السويلم الاختيار الصحيح
- غلّب النصراويون أخيرا العقل والفكر على العاطفة وخرجوا من الدائرة التي حشروا أنفسهم فيها باعتمادهم على نفس الأسماء وكأن النادي أصبح ''وقفا أو صبرة'' فإن لم يكن لأحدهم وجود فلن ينجح النادي، فالرجل ''الأنيق سلوكا ومظهرا'' محمد السويلم مؤهل للنجاح وفق الفكر الذي نراه منه ومتى توافر الجو المناسب للعمل، فهو متحدث لبق قادر على الإقناع يفكر بهدوء وعقلانية بعيداً عن صراخ الهريفي ومزاجية ماجد عبد الله، فالانضباط الإداري لا بد أن يبدأ من الأعلى، أدركت الإدارة النصراوية أهميته فأعطوا القوس باريها، فيتعين عليهم مواصلة المسيرة وأن يزيدوا الصورة جمالاً فيقروا لائحة عقوبات تكون أداة تنظيم وهيبة بيد، وحفاظا على سمعة النادي وتحفيزا لبذل المزيد من الجهد. في الأهلي تخلوا عن العاطفة فلم يعد لمالك معاذ أو هزازي أي وجود وانتهت مشاكل الفريق وأصبح متصدراً للدوري مناصفة مع شقيقه الهلال فزاد عشاق الأهلي من محبتهم لناديهم وإدارته الشجاعة، ومتى أرادت إدارة النصر السير على الخطى ذاتها بتغليب العقل والمنطق وترك العاطفة جانباً فيجب الاستمرار وعدم الالتفات لما يحدث حتى وإن خسر الفريق فالخسارة واردة في ظل تواضع فني يعطل بعض المراكز المهمة في الفريق، يجب أن تكون لائحة العقوبات أهم أولويات المرحلة القادمة في النصر.
لمصلحة من يسقط الاتحاد ؟
لمصلحة من يبتعد أعضاء شرف العميد عن دعمه والوقوف معه لماذا تركه الجميع في مهب الريح؟ إن ما يحدث الآن في الفريق وما نسمعه من هروب أو تهرب لاعبيه عن المشاركة والذي اشتكى منه مدرب الفريق أمر جد غريب يحتم علينا مراجعة تسميتنا لهم كلاعبين محترفين هل كانت صادقة أم لا، فكيف يتخلى الموظف عن مهمته ويتخلى عن أداء العمل المطلوب منه، هل ابتعاد العضو الداعم عبد المحسن آل الشيخ ومن قبله رحيل منصور البلوي أفقد الفريق توازنه، فكيف يتغنون بوقت مضى بحب الاتحاد والآن يرونه يغرق إمام ناظريهم فلا يحركون ساكنا؟ لماذا لا يمدون أيديهم كي يعود لقوته؟ ربما كان السبب في ذلك أن الكثير ممن أتى للرياضة كان يهدف لبناء مجد شخصي ولم يأت لخدمة عشقه كما يقول فحين يبتعد فمن المحبب له أن تسوء أوضاع ناديه حتى تظل صورته هي الأجمل والأفضل وأنه هو البطل وبماله وفكره نجح الفريق، للأسف إنها معادلة صعبة جداً ولكن لا سبيل سوى تقبلها والرضوخ من جديد لمتطلبات من يدفع، طالما أن الأندية محترفة ولكن بثوب الهواية، فاللاعبون أصبحوا أغنى من أنديتهم التي لا تستطيع أن تفي بمتطلبات العقود فضلاً عن احتياجات النادي الأخرى.
تساؤلات ما بعد لقاء الرائد والاتحاد:
- هل هناك أيد خفية تسعى للعبث بالاتحاد، ومن يجرؤ على ذلك؟ وهل يمكن استخدام اللاعبين كأداة لذلك؟
- محمد نور كان خارج التشكيلة فكيف استطاع النزول إلى أرض الملعب ولماذا يعطى معاملة خاصة يحظى بها دون غيره خصوصاً أنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فهل أصبح مكتب رعاية الشباب خاضعاً لسيطرة الاتحاد وبالتالي دخل تحت سطوة نفوذ محمد نور؟
- مخرج مباراة الاتحاد مع الرائد تعامل معها بعقلية المشجع فأبعد الصورة عن منظر احتكاك لاعبي الاتحاد مع حكم المباراة، فهل سيفعل الفعل ذاته لو حدث العكس وكان لاعبو الرائد هم من فعل الفعل نفسه؟ يجب على المرء أن يضفي على عمله مصداقية مع الجميع حتى ينال احترامهم.
لجنة الانضباط على المحك
- لجنة الانضباط حين عاقبت جماهير الهلال بسبب ما صدر من بعضها من ألفاظ، ليست مطالبة بكل تأكيد بإيقاع عقوبات بأثر رجعي ولكنها مطالبة بالثبات والاستمرار في تطبيق ذلك على الجميع، فهي التي صمّت آذانها دهراً عن صراخ الجماهير والإسفاف الحاصل من بعضها، صحت متأخرةً، ولكن الأمل بأن تدوم هذه الصحوة فلا ترجع لغفوتها مرة أخرى.
الخاتمة
يا أَعدَلَ الناسِ إلا في مُعامَلَتي
فيكَ الخصامُ وأنت الخَصمُ وَالحكمُ