«المركزي البريطاني» يحثُّ البنوك على زيادة رأس المال
أكدت اللجنة الجديدة المسؤولة عن مراقبة المخاطر في بنك إنجلترا المركزي أمس أنه يتعين على البنوك البريطانية أن تجمع رؤوس أموال جديدة في أقرب وقت ممكن، لأن النظام المالي العالمي لا يزال هشا على الرغم من تحرك البنك المركزي الأوروبي لدعم منطقة اليورو.
وقالت لجنة السياسة المالية في بنك إنجلترا المركزي إن البنوك فعلت أقصى ما تستطيع لزيادة رأس المال من خلال خفض الأجور والتوزيعات النقدية، وحثت الحكومة على تخويلها صلاحيات لإجبار البنوك على زيادة رأس المال إذا قاومت ذلك.
لكن اللجنة لم تطلب منحها صلاحية التدخل المباشر في سوق القروض العقارية خوفا من ردود الفعل السياسية إذا جعلت شراء المنازل أكثر صعوبة.
وكانت دراسة قد أجرتها شركة كيه.إم.بي.جي المحاسبية أكدت أن البنوك البريطانية تواجه ضغوطا متزايدة على الأرباح، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة النفقات التنظيمية وربما تضظر بنوك عديدة للاستغناء عن مزيد من الوظائف.
وقالت كيه.إم.بي.جي: إن تنفيذ مقترحات اللجنة البريطانية المستقلة للبنوك بزيادة نسبة رأس المال لدى البنوك وحماية أذرع أنشطة التجزئة المصرفية من وحدات الاستثمار المصرفي سيترك تأثيرا في وقت قريب.
وقال بيل مايكل رئيس الخدمات المالية لدى كيه.إم.بي.جي ''بدأت تكلفة الإجراءات التنظيمية تترك تأثيرا، ولن يتراجع ذلك قريبا وبصفة خاصة مع تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة للبنوك وتنشيط خطط التعافي والحلول''.
وأضاف ''مع استمرار أسعار الفائدة عند مستويات تاريخية منخفضة في بريطانيا لا تزال البنوك تواجه ضغوطا مكثفة فيما يتعلق بالتزامات الديون، إضافة إلى منافسة شرسة على الودائع لتحسين التمويل. ولا يزال دخل الأنشطة غير المرتبطة بالفائدة مستقرا بشكل عام مقارنة بـ2010''.
وتابع ''وبناء على ذلك تشكل الأرباح في المستقبل مصدرا أساسيا للقلق بالنسبة لأنشطة التجزئة المصرفية، وأتوقع زيادة في أسعار الخدمات المقدمة للعملاء، وربما يكون الاستغناء عن مزيد من الوظائف أيضا أمرا حتميا''.
ويهيمن على قطاع البنوك في بريطانيا ما يطلق عليه ''الأربعة الكبار''، وهم باركليز واتش.إس.بي.سي ولويدز ورويال بنك أوف سكوتلند.
وتملك الحكومة البريطانية حصة تبلغ نحو 40 في المائة في لويدز و82 في المئة في رويال بنك أوف سكوتلند بعد أن قامت بإنقاذ البنكين خلال أزمة الإقراض في 2008.
وسجل لويدز ورويال بنك أوف سكوتلند خسائر ضخمة لعام 2011 في (شباط) فبراير.