اليوم.. ولي العهد يقف على استعدادات الحج
تستقبل المشاعر المقدسة اليوم في حلتها الجديدة بعد اكتمال منظومة المشاريع فيها، الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال جولته السنوية على المشاعر المقدسة، التي سيتفقد ويطمئن خلالها على جاهزية المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، ويستعرض كذلك الخطط المقدمة من الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في موسم حج هذا العام.
#2#
ويطلع ولي العهد الذي يزور المشاعر المقدسة سنوياً منذ أكثر من 37 عاماً وفي المرة الأولى منذ صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه ولياً للعهد، على المشاريع التطويرية الكبرى التي نفذت هذا العام في المشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وراحتهم، ومنها مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي اكتملت جميع مراحله التنفيذية.
كما سيقف الأمير نايف على استعراض القوات الأمنية المشاركة في مهمة الحج، والتي سيشارك فيها رجال الأمن لتأمين الحماية الكاملة لضيوف الرحمن، إذ تمثل المسؤولية الأمنية في الحج «حجر الزاوية» لجميع الجهود المبذولة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، لضمان أمن الحجاج وسلامتهم وعودتهم إلى ديارهم سالمين، كما سيعقد بعد نهاية الجولة المؤتمر السنوي للحج.
وأعلنت القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، خططا بديلة وطرق فرز وتحويل، تم إعدادها لمواجهة أي كثافة للحجاج في أي موقع، لتفتيت الكتل البشرية على مختلف محاور الحرم، وذلك عند حدوث أي ازدحام، مبينة أن هناك أكثر من 750 كاميرا لمتابعة الحالة الأمنية والتنظيمية داخل المسجد الحرام وساحاته، إضافة إلى قسم للبحث والتحري الذي يعمل به عدد من المخبرين من العنصر الرجالي والنسائي لمتابعة الحالة الأمنية والتنظيمية ومتابعة القضايا الأمنية.
وأكدت قوات الطوارئ، أنها تعمل بجانب القوات الأمنية المشاركة في الحج لخدمة ضيوف الرحمن، مبينة أن هناك متغيرات في منشأة الجمرات في هذا العام، حيث تم الربط ما بين شارع الرابطة والدور الثاني، وكذلك الربط ما بين ربوة الحضارم والدور الثاني، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو تخفيف الدخول على الدور الأرضي.
ويشارك طيران الأمن في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ في حج هذا العام التي تم اعتمادها من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، من خلال 19 طائرة متعددة المهام، وهي المرة الأول التي يشارك فيها بهذا العدد من طائرات الأمن في تنفيذ خطة الحج، بما في ذلك طائرات حديثة تشارك للمرة الأولى ومجهزة بتقنيات متطورة للعمل على مدار الساعة.
وأما الدفاع المدني، فأكد أن عدد الآليات المشاركة في مهمة الحج هذا العام يبلغ أكثر من 5900 آلية ومعدة، منها آليات جديدة تعمل لأول مرة، مثل سيارات الإطفاء والتي تضخ ما يزيد على 3800 لتر من المياه، والسيارات متعددة الاستخدامات، للقيام بأعمال الإطفاء والإنقاذ، وسيارات السلالم بارتفاعات تقترب من 60 متراً، والمزودة بمصاعد وتقنيات جديدة للتعامل مع حوادث تلوث الهواء في الأنفاق، وأعمال التطهير في حالات التلوث الكيماوي أو تسرب المواد المشعة، كما يصل عدد القوى البشرية من الضباط والأفراد والموظفين المدنيين المشاركين ضمن قوات الدفاع المدني بالحج هذا العام ما يقرب من 21900 ضابط وفرد وموظف.
ومن المعلوم أن منظومة الحج لهذا العام ستحظى بمزيد من المتابعة الأمنية في نسق تكاملي تام بين أجهزة الأمن المختلفة، والتي بدورها تعمل على حفظ أمن واستقرار الحج من كل ما من شأنه أن يعكر صفو الحجيج ويعطل نسكهم.