الأمن ضرورة

أي تعد يجري على رجال الأمن، في أي موقع من بلادنا، أمر يستدعي التعامل الحازم. هذه مسألة بدهية، باعتبار أن رجل الأمن في الشارع مهمته الأساسية حفظ النظام وحماية الأرواح.
وعندما يأتي تصرف شاذ من متهور أو أكثر ويجعل دورية أو رجل أمن هدفا له، كما في الحادثة التي جرت الأسبوع الماضي، فإن المجتمع كله يتداعى لاستنكارها.
لقد شهدنا مثل هذه التجاوزات من مهربين ومن قطاع طرق ومن إرهابيين، ومنذ بضعة أيام تكرر الأمر في القطيف مع الدورية التي تعرضت لإلقاء عبوة حارقة.
هذا العمل غير المسؤول يعكس جنوحا نحو الجريمة دون التبصر بالعواقب الوخيمة التي تترتب على مثل هذه التجاوزات.
كل إنسان على هذه الأرض، لا يرتضي أن يتعرض منسوبو الأمن لمثل هذه التجاوزات أيا كان مصدرها.
وحدهم من يتعيشون على نشر الفتنة وتأجيج الفرقة يجدون في حوادث مثل هذه مادة يحاولون من خلالها تحقيق أهدافهم. لكن مجتمعنا بشماله وجنوبه، وشرقه وغربه، آفاقه أوسع، فالأمان غاية وحاجة أساسية، أضاعتها مجتمعات كثيرة لأنها انساقت خلف دعاة الفتنة والفرقة، وهي لا تزال تفتش عنها.