الإعلام الأهلاوي بلا صوت
يمثل الإعلام شريكاً مهماً للأندية ومعيناً لإدارتها ويمثل ركناً مهماً في الدفاع عن حقوقها، بل إنه يمثل اليد الطولى في تحقيق بعض المكاسب خارج الملعب ودرء بعض الأخطار التي من الممكن أن تصيب النادي أو لاعبيه، ويمثل الهلال نموذجا يجب أن يحاكى، وكذلك في تكامل العلاقة بين النادي والإعلام والجماهير التي تظهر في التناغم الكبير بينهم والاحترام المتبادل وتقبل جميع الآراء بعكس ما يحصل لدى جارة النصر فالعلاقة لا توحي بمثل هذه الحميمية، الأمر الذي بات ظاهراً في الفترة الأخيرة ومع ذلك ظل حاضرا ومؤثراً في الأحداث بسبب قوته الإعلامية، فلم يغب عنها وإن غاب مستواه الفني ولكي تكون الصورة أوضح يجب العودة بالذاكرة إلى حين دخول الاتحاد منافساً قوياً وصعباً من أجل الاستحواذ وكسب البطولات سعى مسيروه لتأسيس مؤسسة إعلامية وصوت قوي يؤثر وينافح عن النادي وما يرون أنه حقوق مكتسبة لهم، ففعلوا ذلك من باب كون المنافسة لها أدواتها التي هي خارج الملعب وليست مقتصرة على المستطيل الأخضر فقط، ووقف إلى جانب الاتحاديين في هذا الأمر من سايرهم على ذات الهوى والهدف، وإن كان الكثير ممن انضم لهذا الركب ليس حبا في زيد ولكن كرها في عمرو، أما الشباب فقد أدرك اللعبة جيداً فقد نجحت إدارته في إدارة اللعبة الإعلامية جيداً فكسبت الهيبة وكسبت الصوت القوي وسارت على نهج الكبار إعلاميا ولكن الأهلي أين هو إعلاميا؟ أين صوته؟ فقد اختزل الصوت الراقي في بعض الكتاب فقط، ولم يكن له تلك الاستقلالية التي لغيره فتشتت صوته وضاع أغلبه ولم يبق له إلا القليل منه، وحين تطور المستوى الفني للفريق وأصبح في أفضل حالاته، فمتى أرادت إدارته الاستمرار على ذات القوة والسيطرة فيجب عليها السعي لتشكيل صوت إعلامي قوي يساعدها ويساندها في الحفاظ على مكتسباتها، ويدرك من خلاله لاعبوها قوة تأثير إدارتهم، وتلك الصورة يجب أن تكون حاضرة في أذهان جماهيره، فمن حق الجمهور أن يتساءل أين صوتهم القوي وأين من يحافظ على حقوقه، فالمنافسة صعبة وأدواتها ليست داخل الملعب فقط، وكنت قد كتبت في مقال سابق أن ضالة الأهلي التي ستخرجه من دوامة الفشل هو تحقيق البطولة، وحين تحققت العام الماضي ها نحن نرى التفوق واضحاً، أما الآن فإن المرحلة الجديدة تتطلب عملاً مختلفاً أهمها الصوت القوي المنافح والمساند كبقية أندية دوري زين.
جرح خفي لا كاميرا خفية
ما يحدث من بعض شبابنا من تصرفات غير مسؤولة يجعلنا نفكر هل هذه مخرجات مجتمعنا وهل هكذا صنعهم التعليم؟ المسألة أكبر من ذلك؛ غياب الانضباط الحقيقي داخل مؤسسات التعليم وكذلك لدى الجهات المنوط بها تحقيق النظام وحمايته، أوجد جيلاً لا يخشى أحدا ولا يفكر في العواقب كثيراً، ولذلك فهي ليست كاميرا خفية يا سمو الأمير بقدر ما هي جرح ونار خفية، فهل لها من علاج قبل فوات الأوان؟
تجديد الملاعب
المنشآت الرياضية متى ندرك أن غالبيتها قد انتهى زمنه الافتراضي ويجب أن تشهد الحركة الرياضية تطويرا في بنيتها التحتية، بل أنه أصبح أمرا ضروريا، فقد أدت الدور المطلوب منها ولم تعد قادرة على مواكبة التطور الحاصل في كرة القدم.
من جميل الكلام
عَيْشُ يَوْمٍ واحد كالأسد خَيْرٌ من عيش مئة سنة كالنعامة.