رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


سوق العمل الأمريكية تتحسن على نحو ملحوظ (1 من 2)

صدر يوم الجمعة الماضي التقرير الشهري لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي في وزارة العمل الأمريكية، الذي حمل مفاجأة غير متوقعة لجميع المراقبين لسوق العمل الأمريكية، حيث انخفض معدل البطالة على نحو غير متوقع، كذلك كان معدل خلق الوظائف الجديدة في سوق العمل كبيرا على نحو لم تشهده سوق العمل منذ فترة طويلة. فقد أشار التقرير إلى أن إحصاءات سوق العمل توضح أنه تمت إضافة 200 ألف وظيفة جديدة خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي، الأمر الذي أدى إلى تراجع معدل البطالة إلى 8.5 في المائة، وهي الظاهرة التي تشهدها سوق العمل الأمريكية منذ أربعة أشهر على التوالي، حيث انخفض معدل البطالة من 9.1 في المائة في آب (أغسطس) الماضي إلى 8.5 في المائة في كانون الأول (ديسمبر)، كما يتضح من الشكل التالي.

تجدر الإشارة إلى أن تقرير أوضاع سوق العمل الأمريكية يشمل ستة تعريفات لمعدل البطالة تختلف حسب التعريف المستخدم للعاطلين المشمولين في التعريف؛ حيث يشمل التعريف الأول لمعدل البطالة فقط العاطلين الذين قضوا 15 أسبوعا أو أكثر في حالة بطالة، ووفقا لهذا التعريف فإن معدل البطالة في الولايات المتحدة يصل إلى 5 في المائة فقط في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أما التعريف الثاني لمعدل البطالة فيشمل العمال الذين فقدوا وظائفهم والذين انتهوا من الوظائف ذات الطبيعة المؤقتة كنسبة من إجمالي السكان، ووفقا لهذا التعريف يصل معدل البطالة إلى 4.9 في المائة، أما التعريف الثالث فهو التعريف الرسمي لمعدل البطالة، وهو المعدل الذي يتم الإعلان عنه دائما، أي المعدل الذي نتحدث عنه هنا، ويشمل إجمالي عدد العاطلين عن العمل كنسبة من إجمالي قوة العمل المدنية، والذي بلغ 8.5 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. أما معدل البطالة وفقا للتعريف الرابع فيشمل إضافة إلى التعريف رقم (3) عدد العمال المحبطين،

Discouraged workers، أي العمال الذين يئسوا من الحصول على فرصة عملة وتوقفوا عن البحث عن العمل، نظرا لأنهم قضوا فترة طويلة في البحث عنه، لكنهم لم يجدوه، وهؤلاء لا يدخلون في قوة العمل المدنية وفقا للتعريف الثالث، وبلغ معدل البطالة وفقا للتعريف الرابع 9.1 في المائة، أما التعريف الخامس لمعدل البطالة فيشمل إضافة إلى التعريف الرابع جميع العمال الذين يعملون بصورة هامشية وتم إلحاقهم بقوة العمل، ووفقا لهذا التعريف يبلغ معدل البطالة 10 في المائة، وأخيرا فإن التعريف رقم (6) لمعدل البطالة، الذي يعد أوسع تعريف للبطالة، فيشمل إضافة إلى العمال المحددين في التعريف الخامس، كل العمال الذي يعملون لبعض الوقت Part time، ووفقا للتقرير يرتفع معدل البطالة وفقا لهذا التعريف إلى 15.2 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وفقا للتقرير بلغ عدد سكان الولايات المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) 2011 نحو 240.6 مليون نسمة، وتبلغ قوة العمل المدنية بينهم 153.9 مليون عامل، أي بمعدل مساهمة يصل إلى 64 في المائة تقريبا (نسبة العمال إلى إجمالي السكان)، من بين هؤلاء 140.9 مليون عامل يعملون، و13.097 مليون عامل في حالة بطالة، وبذلك يصبح معدل البطالة 8.5 في المائة. وتجدر الإشارة إلى أن معدل البطالة ليس على نفس الوتيرة بين الفئات المختلفة من العمال أو الأعمار المختلفة لهم. على سبيل المثال، بينما يبلغ معدل البطالة بين العمال في سن 20 سنة أو أكثر نحو 8 في المائة، فإن معدل البطالة بين العمال صغيري السن، أي العمال تحت العشرين (بين 16 و 19 عاما) يصل إلى 23.1 في المائة، بينما يبلغ معدل البطالة بين العمال البيض 7.5 في المائة، أما العمال السود وذوو الأصول الإفريقية فقد بلغ معدل البطالة بينهم 15.8 في المائة، وبين العمال ذوي الأصول اللاتينية 11 في المائة، أما أقل معدل للبطالة بين المجموعات العرقية المختلفة في الولايات المتحدة فقد كان للآسيويين، حيث بلغ معدل البطالة بينهم 6.8 في المائة، وهو أقل بكثير من المتوسط على مستوى الولايات المتحدة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي