مطالب بتخصيص مبان حكومية لجمعيات الثقافة والفنون في المملكة

أبدى مسؤول في الجمعية العربية للثقافة والفنون، أسفه من كون أغلب مقار جمعيات الثقافة والفنون في المملكة مستأجرة.

وأوضح لـ ''الاقتصادية'' عبد العزيز السماعيل مدير عام الجمعية العربية للثقافة والفنون، أنه توجد حاليا محاولات لطلب الإعانة والدعم من وزارة المالية بواسطة وزارة الثقافة والإعلام، حيث إن هناك تجاوبا وتفهما لمطالبات الجمعية، إلا أنه يصعب القول إن السنة الحالية أو المقبلة ستشهد مرحلة بناء مقار لجمعيات الثقافة في ظل عدم تلقي وعود بذلك، إلا أن التفهم للمطالب هو بداية المأمول، منوها إلى أن أنشطة الجمعيات على مستوى المملكة يشهد لها بالحراك خاصة بعد تعيين مسؤولين عن المنتديات الثقافية في جميع الجمعيات.

وفيما يتعلق بحركة جمعية الثقافة في الدمام، أكد السماعيل، أن للجمعية أنشطة تاريخية في جميع المجالات كون المنطقة الشرقية يعد لها تاريخ حركي في الأنشطة الفنية والثقافية، مشيرا إلى أن من أبرز المشاكل التي تعانيها الجمعية هي ضغط العمل، لأن الفرع مطالب بتقديم خدمات مع بعض القطاعات الأخرى وليس للجمعية فقط، وأن الأنشطة تحتاج إلى كادر وظيفي أكثر عددا مما هو موجود حاليا، إضافة لحاجة الجمعية للدعم المادي.

وأوضح عيد الناصر مدير جمعية الثقافة والفنون في فرع الدمام، أن العمل في الجمعية قائم على قسمين؛ أحدهما من يعدون الموظفين الدائمين فيها، والآخر العمل المسائي المكون من مشرفي اللجان ومساعديهم إضافة لمدير الفرع، حيث يبلغ مجموع عددهم قرابة 15 شخصا، مفيدا بأن الجمعية لا تقيم بمديرها وأعضائها فقط، وإنما بتفاعل المجتمع معها من الفرق الشعبية والفنانين والمثقفين وجميع أفراد المجتمع.

#2#

وأبان الناصر، أن مشاركة المرأة في فعاليات وأنشطة الجمعية يعتبر مقبولا، حيث تميزت جمعية الدمام عن بقية الجمعيات الأخرى في أنحاء المملكة بتعيين رئيسة في إحدى لجانها، ضمن طاقم أعضائها وعضوية أخرى في لجنة أخرى.

وفيما يتعلق بأكثر الأقسام نشاطا بالجمعية يعتقد الناصر أن المسرح هو جامع الفنون كلها وأكثرها جماهيرية وانفرادا في المنطقة الشرقية التي تخلو من وجود مسارح، وكون الجمعية تضم مسرحا يحضره المئات لرؤية المواهب المتعددة بعكس الفنون الأخرى النخبوية ذات الجماهير المحدودة، واصفا تعطيل فكرته السابقة حيال صناعة السينما بالتعاقد مع معهد رسمي في مصر لتدريب السينمائيين لمدة تقارب الأشهر الستة بالإشكالية الاجتماعية والدينية.

وعلى الصعيد ذاته، وجهت شعاع الدوسري مقررة لجنة الفنون التشكيلية في الجمعية، دعوة لفناني المنطقة الشرقية للمشاركة في أنشطة الجمعية بالاقتراحات والمشاركات الفعالة في المعارض والأمسيات في الفترة المقبلة من السنة، كون الجمعية تعتزم إقامة فعاليات فنية على مستوى المملكة تستقطب فيها أسماء فنية، ومعارض وأنشطة مختلفة كالورش الحية المصاحبة للمعارض، إضافة للندوات التي يقدمها فنانون ونقاد ومشاركون من تخصصات مختلفة لها صلة بالفن التشكيلي.

وأضافت الدوسري قائلة: ''سيستكمل نشاط حملة جمعية (ملونة في الرسم على جدران الجمعية) التي بدأت العام الماضي، وتتواصل العام الجاري، والتي سيمتد نشاطها لخارج أسوار الجمعية، وندعو كل من لديه رغبة للمشاركة فيها، كما سيتم تقديم الأنشطة الفنية لجميع فئات المجتمع، فللطفل نصيب كبير في هذه السنة حيث سيقدم له وللمجتمع نشاط فني يخدمه، كاشفة عن اعتزام عدد من المدارس الحكومية للبنات لزيارة الجمعية والاطلاع على أنشطتها ودور الجمعية وذلك بعد توجه المدارس الخاصة في خطوة منها في عمل زيارات للجمعية.

وأردفت قائلة: كان للجنة أنشطة متنوعة كالمعارض المتخصصة ومعارض جماعية كالذي يقام في المجمعات التجارية، وورش ومعارض فنية للأطفال، إضافة إلى الرسم بالباستيل، وإعادة تأطير وتعليق لوحات لفنانين المنطقة من بداياتهم الفنية تقديرا لهذا الإرث الفني، والمشاركة في المناسبات الوطنية، منوهة لبدء استقبال أعمال المتسابقين في مسابقة تشكيلية للرسم للشباب والشابات حتى تاريخ آخر استلام في 15 من شهر جمادى الأولى بقبول عمل واحد لكل مشترك لتتاح فرصة أكبر للآخرين حتى تصل 100 عمل.

وأشار مشرف قسم الموسيقى سلمان جهام إلى أن عددا من الموسيقيين القدامى اعتزلوا الفن ومنهم من وافته المنية عندما بحث عنهم بغية تكريمهم، مفيدا بأن الناس في تقبلهم للفنون الموسيقية في المنطقة ما زال منهم من يتقبل والآخر يرفض رغم ما حققته الجمعية خلال الأربعة أعوام الأخيرة من إعادة إحياء الجانب الموسيقي في الأمسيات، وتشكيل الفرقة الموسيقية، وإنشاء كورال الموسيقى العربية للأطفال.

وقال جهام: ''منذ إنشاء الجمعية كان للجنة الموسيقى دور بارز في نشر الثقافة الموسيقية من خلال إقامة الدورات الموسيقية المكثفة واكتشاف المواهب الموسيقية والغنائية ورعايتها وتقديمها للجمهور في حفلات وأمسيات فنية، كما كانت منفذاً للتعريف بفن الموسيقى عبر المحاضرات المنبرية والندوات الفكرية، حتى جاءت فترة ليست بالبسيطة توقفت فيها كل الأنشطة بلجنة الموسيقى واقتصرت على الدورات الموسيقية فقط''، مشيرا إلى أنه بدخول 2004 تمت إعادة الهيكلة بإدارات الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وإلحاقها بوزارة الثقافة والإعلام.

كما لفت جهام إلى أن لجنة الموسيقى ظلت تقيم الدورات الموسيقية ثم شيئاً فشيئا عادت الأمسيات الموسيقية والمحاضرات الفنية والمشاركات التفاعلية داخل الجمعية وخارجها، وقدمت لجنة الموسيقى منذ إعادة الهيكلة النشاطات المتعددة منها على سبيل المثال تقديم أمسية عن الرياض، عن أم كلثوم، أمسية في اليوم الوطني، في ذكرى طلال مداح العاشرة وغيرها.