رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


العرض والطلب

افتتحت السوق أمس على ارتفاع وخلال ساعة واحدة تم ضخ أكثر من خمسة مليارات ريال، وارتفعت معها أسعار ٥٤ شركة، وانخفضت أسعار ٨٣ شركة. ومع إطلاق جرس البدء في السوق وبدء صيانة الأوامر كان الطلب (أفضل طلب وعرض) أعلى من العرض مما يعني ضغطا سعريا في قطاع البنوك والتجزئة والاتصالات والاستثمار المتعدد والاستثمار الصناعي والتطوير العقاري والنشر والفنادق (سبعة قطاعات)، في حين كان الطلب أقل من العرض (ضغط سعري سلبي) في القطاعات الأخرى.
والملاحظ أن السعر ارتفع كون الشركات ذات الثقل في السوق تقع في مجموعة القطاعات ذات الطلب المرتفع مقارنة بالعرض.
ولو نظرنا للسوق ككل وحسب بدء السوق نجد أن الطلب حسب الكميات كان ١٧.٧٥٦ مليون سهم، في حين كان العرض ٣.٩٨٦ مليون سهم، كما نجد أنه وبالقيمة كان الطلب للسوق ككل (الأفضل) ٣٣٢.٩٠٦ مليون ريال، وكان العرض ١٠٤.٠٢٨ مليون ريال. وبالتالي ومع افتتاح السوق كانت التوقعات تصب في جانب الطلب وبالتالي الضغط السعري الإيجابي وارتفاعه.
ولعل تداول خلال أقل من ربع الوقت بنحو خمسة مليارات ريال يدعم ارتفاع الأسعار واستمرار المستويات للسوق خلال الجلسة. ويرجع ذلك لقوة الطلب واستمراره نتيجة لنوعية الفرص المتاحة في السوق السعودية وعوائد الشركات مقارنة بالفرص الاستثمارية الأخرى علاوة على ملاءمة مكررات الأرباح في السوق. وعلى المستثمر تقييم الفرص المتاحة وخاصة الشركات الرابحة وتحديد ملاءمة الفرصة وجدواها بعيدا عن المضاربات في الأسهم عالية المخاطر. فالفرص المتاحة ومكررات أرباح السوق بلغت ١٤.٢٢ مرة وقيمة السوق حاليا ١٥٢٥ مليار ريال. ولا تزال هناك شركات ذات عوائد مكررها أقل من متوسط السوق وقطاعين مكررها أقل من متوسط السوق على الرغم من ربحيتهم.
البيانات الحالية والسيولة المتدفقة لا تزال تعطي مؤشرات إيجابية حول استمرارية الضغط الإيجابي وحفاظ المؤشر على مستواه الحالي.
ولا تزال المؤشرات الدولية وخاصة أسعار النفط والمواد الأولية في الجانب الإيجابي مع دعم السوق وحتى تصدر نتائج الشركات خلال الفترة القادمة حتى يتم تكوين آراء حول استمرار تحسن السوق.
ولعل أكبر داعم حالي للسوق يتمثل في انخفاض سعر الفائدة والذي قد يدفع بمزيد من السيولة للسوق ويدفع بمستويات الأسعار إلى الأعلى وبصورة سلبية ويعود بمكررات أرباح غير منطقية ومؤثرة ويعيد سيناريوهات الأعوام الماضية التي كان لها الفضل في الأزمات السابقة، ونأمل ألا يعود الوضع كما كان في السابق حتى لا يدمر سوقنا. فالفرق بين المعقول وغير المعقول هو الاندفاع غير المنطقي وعدم التفكير المنطقي في الوضع، نسأل الله السلامة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي