قائد النصر تحت التجربة
بعيدا عن العاطفة وسيرا في طريق الاحتراف المحض، نتساءل: ماذا يحدث حين ينتقل "كابتن النصر" إلى صفوف الهلال؟ فالأمر طبيعي ولا ضير فيه، بل إن فيه تكريس للاحتراف الحقيقي وتغليب الرؤية الفنية التي يجب أن تحضر عند دراسة احتياج الفريق، وإبعاداً للعاطفة والمجاملة وعدم الركون لضغوط الجماهير وعاطفتها.
ومتى تمت صفقه انتقال سعد الحارثي كي يخوض "تجربة" فترة ستة أشهر فهي صفقة ناجحة تحسب للإدارة الهلالية بقيادة الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي عرف "بقدرته وذكائه" في إدارة ناديه، و"وضوح أهدافه" أينما اتجه فهو لا يقدم على أي أمر إلا بعد دراسة وتأن. كابتن النصر سيخوض التجربة عسى أن" يثبت وجوده" وبالتالي تتحدد إمكانية استمراره ضمن كوكبة نجوم الزعيم من عدمها. وبقدر ما تمثل الصفقة براعة وتفوق المفاوض، والرؤية الفنية في الهلال التي انتشلت كابتن الجار اللدود من ضياع موهبته، بقدر ما تعطي صوره صحيحة تعبر عن "تباين المستوى الفني" بين الجارين، وتبرهن على أن "الجرأة في القيادة " كفيلة بإحداث الفارق بإنتاجية وتطور أي مؤسستين، بل إن مبادرة القائد قادرة على "احتواء" الجماهير وتغيير آرائها ومواقفها "من الضد إلى مع", فالجماهير تؤثر فيها كاريزما القيادة وبالتالي تكون سندا وعونا، بل إن القيادة ستستمد القوة منهم بعد ذلك, أما الجماهير النصراوية ومن خلفها الإدارة فيجب مناقشة الأمر بمزيد من "العقلانية"، وأن تتجنب العاطفة والانفعال الذي سيؤدي إلى المزيد الفرقة والخلاف بين منظومة الكيان، وبالتالي غرس مزيد من "الألغام" التي تنفجر فجأة ودون سابق إنذار حتى أصبح من يريد الدخول للنصر يتردد كثيرا خوفا من تلك المفاجآت، وأن انتقال لاعب لا يعني أكثر من ذلك ويجب أن يكون السؤال:
"متى يعود النصر"؟
وكيف يعود؟ بعيداً عن شخصنة المشكلات داخل الكيان وتحويله لساحة صراع وتصفية حسابات يذهب الكيان ولا سواه ضحية لها. متى تغلب صوت "العقل والحكمة" سيعود النصر، حتى وإن ذهب سعد كي يخوض "التجربة" في نادي الهلال.
الشباب ومبادرة التغيير:
الإدارة الشبابية مثال حي وجميل على تخطي الصعاب، والقدرة على التغيير، وامتلاك روح المبادرة، رغم أنها واجهت معارضة كبيرة وانتقادات حادة، إلا أنها استمرت في خطاها الواثقة حتى أصبح الشباب متصدراً فرق زين. الثبات الشبابي في نهج التجديد والتغيير تم على مرحلتين، الأولى في إقرار لائحة الانضباط داخل النادي التي أصبح الجميع الآن يطالب بتعميمها بعد ما تبين فاعليتها وفائدتها, والثانية في الموقف الصارم من تجاوزات بعض نجوم الفريق حيث كانت النتيجة تفوقا وثباتا واستقرارا.
تعافى الرائد فمرض التعاون:
استعاد الرائد شيئاً من عافيته وبدأ يحقق الفوز وتظهر شخصية الفريق بينما جاره التعاون يعاني، فالفريق فقد كثيرا من توازنه، فأين الخلل في سكري القصيم؟ ولماذا ظهرت المشكلات على السطح بعد طول استقرار؟
محمد نور غير مرتاح:
محمد نور يعلن رغبته في الانتقال من الاتحاد، معللا ذلك بأنه غير مرتاح. كبيرة يانور.
الخاتمة:
الشجاعة غريزة يضعها الله فيمن شاء من عباده