المستشار الإعلامي

أصبح هناك هوس لدى كثير من المنشآت اسمه: المستشار الإعلامي. هناك كتائب من الإعلاميين تمارس مهام الاستشارات الإعلامية.
الحقيقة أن غالبية هذه الاستشارات لا تقول الحقيقة لهذه المنشآت، ولكنها عادة تقدم اقتراحات سهلة لكيفية تلميع المنشأة.
النتيجة الأولى أنه يتم إغراق المتلقي برسائل إعلامية تحقق لديه الإشباع الإيجابي، لكنه ما إن يبدأ في التعامل مع منتجات هذه المنشآت، وفقا للصورة الذهنية التي تم بناؤها حتى يكتشف أن هناك قدرا من التضليل في هذه الرسائل.
بعض هذه المنشآت، تريد أن تسمع من المستشارين صوتا واحدا، ولا تحب الإصغاء للصوت الصادق، والنتيجة أن كتائب المستشارين الإعلاميين تتواصى دوما بالكلام الجميل، وباستخدام عبارات مستنسخة من أوراق سابقة لا تخلو عادة من ثلاثة عناوين محددة هي: الرؤية، الوسيلة، الهدف.
ثم يتم استنساخ كلام قديم مع وضع اسم المنشأة المعنية.
خلطة المستشارين تصبح جودتها أعلى بوجود دكتور وإعلامي وحامل شنطة يفترض أن يكون من أصحاب الكرافتات الأنيقة.