رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


رغم التحذيرات.. مسار صاعد للبورصات العالمية

تواصل الأسواق المالية العالمية مسارها الصاعد وسط تحذيرات صندوق النقد الدولي من انكماش اقتصادات مجموعة العشرين، حيث أشار الصندوق في تقريره أن الأزمة الأوروبية هي الخطر الرئيس للاقتصاد العالمي، كما أضاف الصندوق أن الولايات المتحدة واليابان تواجهان خطراً ناجما عن ديونهما الثقيلة والاقتراض.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية واصل مؤشر داو جونز مساره الصاعد متجاوزاً مقاومة يوليو 2011م متجهاً نحو قمة مايو من العام نفسه عند مستوى 12810 نقاط، ولا تزال المتوسطات المتحركة لمؤشر داو جونز الأمريكي في مسار إيجابي، وذلك بإغلاق متوسط 50 يوما فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، ويعد مؤشر داو جوانز أول الأسواق العاليمة تسجيلا لهذه الإشارة الإيجابية الفنية في منتصف ديسمبر الماضي.
وفي أوروبا حققت الأسواق المالية ارتفاعاً طفيفاً في قيمتها الأسبوعية مدعومة بإشارات فنية إيجابية لمتوسطاتها المتحركة، حيث تقود الأسواق الأوروبية مؤشر فوتسي الإنجليزي الذي عادت متوسطاته إلى ترتيب إيجابي فنيا. كما نجح مؤشر كاك الفرنسي في تجاوز مقاومة متوسط 200 يوم في نهاية تداولات الأسبوع الماضي. ولا تزال الأسواق الأوروبية في مسار صاعد، حيث نجحت في تجاوز مقاومة نوفمبر 2011 م وتتجه لمستويات يوليو من العام نفسه.
أما في آسيا فلا تزال الأسواق الآسيوية في مسار صاعد حققت فيه الأسواق ارتفاعاً تجاوز 1 في المائة ونجحت في استقرارها فوق متوسط 50 يوما، كما نجحت في تجاوز مقاومة 200 يوم في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، ما عدا مؤشر نيكي الياباني الذي لا يزال في مسار ٍ صاعد نحو هذه المقاومة.
وفي الشأن المحلي نجح مؤشر السوق المالية السعودية TASI في تداولات الأسبوع الماضي في تحقيق أداء إيجابي بلغت نسبته 1,5 في المائة معوضاً خسارته التي حققها في الأسبوع الذي قبله، ولا تزال متوسطات مؤشر TASI محافظة على ترتيبها الإيجابي فنيا.
وكان مؤشر السوق المالية السعودية TASI قد أغلق في نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند 6477 نقطة كاسباً 99 نقطة خضراء أسهمت في تحقيق ارتفاع في قيمته الأسبوعية. ويعد هذا الإغلاق مؤشرا جيدا لمحافظة TASI على إغلاقه فوق مقاومة 6455 نقطة.
أسهم في ارتفاع مؤشر السوق السعودية TASI اثنا عشر قطاعاً أغلقت على ارتفاع فيما تراجعت ثلاثة قطاعات. جاء في مقدمة القطاعات الرابحة في الأسبوع الماضي قطاع النقل بارتفاع بلغت نسبته 10,26 في المائة، يليه قطاع الإعلام والنشر بـ 3,57 في المائة، وقطاع الاتصالات بـ 3,48 في المائة، وقطاع الزراعة بـ 3,38 في المائة .
أما القطاعات المتراجعة فهي قطاع التشييد والبناء الذي تراجع بـ 1,28 في المائة ، وقطاعا التجزئة والطاقة بـ 0,26 في المائة. وتراجع طفيف في قطاع الطاقة.
أما القطاعات القيادية فقادها قطاع الاتصالات بارتفاع 3,5 في المائة، ثم قطاع الاسمنت بـ 2,3 في المائة، وقطاع المصارف بـ 1,4 في المائة، أما قطاع البتروكيماويات فكان أقلها ارتفاعا بـ 0,7 في المائة.
وعلى مستوى الشركات بلغ عدد الشركات المرتفعة في تداولات الأسبوع الماضي 103 شركات، فيما تراجعت القيمة السوقية لـ 41 شركة وبقيت أربع شركات لم تتغير قيمتها الأسبوعية وهي ''الرياض''، ''مسك''، ''مكة''، و''جرير''.
جاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً شركات المضاربة، فيما لوحظ التراجع واضحا في شركات العوائد والاستثمارية.
وعلى مستوى السيولة تراجعت قيمة تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 2 في المائة بعد بلوغها 32,9 مليار ريال، وبمعدل تداول يومي بلغ 6,6 مليار ريال.
أما الأسهم المتداولة فقد تراجعت في هذا الأسبوع إلى 1,6 مليار سهم بنسبة تراجع بلغت 5 في المائة، كما بلغ معدل الأسهم المتداولة يومياً في تداولات الأسبوع الماضي 322,4 مليون سهم، وتراجع عدد الصفقات بنسبة 5,6 في المائة حيث بلغت 147,5 ألف صفقة يومياً.
وفيما يتعلق بتوزيع السيولة الأسبوعية على القطاعات المتداولة حافظ قطاع المصارف على نصيبه عند 4 في المائة، كذلك قطاعات التجزئة والاتصالات والاستثمار الصناعي على نصيبها عند 5 في المائة، فيما عاد نصيب قطاع البتروكيميات إلى التراجع إلى 19,5 في المائة، كما بقي نصيب قطاع التأمين عند 19 في المائة، بينما شهدت قطاعات أخرى ارتفاع في نصيبها كقطاع الزراعة الذي ارتفع إلى 10,5 في المائة، فيما لوحظ التراجع في نصيب قطاع الاستثمار المتعدد وقطاع التشييد والبناء وقطاع التطوير العقاري إلى 7,5 في المائة.
وبالنظرة التحليلية الفنية مؤشر السوق المالية السعودية TASI الذي حافظ على إيجابيته الفنية بإغلاقه فوق المتوسطات المتحركة الأسية (50 يوما = 6335 نقطة) و(200 يوم = 6315 نقطة) ولا تزال هذه المتوسطة في وضع إيجابي بإغلاق متوسط 50 يوما فوق متوسط 200 يوم.
مؤشر البولنجر Bollinger bands يعكس تردد لدى المتعاملين مع السوق وذلك بتذبذبه حول متوسطه المتحرك بالرغم من إيجابيته بالإغلاق فوقه.
أما مؤشرا MACD وMACD Histogram فهما لا يزالان في وضع سلبي فنياً.
ومن المتوقع في تداولات هذا الأسبوع أن تظهر بوضوح ثقة المتداولين بالأسواق المالية على المستويين العالمي والمحلي، ففي الوقت الذي أعطت المؤشرات الفنية الأسواق العالمية تحولات إيجابية مدعومة بمؤشرات مالية جيدة، إلا أنه لا تزال المخاوف قائمة من تأثيرات الأزمة المالية العالمية والأزمة السياسية بين إيران والدول الغربية، التي ستلقي بظلالها السلبية على مسيرة المؤشرات الصاعدة.
وفي العموم يمكن الحكم على الأسواق العالمية النجاح يتجاوز هذه المخاوف إذا ما نجحت الأسواق في تجاوز مقاومتها القادمة إذ لا يزال أمام السوق الأمريكي مقاومة مايو 2011م وكذلك أمام الأسواق الأوروبية مقومة يوليو 2011 التي تتجه إليها حاليا، أما الأسواق الآسيوية فهي بحاجة لتأكيد كفاءتها في تجاوزها مقاومة متوسط 200 يوم في نهاية تداولات الأسبوع الماضي.
أما السوق المالية السعودية فقد تكون أحسن حالا من الأسواق المالية تدعمها محافظة أسعار النفط على مستويات 100 دولار، كما أن تحقيق الشركات المتداولة لأكثر من 95 مليار ريال سوف يسهم في بقاء السيولة في مراكز استثمارية قد تصل بالمؤشر إلى مستويات 6788 نقطة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي