيئة التدريس في كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات في جامعة الملك فيصل، الدوائر الحكومية بتوفير تطبيقات خاصة بالتعاملات الإلكترونية تتوافق مع أنظمة تشغيل الأجهزة والهواتف الذكية الواسعة الانتشار بين شرائح المجتمع في السعودية حالياً؛ وذلك لتسهيل إجراءات التعاملات الإلكترونية الحكومية وفتح قنوات خدمية أمام المجتمع؛ لغرض إنهاء معاملات المراجعين عن بعد بواسطة تقنيات التطبيقات الذكية عبر أنظمة التشغيل المختلفة مثل: أندرويد وأبل وبلاكبيري وسيمبان ووندوز، لتكون متوافرة للمستفيدين ليتمكنوا من إنجاز معاملاتهم إلكترونياً بكل يسر وسهولة عبر أنظمة الأجهزة الذكية.
وأكد الدكتور التركي أن الوعي بأهمية الإنترنت وتطبيقات الحكومة الإلكترونية بدأ ينتشر بشكل إيجابي، خاصة أن استخدام الإنترنت في المملكة ينمو بشكل ملحوظ، حيث ارتفع خلال السنوات الأربع الماضية من 19.5 في المائة إلى ما يقارب 39 في المائة، مبيناً أن كثرة استخدام الأجهزة النقالة من هواتف وأجهزة حاسب بين المواطنين والمقيمين في المملكة زاد من الطلب على خدمات الحكومة المتنقلة.
وقال الدكتور التركي إن تعريف تعاملات الحكومة المتنقلة هو امتداد لما يسمى بتعاملات الحكومة الإلكترونية من خدمات وتطبيقات باستخدام الأجهزة المتنقلة مثل الهواتف النقالة وأجهزة الحاسب المحمولة التي تعتمد على التواصل اللاسلكي، موضحاً أن هناك عديدا من التحديات التي تواجه تطبيقات الحكومة المتنقلة، أبرزها الخطر على أمن المعلومات، إضافة إلى البيروقراطية وصعوبة التنسيق بين الجهات المختلفة، وأيضا عدم اكتمال البنية التحتية للاتصالات، مشيراً إلى أن 62.6 في المائة من مستخدمي الاتصالات في السعودية يعتقدون أن البنية التحتية ضعيفة وأنها تحتاج إلى تحسين.
وألمح الدكتور التركي في ختام حديثه إلى أن هناك تطبيقات ناجحة لعدد من البنوك المحلية تقدم الفرصة لعملائها لإنجاز تعاملاتهم المالية عبر أجهزتهم من الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية؛ وهذا من المفترض أن يحفز الدوائر الحكومية على تقديم خدماتها للمواطنين عبر التطبيقات الذكية.