رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


بند المكانة

العمل المؤسسي يحتاج للمزاوجة والدمج بين الدماء الشابة والكفاءات التي تمرست في العمل وعرفت خفاياه وأسراره، بخلاف ما يتردد منذ فترة بأن بقاء بعض الخبرات في الاتحاد السعودي في مناصبهم كان عقبة في عدم التجديد وبقاء الفكر الذي أدى ما عليه وانتهى دوره، ويتهم بأنه لم يعد لديه جديد يملكه، وأثناء حديث ودي جمعني مع أحد القامات الرياضية التي أثق بتميزها الفكري والإداري فكان يرى أن المجازفة بالتحديث وإقصاء الخبرات الإدارية التي أمضت فترة زمنية طويلة حتى تمرست العمل واكتسبت الخبرة خطأ كبير ستكون نتيجته عكسية، وحين قاطعته بأن هذه سنة الحياة ولو دامت لك لما وصلت لغيرك، كما يقال، لم يعترض بل واصل حديثه مبرراً رؤيته بأن مثل هذا الإقصاء بخلاف أنه سيخلق صداما بين المجموعتين فإنه سيؤدي لدخول الدماء الجديدة للعمل من الصفر ودون سابق تمرس وخبرة، وبالتالي نخسر الخبرات السابقة التي ستحجم عن مساعدة القادمين الجدد، بل إنه من الممكن أن تضع العراقيل أمامهم رغبة في الحفاظ على مكانتها وسمعتها من التشويه الحاصل، ولأن النقد السلبي يعني تعداد المثالب والأخطاء دون تبيان سبل العلاج وطرق حل المشكلة، فكان يرى الحل من وجهة نظرة في وضع مجلس استشاري يعطي الرأي والمشورة، وكذلك يشرف على سير العمل حتى تتشرب القيادة الجديدة روح العمل وتسير بنص القوانين بعد ذلك وتقف مع الأمير الشاب الذي في ظل التركة التي أثقلت كاهله فهو يرى النجاح من خلال مسيرة والده وقوته التي سير بها الكرة السعودية داخليا وخارجيا.
تأكدت من صحة هذه الرؤية أثناء متابعة برنامج الملف الأحمر الخميس الماضي؛ فالنقاش والقضايا التي تحدث بها الضيوف كشفت خفايا وخبايا من الفوضى والارتجالية والصراع الداخلي، فمشكلة التفرد بالقرار داخل الاتحاد مشكلة كبرى أضيف إليها عدم توزيع المهام بين اللجان فأدى لتنازع وخلاف بينها.
ثم يبرز سؤال يكبر كلما أردنا الخوض بالشفافية ومسارعة التطوير هل للمكانة الاجتماعية والوضع الاعتباري بند خاص يمنع من تنفيذ القوانين وتطبيقها، والآن نعيش قضية كبرى وهي شكوى الرائد من تأجيل مباراته أمام شقيقه الاتفاق دون إخطاره بذلك، ويحتج الرائديون بشدة فهم يرون الاتفاق ألغى حجزه المؤكد ومن ثم سعى للحصول على التأجيل فهل نحن في طور الفوضى الخلاقة وتوزيع الأدوار من جديد وإلى أين ستؤدي هل هي بداية النفق المظلم؟.
الوقت لا ينتظر والشقة ستتسع بين المؤسسة الرياضية وبين الأندية بسبب هذا التخبط والكيل بمكيالين.. فهل ننتظر حلقة أخرى توضح خفايا الاجتماعات اللاحقة, يجب أن ننزل كل فرد وكل قيادة في منزلته المناسبة والتي من خلالها سيعطي ما هو منتظر منه ومأمول فلا نعطيه أكبر من قدره ومكانته ونرهقه بالمناصب وتعددها، وكذلك نأتي على آخر ونصغر من مكانته فنقصّ أجنحته ثم نريد منه الطيران وكيف له ذلك وقد قيدت قدراته وسحبت منه الصلاحيات، فمتى يتم تدارك الأمر وأن يتم دمج الخبرة مع الدماء الجديدة، وهي مهمة موكلة لرئيس الاتحاد الجديد بعد أن كشف له الوقت السابق الكثير مما كان وراء الأكمة وفضحها الفضاء الإعلامي!.

الخاتمة

الناس بلوى الناس بالحكي تظلم
وبعض الصغاير يجعلونه كباير
كم قالتن بالحكي قامت تعظم
كبرت ولو هي من صغار الصغاير

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي