رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الأسواق العالمية تواصل مسارها الصاعد .. وتوقعات بتفاعل السوق السعودية مع الأرباح

تستمر الأسواق العالمية في مسيرتها الصاعدة، وسط تصريحات اقتصادية متشائمة ومحذرة من تداعيات الأزمة العالمية على الاقتصاد العالمي، ومعدلات تباطؤ نمو متوقعة، ومهددة بانهيار الاتحاد الأوروبي، وبروز أزمة الدين الأوروبي في ساحات أخرى خلاف اليونان وإيطاليا التي تغيرت حكوماتها من أجلها.
ففي أمريكيا نجح مؤشر داو جونز في ختام عام 2011 بمكاسب تجاوزت 5 في المائة، في أداء إيجابي خلال كانون الأول (ديسمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) الماضيين اللذين عوض فيهما جزءا كبيرا من خسائر تموز (يوليو) من العام نفسه؛ جراء عاصفة الدين الأمريكي والديون الأوروبية، ولا يزال مؤشر داو جونز محافظا على إشارة إيجابية فنية بإغلاقه فوق متوسطاته المتحركة، التي لا تزال في ترتيب إيجابي فنيا، بإغلاق متوسط المتحرك لـ50 فوق متوسط الـ200 يوم. ولا تزال أمام السوق الأمريكية عقبة الدين التي تحاول حكومة الرئيس الأمريكي في رفعها إلى 16 تريليون دولار، والمتوقع أن تكرر عاصفة تموز (يوليو) الماضي التي هدأت نسبيا في آب (أغسطس) الماضي بعد النجاح المؤقت - وقتها - للحكومة الديمقراطية الحالية.
أما الأسواق الأوروبية فختمت تداولات 2011 بخسارة تجاوزت الـ10 في المائة، كان أشدها خسارة السوق الفرنسية التي فقد فيه مؤشر CAC أكثر من 15 في المائة.
وتأتي هذه الخسائر بعد أن قلصت الأسواق الأوروبية خسائرها بأداء إيجابي في تداولات كانون الأول (ديسمبر) الماضي، نجحت فيه الأسواق في تعويض ما يقارب الـ50 في المائة من خسائرها التي حققتها جراء عاصفة تموز (يوليو) الماضي، وقدمت مؤشرات فنية إيجابية بتجاوز مؤشراتها مقاومة متوسطاتها المتحركة لـ50 يوما ولا تزال تقاوم عند المتوسط المتحرك لـ200 يوم، باستثناء مؤشر FTSE الإنجليزي الذي نجح في تجاوزها. الأسواق الآسيوية التي فقدت مكاسبها الأسبوعية في جلسة أمس، ختمت العام الماضي بخسارة كبيرة اقتربت من الـ20 في المائة، ولا تزال من أقل الأسواق من حيث الإيجابية الفنية؛ إذ لم تنجح في تجاوز مقاومة متوسط الـ50 يوما، الذي ارتطمت به في تداولات الأسبوع الماضي، ولا تزال تغلق دونه.

