رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


السياحة في عسير .. دعوة للتغريد

جميل أن تعود الروح لمنطقة عسير لتنافس من جديد لبناء مستقبل اقتصادي للمنطقة يعتمد على إمكاناتها الطبيعية المتوافرة في مجال السياحة. تتميز كل منطقة من مناطق المملكة بميزات استثنائية يمكن أن تستغل لتحسين الوضع التنموي والاقتصادي لتلك المناطق متى ما تم تبنى ثلاثة محاور للتنافسية، الأول اكتشاف الإمكانات والموارد المتاحة لكل منطقة، الثاني الاعتماد على خلق فرص الاستثمار المحلية بعيدا عن بيروقراطية الوزارات المسؤولة، والثالث البعد عن استنساخ تجارب المناطق الأخرى في المملكة.
ومنطقة عسير تملك خيارات استراتيجية مقترنة بالسياحة قد تسهم في حال نجاحها بنقل هذه المنطقة إلى مصاف المناطق الأكثر جذبا، وإنتاجا على المستوى السياحي. وهذا التميز يأتي من خلال الاهتمام بعدد من الأمور التي من أهمها:
التعليم: وقد بدأت منطقة عسير بداياتها الأولى منذ ما يقارب عقدين من الزمان مع كلية تعليم عال متخصصة في علوم السياحة والفندقة. ومتى ما استمرت هذه التجربة وتميزت المنطقة في التعليم الإداري والتقني والفني المرتبط بتنشيط وتفعيل السياحة فستوفر الفرص البديلة للعمل في المجال السياحي.
البطالة: سيسهم استحداث الفرص التجارية المرتبطة بالسياحة مع التعليم المتخصص في خلق عديد من الفرص الوظيفية لشباب وشابات المنطقة، تسهم في محاربة البطالة بل القضاء عليها.
تمتد حدود منطقة عسير من الربع الخالي شرقا إلى البحر الأحمر غربا مرورا بالقمم الشاهقة لجبال السروات، التي توفر خيارات متعددة لتفعيل السياحة التخصصية طوال العام، وستؤدي إلى خفض التكاليف وتحسين أداء المهرجانات والكرنفالات المتخصصة على مدار العام. كما أن توافر البيئات المختلفة يجب أن يستغل تجاريا في تسويق وإدارة المؤتمرات والاستثمار الأكاديمي بما يجعل المنطقة مقر استقطاب للتعليم المستمر والمتخصص.
هذه الرقعة المتسعة ستكون بحاجة إلى توفير المساكن للتملك الجزئي والدائم الذي سيؤدي بدوره لإتاحة الفرص للتطوير والتسويق العقاري، الذي سيترتب عليه إيجاد الفرص الاستثمارية لمجالات التخطيط والإنشاء والإدارة بما يسهم في توفير الفرص الوظيفية.
كيف يمكن أن تتحقق مثل هذه الأهداف من خلال المحاور الثلاثة التي وضعت في مقدمة هذا المقال؟ بكل سهولة، أولا: يجب العمل على إبراز الإمكانات الطبيعية المتاحة لهذه المنطقة، ثانيا: الاعتماد على تأسيس كيانات اقتصادية متخصصة لإدارة وتطوير القطاع السياحي في المنطقة وبمساهمة عامة بعيدا عن بيروقراطية الوزارات المسؤولة، وثالثا: البعد عن استنساخ تجارب المناطق الأخرى في المملكة، سواء ما يتعلق بالمهرجانات أو التسويق السياحي.
ختاما، هذه دعوة لجميع القراء للمساهمة الفاعلة بالأفكار الإيجابية والطموحة لتطوير القطاع السياحي لمنطقة عسير، ويمكنكم إضافة جميع اقتراحاتكم على موقع التواصل الاجتماعي Twitter من خلال علامة التصنيف Hash Tag #Asir، وستصل مقترحاتكم للمسؤولين، وهذه ستكون واحدة من التجارب الإيجابية لتوظيف التقنية لمشاركة الجمهور في صياغة وتطوير مستقبل وطننا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي