رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الأمر بمنعرج اللوى

مرت سنوات ليست عنا ببعيد نامت فيها عين الرقيب وتركت الشأن الرياضي لمنسوبيه يمضون به ويفعلون ما يريدون تحت ذريعة الحرية وعدم التدخل في الشأن الرياضي، فخلفت تلك الفترة كوارث ومصائبَ ما زال جرح بعضها مفتوحا، وإن كانت تلك السنوات مضت، إلا أنها لم تأخذ كل آثارها عن الوسط الرياضي فبقيت بقية تثور وتخبو كالجمر تحت الرماد وهي متى وجدت متنفسا تحركت، وإن تركت سكنت تتحين الفرص، من يرِد معرفة سبب ما نعانيه الآن ومسببات هذه النكسة التي وصفها الخبير محمد قدادي بأننا وصلنا للقاع الرياضي في تصفيات كأس العالم في الدوحة، فلعد بالذاكرة ويتساءل: متى خرجت وتصاعدت وتيرة الاتهامات بالرشاوى وشراء ذمم الحكام، ولماذا يخرج لاعب من معسكر فريقه، بينما لاعب آخر يزوّر عقده؟.. وإذا نمقنا الوصف قلنا شبهة تزوير فيدخل الرياضيون في حرب طاحنة لم تكن خافية إلا عن عين الرقيب الذي تركها وشأنها من باب العشم بعقلانية ورقي المنتسبين للمنظومة الرياضية والإحساس بالمسؤولية التي توقّع وجودها في من أحسن الظن بهم، فتعاركت الأندية مع بعضها في حرب طاحنة ونشأة التحالفات التي جعلت رئيس النادي الغربي يحضر للرياض كعضو شرف نكاية بالجار اللدود وتعدى الشحن حتى وصل إلى أبعد من ذلك فيكافأ من يخرج من المنتخب بأن الأمر لا يعدو كونه تفرغا لخدمة فريقه الذي يدر المال عليه، وأن يترك منتخب اللون الواحد فضاع الانتماء للوطن في ظل الانتماء لمن يدفع مقدم العقد.
هذه هي الحقيقة اقبلوها أو اتركوها فهناك الكثير يدركون هذه الحقيقة مؤلمة تعامت عنها العيون ارجعوا لمنتديات الأندية؛ فهي تصنف كمتنفس لبعض الجماهير وانظروا كم مرة وضعت أعلام المنتخبات التي تقابل منتخبنا ويتمنون خسارة منتخب الوطن؛ لأن لاعبهم المفضل لم يضم أو تحت حجة المنتخب يغلب عليه لاعبو الفريق المنافس فهذه حقائق ووقائع رأيناها وتألمنا لوجودها، وهي التي أنتجت هذا الجرح وهذا الانفلات في الوسط الرياضي.
فهل يدرك القائمون على ذلك أن البناء يحتاج إلى المزيد من الجرأة؛ فظلم الجميع عدل، أما سياسة مسك العصا من الوسط فليس هي الحل؛ لأننا لا نحتاج إلى أن يكون منتخبنا (...) كي ننجح وإن نجح منتخب بلا كرامة فأنا بريء منه حتى يعود منتخب الرجال.. أرأيتم أي جرح فتحتم وأي حزن ألمّ بالعقلاء؟.. ارحموا من يريد الصفاء ويريد المسير بالمجتمع نحو سلامة العمل وسلامة القلب قبل ذلك بإحياء بقية الأمل، وإلا فإن اليأس رحمة حين يخطب الجلل وتظهر المصيبة فلا تجد لها حكيما مداويا.
امنحوها الوقت:
- هيئة دوري المحترفين تعمل وبشكل كبير، ولكن لأن عملها جله غير ظاهر وما تم إنجازه لم يمس الجماهير بشكل مباشر فلم يحمل ذلك الصدى حتى الآن كونها تمس تطوير وتنظيم العمل الإداري في الأندية، لكن ما تقوم به الهيئة يبشر بمستقبل أفضل، فقط امنحوهم الوقت ويجب أن تسارع هي بملامسة حاجات الجماهير بشكل أكبر وأسرع.

متفرقات:
- الإعلام بتكريسه لمبدأ المحاصصة في برامجه شكل جزءا من المشكلة؛ لأنه لا يبحث عن الأفضل، بل عن الأكثر تعصبا وتأثيرا لدى جماهير ناديه.
- آمال جماهير النصر معقودة بما يقدمه الأمير طلال بن بدر؛ فهو الوحيد الذي أخذ زمام المبادرة وبقوة للعمل من أجل رأب الصدع النصراوي وفتح باب الحوار مع الإدارة كي تصحح من مسارها فهل يساعده البقية من أعضاء الشرف في ذلك، وهل تستجيب الإدارة لصوت النصيحة؟
- خالد شراحيلي أعطى ثقة وطمأنينة لجماهير الزعيم فقد كان مميزا في لقاء النصر الأخير.
- من يملك القدرة على المواجهة والفصاحة في التعبير في أحلك الظروف بكل تأكيد يكون قد اتخذ قراراته بعد دراسة وتأنٍ؛ فلذلك ثقته بنفسه تصبح عالية وحديثة سلسا ومفهوما، كثر الله من أمثالكم.
الخاتمة:
تسعة أعشار الحكمة أن يكون الإنسان حكيما في الوقت المناسب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي