نستمد قوتنا من توجيهات القيادة.. وخدمات متطورة في موسم الحج
عبّر عدد من رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية في مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا عن سعادتهم الغامرة بتولي الأمير نايف بن عبد العزيز منصب ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، ورئاسته لجنة الحج العليا، داعين الله أن يوفقه في جميع مناصبه التي هو أهل لها. وفي الوقت ذاته رفعوا إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإلى الأسرة المالكة، أحر التعازي وأبلغ المواساة في وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي وافاه الأجل مطلع الأسبوع الماضي، طالبين من المولى ـــ عز وجل ــ أن يتغمده بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته. وأكدوا أن الإنجازات والتطورات التي تحققها المؤسسة خلال الأعوام الماضية في مختلف مجالاتها بمتابعة مستمرة من عدنان بن محمد أمين كاتب، حكيم المطوفين ورئيس مجلس إدارتها والذي يقف خلف جميع تلك الإنجازات والتطورات بحكمة واقتدار بثقة ولاة الأمر ـــ حفظهم الله ـــ في أبناء المملكة من المطوفين معتزين ومثمنين الرعاية والاهتمام الكبيرين من القيادة ومن ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـــ حفظه الله ـــ ومشيرين إلى أن هذه العناية وتلك الرعاية كان لهما أكبر الأثر الإيجابي في نفوس المطوفين والمطوفات من أبناء المؤسسة وكان لهما أثر عظيم أيضا في تطور مهنة الطوافة ما انعكس بصورة إيجابية على باقة الخدمات المتنوعة والمختلفة التي تقدم لضيوف بيت الله الحرام أثناء وجودهم في مكة المكرمة لتأدية مناسك حجهم والتي تشهد عاما بعد آخر قفزات هائلة ونقلات متطورة بصورة علمية مدروسة نسير عليها وفق برامج الخطة التشغيلية العامة التي أعدتها مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا منذ وقت مبكر.
وقال المطوف عمر سراج عمر أكبر، رئيس مكتب خدمة ميدانية رقم 40 ''إن حصول جميع مؤسسات الطوافة على شهادة الأيزو في تقديم الخدمات إنما هو دليل على قدرة مؤسساتهم على نجاح أي خطة عمل تنفذ في الحج، مضيفين أن دولا تنظم مناسبات وتستعد لها بأكثر من ثلاثة أعوام، بينما السعودية تضع الخطط وتنفذها خلال ثمانية أشهر فقط، مما يدل على أن السعودية قادرة على إنجاح أي مناسبة تنظمها مهما كانت درجة أهميتها''.
#2#
#3#
وأضاف عمر سراج أن توجه المؤسسة في إنشاء أقسام للدراسات المستقبلية والبحوث هي بهدف تطوير أعمال المؤسسة في سبيل خدمة الحجاج التي اعتبرها وسام شرف يضعونه على صدورهم، واعدين بتقديم خدمات متميزة لكل الحجاج في كل عام.
وأشار رئيس مكتب 40، إلى أن تلك الخطة تأتي أيضا وفق منظومة من الخطط والبرامج التي تقوم بها جميع الجهات الحكومية والأهلية المختلفة في المملكة لتقديم أرقى الخدمات لضيوف بيت الله الحرام حتى يتمكنوا من أداء النسك بيسر وسهولة وهم يحملون أحلى الذكريات الجميلة والسعيدة عن بلاد الحرمين الشريفين وفي قلوبهم شوق وحنين للعودة مرات عديدة.
من جهته نوه المطوف سمير محمد محبوب، رئيس مكتب خدمة ميدانية 55، بأن التفاني في الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام وكذلك الإبداع والتطوير من أبرزها تنمية ثقافة العمل التطوعي الذي تفتخر به المؤسسة ومنسوبو مكتب الخدمة الميدانية رقم 55 لتقديم باقة من الأعمال التطوعية التي تأتي في المجالات الخيرية والدعوية والإرشادية بأنواعها وخصوصا التطوعي الذي يعد أهم وأبرز ملامح الشخصية الإيمانية المسلمة لما يعود من وراء هذا العمل من فائدة جمة تتصل بالشرائح المستهدفة بالعمل الخيري التطوعي في مجالات هذا العمل الإنساني العظيم وأنعم بهم حجاج بيت الله الحرام.
وأضاف محبوب أن هذا العمل يعد من الأعمال المحببة للنفس خصوصا أنه يختص بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وكما هي عادة المؤسسة الدائمة والسباقة للأعمال الخيرية التطوعية، وكما هي دائما في حصان السبق نحو كل ما يرتقي بهذه المهنة في مختلف مجالات هذا الشرف العظيم ـــ مهنة الطوافة ـــ التي تستمد أصالتها من إيمان أبنائها بعظمتها والشرف الذي يكمن في خدمة الحجاج من خلال هذه الأعمال التطوعية.
من جانبه قال المطوف ياسر أحمد محبوب، رئيس مكتب خدمة ميدانية 102، ''إن رضا الحاج هو هاجسنا الأكبر في المكتب رقم 102 لذلك نسعى جاهدين دائما إلى ترسية مفهوم التطوير وجودة الخدمة المقدمة للحاج ومن ذلك إنشاء مركز للحجاج التائهين، إضافة إلى عيادة طبية للإسعافات الأولية والحالات الطارئة ومتابعة حالة المريض حتى يتم تحويله إلى مستشفيات العاصمة المقدسة إذا دعت الحاجة لذلك، كما نحرص على العلاقة مع الحجاج في الجانب الإنساني، حيث يتم التعاون الوثيق مع اللجنة التطوعية لمطوفات المؤسسة، حيث أقمنا عديدا من المحاضرات التوعوية منها ما يتعلق بجانب الوقاية من الأمراض المعدية وإصدار الكثير من المطويات والمطبوعات الخاصة لتعريف الحجاج بطرق الوقاية من هذه الأمراض بطرق سليمة وتبنت اللجنة النسائية دورا تثقيفيا للحاجات حتى يتمكن من أداء النسك بطريقة صحيحة ويشرف على الأدوار داعيات على معرفة تامة بأمور الدين والحج.
وأبان رئيس مكتب خدمة ميدانية 102، أن جميع العاملين في المكتب يتمتعون بأدبيات المهنة وأخلاقياتها نظرا لأن الكثير منهم ممارسون للمهنة منذ عدة سنوات، وبالتالي أصبح هنالك تمازج بين الخبرة والشباب، كما نأمل ـــ إن شاء الله ـــ في إنجاح موسمنا الذي يعد باكورة أعمال المكتب.