#2#

أما مؤشر السوق المالية السعودية TASI فقد ختمت عام 2011 بخسارة تعد الأقل على مستوى الأسواق العالمية، حيث لم تتجاوز خسارته الـ3 في المائة، حيث أسهم الأداء الإيجابي للسوق المالية السعودية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في تعويض جزء كبير من مكاسب 2010 التي فقدتها السوق بنهاية تداولات تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وفي تداولات الأسبوع الماضي حافظ مؤشر السوق المالية السعودية TASI على إشارته الإيجابية الفنية بإغلاقه فوق متوسطاته المتحركة الـ50 يوما = 6270 نقطة ومتوسط الـ200 يوم = 6300 نقطة بعد أن أغلق في تداولات في الأسبوع الماضي عند 6407 نقاط بتراجع طفيف يقدر بعشر نقاط مقارنة بإغلاق 28 كانون الأول (ديسمبر) عند مستوى 6418 نقطة.
وعلى مستوى القطاعات شهدت تداولات الأسبوع الماضي ارتفاعا في القيمة الأسبوعية لستة قطاعات من قطاعات السوق فيما تراجعت تسعة قطاعات. كان أبرز القطاعات الرابحة قطاع التأمين بارتفاع بلغت نسبته 4 في المائة، يليه قطاع شركات الاستثمار المتعدد بـ3.8 في المائة، وقطاع التجزئة بـ1 في المائة، وقطاع الزراعة بـ0.6 في المائة، وقطاع الاتصالات وقطاع الأسمنت بـ0.4 في المائة.
فيما جاء قطاع الإعلام والنشر أبرز القطاعات الخاسرة بـ6.7 في المائة، وقطاع التطوير العقاري وقطاع الاستثمار الصناعي وقطاع البتروكيميات بـ1 في المائة، وقطاع الفنادق بـ0.7 في المائة.
وعلى مستوى الشركات بلغ عدد الشركات المرتفعة في تداولات الأسبوع الماضي 76 شركة، فيما تراجعت القيمة السوقية لـ61 شركة وبقيت 11 شركة لم تتغير قيمتها الأسبوعية وهي الهولندي وأسترا والمصافي والكابلات وصدق ومعدنية والبحري وعسير والكهرباء ونادك والأسماك. وعلى مستوى السيولة شهدت قيمة التداولات الأسبوعية تراجعا؛ إذ بلغت 28.5 مليار ريال بنسبة تراجع بلغت 7 في المائة مقارنة بقيمة تداولات الأسبوع السابق والتي تجاوزت الـ30 مليار ريال.
صاحب هذا التراجع تراجعا في عدد الأسهم المتداولة بـ15 في المائة بعد أن بلغ معدل الأسهم المتداولة 226 مليون سهم يوميا، كما شهد معدل الصفقات اليومية تراجعا بلغت نسبته 4 في المائة؛ إذ بلغ معدل الصفقات المتداولة 141 ألف صفقة يوميا، وفيما يتعلق بنصيب القطاعات المتداولة من قيمة التداولات الأسبوعية شهدت بعض القطاعات تغيرا في نصيبها، حيث نال قطاع المصارف 4 في المائة مقارنة بـ6 في المائة في الأسبوع ما قبل الماضي، كما استقر نصيب قطاع البتروكيميات عند 18 في المائة في الوقت الذي تراجع فيه قطاع التجزئة إلى 5 في المائة مقارنة بـ10 في المائة في تداولات الأسبوع ما قبل الماضي، وعاد قطاع التأمين إلى الارتفاع؛ إذ نال 26 في المائة، وكذلك الحال في قطاع الاستثمار المتعدد الذي نال 7.8 في المائة، وقد شهد قطاع الاستثمار الصناعي تراجعا حيث نال 4.5 في المائة، وتراجع نصيب قطاع التشييد والبناء إلى 6.5 في المائة، والتطوير العقاري إلى 4.25 في المائة.
وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق المالية السعودية TASI الذي حافظ على إيجابيته الفنية بإغلاقه فوق المتوسطات المتحركة، كما يقترب متوسط الـ50 يوما من تسجيل إشارة إيجابية في حال اختراقه متوسط الـ200 يوم في تداولات الأسبوع الماضي، بينما تقول المؤشرات الفنية الأخرى بعدم توقع تحقيق إشارة إيجابية للمتوسطات المتحركة في تداولات هذا الأسبوع. ولا يزال المتداولون ينتظرون رؤية قوة مؤشر TASI والتأكد من قدرته على تجاوز مقاومة 6455 نقطة، حتى يصعد إلى مقاومة 6788 نقطة. إذ لا تزال صورة المتوسطات المتحركة سلبية، وذلك بإغلاق المتوسط المتحرك للـ50 يوما تحت متوسط الـ200 يوم، على الرغـــــــم من إغلاق TASI فوقـــــــها.
ومع ذلك قد تشهد السوق المحلية تفاعلا مع أرباح الشركات المتداولة، والمتوقع تجاوزها حاجز الـ95 مليار ريال، وبزيادة متوقعة تزيد على الـ20 بالمائة مقارنة بأرباح العام 2010. وقد يخالف ذلك التراجع في التوقعات الفنية. أما نقطة وقف الخسارة فتبقى عند مستوى 6300 نقطة، والتي قد يختبرها مؤشر السوق قبل أي مرحلة صعود.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي