رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


«التجزئة».. تحسن في الإيرادات والربحية

القطاع يعتبر دوريا من زاوية النظر له في تفاعله مع مراحل الدورة الاقتصادية ولمعظم شركاته. وبالتالي وفي ظل الظروف الاقتصادية المتحسنة نتيجة للسياسة الانفاقية الحكومية ولتنامي ظروف الطلب المساندة تحسن أداء القطاع بصورة جيدة ولكن استجابة السوق كانت حذرة وسلبية مما انعكس إيجابا على تكوين فرص إيجابية داخل السوق. ويبدو أن القطاع على الرغم من كونه محليا ويتأثر إيجابا بالظروف السلبية العالمية التي تنعكس على أسعار منتجاته إيجابا لكن السوق لا يزال يعمم في تفاعله دون التمييز. وحتى يبدأ المستثمر في تفهم طبيعة التركيبة الاقتصادية تعاني الشركات والقطاعات من التعميم في تقييم السوق لنتائجها المالية.

ليس أمامنا سوى الانتظار حتى يستطيع المستثمر أن يقراء طلاسم العلاقات الاقتصادية بين الأسواق العالمية والمحلية وآثار كل جانب ليستنبط قراءة واضحة له. الأبعاد ليست صعبة الفهم ليكون التفاعل واضحا وفي الاتجاه الصحيح. ولكن المنحنى التعليمي والذي يمر على المستثمر السعودي يعتبر إيجابيا في ظل سلبية التعامل مع المستثمر المؤسسي واستمرار النظرة السلبية له نظرا للخلفيات السابقة وعدم الرغبة أو الاهتمام بتغير الصورة لأسباب احتكارية مستقبلية. وحتى تغير الصورة ليس أمام المستثمر الفرد سوى تحمل التعلم من خلال التجربة وبالتالي التعرض لنخاطر صحة أو عدم صحة القرار بناء على قراءته للسوق والمتغيرات الاقتصادية ليتحمل أنانية وجشع الخبراء.

المتغيرات المستخدمة

كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.

#2#

قطاع التجزئة السعودي حتى ثلاثة أرباع عام 2011

خلال الربع الثالث من عام 2011 حقق القطاع ربحا بلغ 0.468 مليار ريال نتج عنه نمو ربعي بلغ 46.8 في المائة ونمو مقارن بلغ 21.38 في المائة، ثلاثة أرباع العام حقق القطاع ربحا بلغ 1.103 مليار ريال بنسبة نمو 25.05 في المائة. السابق كان متوافقا مع الإيرادات التي بلغت 4.23 مليار ريال بنمو ربعي 17.42 في المائة ونمو مقارن 25.59 في المائة، وفي الثلاثة أرباع العام حقق القطاع 11.191 مليار ريال بنسبة نمو 25.11 في المائة. المؤشر كان مذبذبا مع السابق حيث بلغ 5526.96 بنسبة تراجع ربعي 1.32 في المائة (التوقعات متعاكسة مع الربح والإيراد من حيث الاتجاه) وكان النمو المقارن 10.82 في المائة وهو مماثل للثلاثة الأرباع. البيانات الخاصة بالهامش الربحي كانت إيجابية ربعيا وسالبة مقارنا مما تعكس تذبذبا في السيطرة على المصاريف مقارنا وربعيا وكليا وبالنسبة لهامش الربح الإجمالي كان هناك تحسن في النمو ربعيا ومقارنا كليا مما يعكس تحسن في السيطرة على المصاريف المباشرة. المؤشر اتفق مع الاتجاه الإيجابي في بعض أجزاء المقارنة حيث كان النمو الربعي سلبيا في الربع الثالث واتفق مقارنا حيث كان النمو المقارن إيجابيا. وبالتالي وعلى وتيرة ثلاثة أرباع العام نجدها إيجابية وإن كانت بمعدلات أقل. والسؤال هل المستقبل سيكون موجبا؟ التوقعات تعتبر سلبية ولا تتفق مع نتائج الربع الثالث ذات الاتجاه الإيجابي أدائيا.

شركة ثمار

الشركة حققت تراجعا في نمو الخسائر ربعيا بنحو 66.64 في المائة ونفس الشيء في الخسائر مقارنا تراجعت بنحو 80.48 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا، حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا، حيث بلغ 20.87 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 27.94 في المائة وتراجعت مقارنا 12.35 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا وسلبا مقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 3.05 في المائة و2.01 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند سالب 12.12 مرة. كليا نجد أن الخسارة أصبحت 6.168 مليون ريال بتحسن في النمو 8.82 في المائة والإيراد بلغ 40.195 مليون وتراجع هنا الإيراد بنحو 34.79 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التراجع من ارتفاع المصاريف والذي تراجع بمعدل 39.82 في المائة وهامش الربح الإجمالي تراجع ونما بنحو 23.39 في المائة (تراجع في السيطرة على المصاريف المباشرة). النتائج تعكس وضعا متفقا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.

شركة الدريس

الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 10.34 في المائة ومقارنا حققت نموا عند 4.92 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخري صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منعدما، حيث بلغ 0.43 في المائة، وفي نفس الوقت تراجعت الإيرادات ربعيا 1.62 في المائة ونمت مقارنا 13.65 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات تذبذبت مقارنة بالربح وعند 6.56 في المائة و9.92 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 12.26 مرة. كليا نجد أن الربح أصبح 68.596 مليون ريال بتحسن في النمو 1.55 في المائة والإيراد بلغ 1.252 مليار ونما هنا الإيراد بنحو 14.45 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن الانخفاض من ارتفاع المصاريف والذي تراجع بمعدل 11.27 في المائة وهامش الربح الإجمالي تراجع بنحو 9.91 في المائة (تراجع في السيطرة على المصاريف المباشرة). النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.

شركة مجموعة الفتيحي

الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 45.54 في المائة ومقارنا حققت نموا عند 115.29 في المائة، وكان حجم الخسارة من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح صغيرا، حيث بلغ 4.25 في المائة، وفي نفس الوقت تراجعت الإيرادات ربعيا 24.25 في المائة ونمت مقارنا 7.2 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا وإيجابا مقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 4.02 في المائة و1.7 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 18.06 مرة. كليا نجد أن الربح أصبح 28.331 مليون ريال بتحسن في النمو 64.19 في المائة والإيراد بلغ 169.098 مليون ونما هنا الإيراد بنحو 28.33 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن الارتفاع من انخفاض المصاريف والذي نما بمعدل 27.94 في المائة وهامش الربح الإجمالي نما بنحو 17.13 في المائة (تحسن في السيطرة على المصاريف المباشرة). النتائج تعكس وضعا متفقا من التقييم أي من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.

شركة ساسكو (السيارات)

الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 56.04 في المائة ومقارنا حققت تراجعا أيضا عند 53.91 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى كبيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح كبيرا حيث بلغ 61.08 في المائة، وفي نفس الوقت نمت الإيرادات ربعيا 0.61 في المائة وتراجعت مقارنا 8.48 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 2.87 في المائة و17.62في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح عند 22.01 مرة. كليا نجد أن الربح أصبح 22.493 مليون ريال بتراجع في النمو 19.50 في المائة والإيراد بلغ 193.856 مليون ونما هنا الإيراد بحوالي 5.43 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن الارتفاع من نمو المصاريف والذي تراجع بمعدل 23.64 في المائة وهامش الربح الإجمالي تراجع بنحو 7.01 في المائة (تراجع في السيطرة على المصاريف المباشرة). النتائج تعكس وضعا متفاوتا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا ولكن الوضع عكس مكررات سلبية للشركة.

شركة الحكير

الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 147.14 في المائة ومقارنا حققت نموا أيضا عند 16.00 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح صغير حيث بلغ 10.3 في المائة، وفي نفس الوقت تحسنت الإيرادات ربعيا 41.71 في المائة ونمت مقارنا 10.49 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات تذبذبت مقارنة بالربح وعند 15.51 في المائة و16.49 في المائة. النتيجة كانت انخفاض مكرر الربح عند 10.28 مرة كثاني أقل مكرر. كليا نجد أن الربح أصبح 338.938 مليون ريال بتحسن في النمو 33.48 في المائة والإيراد بلغ 2.392 مليار ونما هنا الإيراد بنحو 24.5 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التحسن من تراجع المصاريف والذي نما بمعدل 7.22 في المائة وهامش الربح الإجمالي نما بنحو 6.5 في المائة (تحسن في السيطرة على المصاريف المباشرة). النتائج تعكس وضعا متفاوتا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.

شركة الخليج للتدريب

الشركة حققت استقرارا ربحيا ربعيا صفر في المائة ومقارنا حققت نموا عند 48.38 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره على صافي الربح صغيرا حيث بلغ 6.49 في المائة، وفي نفس الوقت استقرت الإيرادات ربعيا صفر في المائة ونمت مقارنا 43.63 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 0.27 في المائة و0.54 في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح عند 8.58 مرة. كليا نجد أن الربح أصبح 35.835 مليون ريال بتحسن في النمو 38.4 في المائة والإيراد بلغ 363.282 مليون ونما هنا الإيراد بنحو 32.68 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن الارتفاع من انخفاض المصاريف والذي نما بمعدل 4.31 في المائة وهامش الربح الإجمالي تراجع بنحو 1.71 في المائة (تراجع في السيطرة على المصاريف المباشرة). النتائج تعكس وضعا متفقا لحد ما في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا ولكن لدعم مكررات الربح التي تعتبر الأفضل في القطاع.

شركة جرير

الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 55.18 في المائة ومقارنا حقق نموا أيضا عند 48.62 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح صغيرا حيث بلغ 4.87 في المائة، وفي نفس الوقت نمت الإيرادات ربعيا 24.63 في المائة ونمت مقارنا 63.0 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا و إيجابا مقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 2.7 في المائة و7.86 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 13.95 مرة. كليا نجد أن الربح أصبح 388.174 مليون ريال بتحسن في النمو 30.64 في المائة والإيراد بلغ 3.145 مليار ونما هنا الإيراد بنحو 41.49 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التراجع من زيادة المصاريف والذي تراجع بمعدل 7.67 في المائة وهامش الربح الإجمالي تراجع بنحو 8.37 في المائة (تراجع في السيطرة على المصاريف المباشرة). النتائج تعكس وضعا متجانسا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.

شركة أسواق العثيم

الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 12.44 في المائة ومقارنا حقق تراجعا أيضا عند 21.53 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى متوسطا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح متوسطا حيث بلغ 20.07 في المائة، وفي نفس الوقت نمت الإيرادات ربعيا 11.25 في المائة ونمت مقارنا 15.67 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا وإيجابا مقارنا وبمعدلات متذبذبة مقارنة بالربح وعند 0.77 في المائة و38.85 في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح عند 13.03 مرة. كليا نجد أن الربح أصبح 113.599 مليون ريال بتحسن في النمو 4.29 في المائة والإيراد بلغ 3.142 مليار ونما هنا الإيراد بنحو 19.36 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن الانخفاض من ارتفاع المصاريف والذي تراجع بمعدل 12.63 في المائة وهامش الربح الإجمالي نما بنحو 6.51 في المائة (تحسن في السيطرة على المصاريف المباشرة). النتائج تعكس وضعا متفاوتا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.

شركة المواساة

الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 16.73 في المائة ومقارنا حقق نموا أيضا عند 45.67 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا، حيث نجد تأثيره في صافي الربح منعدما حيث بلغ 1.00 في المائة، وفي نفس الوقت تراجعت الإيرادات ربعيا 7.55 في المائة ونمت مقارنا 16.4 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا وإيجابا مقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 19.68 في المائة و11.07 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 13.28 مرة بهامشية صغيرة. كليا نجد أن الربح أصبح 113.34 مليون ريال بزيادة في النمو 25.54 في المائة والإيراد بلغ 493.882 مليون ونما هنا الإيراد بنحو 16.49 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن الارتفاع من انخفاض المصاريف والذي نما بمعدل 7.77 في المائة وهامش الربح الإجمالي تحسن بنحو 0.55 في المائة (تحسن في السيطرة على المصاريف المباشرة). النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا ولكن بمعدل طفيف.

مسك الختام

هناك تحسن واضح في الإيرادات والربحية يقابله تحسن طفيف في التقييم من قبل السوق مما أدى لتحسن مكررات الربحية وانخفاضها. هناك انعكاسات إيجابية على القطاع نتيجة لتحسن أداء الشركات في ظل محدودية تفاعل السوق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي