تحالفات الأندية ودور اللجان

أضحت التحالفات والتكتلات بين الأندية في دوري زين أمراً ملموساً نشاهد أثره وصداه، ومن يسبرون الأغوار ويعرفون الخفايا يقرون ويؤكدون ذلك ويزيدون بسرد قصص تمثل شواهد حية داعمةً لهذا الرأي وحين يقر الوسط الرياضي وجود هذه التحالفات تفاجأ بتعامي المسؤولين عنه وإنكارهم وجوده مبررين ذلك بأنه اتفاق في الآراء أو تشابه في المواقف فقط وحين تُحضر الشواهد والأدلة الصريحة أمامه يزداد في الإنكار ويرجع الأمر إلى كونه مجرد إحساس أو شعور فقط وأنه نتاج فكر الأساطير كتلك التي سيطرت على الفكر العربي وعاطفته ويشبهها بما يذكر عن هجرة إحدى القبائل من نجد بسبب توالي سنوات القحط والجدب وكيف أن قبيلة بني هلال واجهت أعداء غلاظا وأشد شراسة في كل مكان رحلوا إليه بحثا عن الاستقرار ولم يمنعهم ذلك من الوصول إلى بلاد المغرب الأقصى.
ولأن المتابعين ليس بمقدورهم أن يخلقوا شيئا من العدم أو إيجاده من الفراغ فإن ما نتعامى عنه يكبر ويصعب احتواء آثاره أو علاجه ولأن أولى خطوات العلاج معرفة أسباب المشكلة فإن مرجع هذه التحالفات ووجودها إلى ضعف قرارات اللجان، وتناقضها مع الحالات المتشابهة، وعدم وصولها لمرحلة الإقناع بل إن هناك من يرى أن القرارات موجهة ضده فالعمل في مثل هذه الأجواء جعل الأندية تبحث عن الأمان فاتجهت لشد بعضها ببعض ومن نتاجه الاجتماع الذي تم بين عدد من رؤساء الأندية في محاولة لإثارة هيئة المحترفين وتحفيزها لتفعيل دورها وسماع صوت الأندية، وتطور الأمر إلى توجيه رسائل إخوانية بين رؤساء الأندية لتوضيح حقيقة بعض ما يجري والسبيل الأنجع للتعامل معه، أما بعض الأندية فقد زادت بأن جازفت وتخلت عن بعض نجومها المؤثرين لمصلحة أندية صديقة في وقت صعب من منافسات الدوري رغم أن هذه الأندية عارضت وتشددت في التنازل عن نجوم آخرين لفرق أخرى فهل هذه أسطورة أيضا؟ فلماذا ركنت وأوت بعض الأندية إلى الركن الشديد؟ فهل هو مصدر قوة ومصدر حماية لها مما تخشاه؟ إنها سياسة التحالف من أجل المصالح بعد أن فقد الجميع الأمان نتيجة فقدانهم الثقة بعمل اللجان وأعضائها.
ويبقى السؤال الأكثر ضجيجا وإثارة ويبحث بكل شغف وفضول عن إجابة: متى تحضر سيادة النظام وتفعل القوانين والشفافية حتى يركن الجميع للهيئة وينتهي زمن التكتلات والثنائيات فيسعى الجميع تجاه تأسيس رابطة الأندية المحترفة التي تدافع عنها وترعى شؤونها.

متفرقات
- أبو سبعان منذ ظهرت على الساحة وأنت قضية لا يتحملها ملف؛ فتصرفاتك غير مسؤولة ومستهجنة.. نصيحة لا تجعل أخطاء البداية ترسم نهايتك مبكراً.
- فايز السبيعي قدم مستوى مميزا ووهجا مختلفا هذا الموسم، ولكن أين النقاد من تطور مستوى الاتفاق وتميز خط دفاعه؟ وكيف ساند وساعد السبيعي على هذا التوهج؟
- هل هناك حرب ضد الأهلي؟ التشكيك قائم في قربه من الحكام، بكل تأكيد لا ولكنها حيلة متوارثة فقد قيل في الهلال أكثر من ذلك من قبل والسبب أنه فاز وكسب.
- يجب على الهلاليين شكر الفريدي وأسامة هوساوي كثيراً بعد أن يقدروا الدور الشجاع لإدارتهم ولسامي الجابر حيث أتت الفرصة لشباب عوضوا غياب النجوم وتفوقوا عليهم في تناغم وانسجام نال إعجاب الجميع.
- عماد الحوسني غير كونه هدافا فهو لاعب ذو مجهود كبير وعطاء لا ينضب تجده في كل أرجاء الملعب يدافع ويهاجم وقليل من اللاعبين في خط الهجوم يفعل ذلك.

الخاتمة

الابتسامة لا تكلف شيئاً، ولكنها تعني الكثير.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي