عذراً لا تفرح يا هلال
ذهب الهلاليون ببطولة ولي العهد وشرف نيل البطولة الأولى من يده وسط هتافات مدرج لا يرضى بغير الفوز ولا يقنع بغير صعود المنصات، بينما ظل صوت الجمال المتعطش لفنون الكرة يردد بداخلي ''حيو سالم حيوه'' وبقية عتاب تردد بأمل ناصحةً الفريدي ''لا تظن الغيث في كل السحاب'' فسالم النجم الذي ولد كبيراً أبهرني وملأني شغفاً بكرته الجميلة أما الفريدي فقد استثار سؤالاً أشد مرارة من الإجابة، ولأن زعيم البطولات اعتاد على كلام التهاني فلن أضيف جديداً عندما أسوق مفرداتها للكيان ومنسوبيه إنما سوف أسوق مطايا جميل الكلمات وأمتطي ركابها تجاه ناحية أخرى متسلحاً بكل سؤال ''إنكاري'' وصيغة تعجب تعبر عن ''دهشة '' رسمها حضور ''سارقي الفرح'' ليلة تكريم البطل متسائلاً لماذا يريد البعض سرقة الفرح؟ لماذا البعض تستفرد داخله ''عضلات الأنا'' ويستثيره ''كبرياء الجرح'' فيمنعه من إعطاء المجتهد حقه ولذة فرحة انتصاره بعد أن أغمض عينيه وأعماهما الهوى عن رؤية ''شمس الحق'' كتلك التي اشتكت منها جوليا بطرس حين سرق منها جنوب لبنان فصرخت ضجراً من ''بياعي الكلام''.
من الصفاء ترك الفرح لأهله موقدة شموعه، من الصدق مع النفس أن يترك المكان من ضاق به ويرحل إلى حيث الرحابة التي يريدها، فما جاء في مساء الرياضية والاستوديو التحليلي بعيد المباراة لا يمت للجمال بصلة وإن شمر الجميع عن همتهم بكرم وسخاء بأن ذلك حرية رأي وحق يقال فقد أخذوا الصورة بعيداً عن إطارها فخدشوا أطرافها واطفئوا بريقها.
ولأن المسؤول تحت طائلة النقد يضعه ذلك فداحة الخطأ المرتكب فبسبب سياسة المحاصصة الإعلامية ـ وهي سياسة انتهجتها كل القنوات والبرامج الرياضية ـ كرست فكرة أصوات الأندية وغيبت أصوات الحياد فقد تلون النقاد بعد الحكام بألوان الأندية وأصبح الشعار هو الملهم والصوت الحقيقي فتاه الباحثون عن الحقيقة في الدهاليز.
عذراً يا هلال فالفرح لك عندنا بمقدار، عذراً فالفرح عندنا له طقوس أفسدها من يرددون الخلاف ''لا يفسد للود قضية'' وهم ينحرون فرحتك ساعة مولدها، عذراً فهم يجسدون من التاريخ شبحاً يفسد الحاضر، فقط يحضرون ما يريدون وسلاحهم لعل ولكن ويمكن وصار وأخواتها وعلاتها.
متفرقات
-كثر منتقدي الإدارة الهلالية في بداية الموسم بسبب ضعف مردود اللاعبين الأجانب إضافة إلى عدم القناعة بالمدرب السيد دول، فلم تقف الإدارة الهلالية رافضة بمكابرة وعناد بل صححت الخطأ مباشرة فكان نتاجه بطولة واستمرار المنافسة على البطولات الأخرى.
- ظهر جمال عارف متحمساً للمدرب الهلالي دول فلماذا لا يتعاقد معه الاتحاد إذا كان يراه بهذه الكفاءة؟
- سامي الجابر قدم نفسه كمستشار فني أكثر منه إداريا وظهرت بصماته بعد إقالة دول بشكل كبير.
- الاتفاق يزداد قوة ولكن أين دعم تجار المنطقة الشرقية من هذا الفريق العريق وأين الوقفة الصادقة مع الإدارة المثالية الواعية بقيادة عبد العزيز الدوسري.
- سعد الحارثي مبروك أول بطولة.
الخاتمة
غابت شمس الحق
وصار الفجر غروب
وصدر الشرق انشق
تسكرت للدروب
كلن يا جنوب باعوك الكلام