رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


حاسبوا رؤساء الفشل

يسدل الستار فيخرج ''ابن جلا وطلاع الثنايا'' رافعاً يده للجماهير ''يمنيها ويعدها'' بكلام عاطفي ..البطولات كلها لكم.. والنجوم ستخطب ود فريقكم، فقط نريد منكم الوقت والصبر، ويذهب الجمهور حينها منتشياً، مخدراً، مغيباً عن الواقع وهو يردد ''أسابق الساعة وتسبقني الساعة'' تسابق خطوته الزمن كي يرى ''المجد قد عاد والمنصات تزدحم'' بخطى لاعبي فريقه. إنها الحقيقة وليست خيالاً ولا عزاء لمعاشر ''الصابرين'' فالواقع ''المر مستمر'' وهي لا تريد أن تعيش ''الواقع المر بسكات'' فما حيلتها إلا ترديد ''نامت عيوني على حلمك وشفتك حلم''، فالرئيس يحلم وهم يرونه حلما كذلك، فالنادي ''مثقل بالديون'' واللاعبون متذمرون وزاد سخطهم وامتعاضهم فقل العطاء داخل الملعب حين ضاع الجهد خارجه، والجمهور متردد حيران بين العقل الذي تشده نزعة الرفض وبين العاطفة التي تمنيه بجميل تحمله مقبلات الليالي ولكن هيهات فلن تجد سوى ''رجع الصدى''، والخوف أن يمل الصدى ويسود الصمت أرجاء الكيان.
ويبقى السؤال مطروحاً من يوقف ''رؤساء الفشل'' ومن يحاسبهم بعدما تبين أنهم لا يملكون ''القدرة على النجاح'' فحين ''ندقق النظر'' ونتكلم بصراحة نراهم قد تحولوا لـ ''معول هدم''، فهم أخذوا مكاناً ''لا يستحقونه'' فمنعوا غيرهم منه، فمن لا يقدم الجديد المفيد ''عطل'' مسيرة كيان من الممكن أن يكون رافداً مهماً للمنتخبات الوطنية لأن من فشل يتجه نحو ''افتعال الإثارة'' مع الجماهير، والتحكيم، واللجان في أسلوب قديم عفا عليه الزمن للفت الأنظار وإشغال الرأي العام الرياضي عن ''كوارث'' إدارته الفاشلة، فهل حل هؤلاء بيد الرئاسة العامة؟ أم بيد اتحاد كرة القدم؟ أم أنه بيد هيئة دوري المحترفين؟ المؤتمنة على مقدرات الأندية فهي المخولة للنظر في مثل هكذا قضية وبمقدورها إيجاد الحلول المناسبة لها، فالواضح أن الحلول غير موجودة لضعف الأنظمة وعدم القدرة على تطويرها فقد عفت رسومها وأقفرت من بعد ''أم الهيثم''.
الجمهور الذي لا يملك القدرة على اتخاذ القرار بإسقاط الرئيس الفاشل وجدوا الحل في طاش ما طاش فرددوا ''يا ليل ما أطولك'' بعد أن تناسوا صبح ''امرئ القيس'' لأن ''الإصباح منه ليس بأمثل''، فلله دركم ''فريق يخسر وجمهور صبور''.
ـ لماذا لا يقدم رئيس مجلس إدارة أي ناد حين ترشحه خطة عمل ورجليه قصيرة وطويلة وبعد سنتين من مضي فترة رئاسته يتم مراجعة هذه الخطة ومقارنتها بما تم عمله على أرض الواقع وعلى ضوء ذلك يتحدد منحة الفرصة أو إقالته وترشيح بديل عنه وبذلك يكون التنافس من أجل خدمة الكون وليس من أجل ابتسم تطلع الصورة أحلى.
ـ لماذا لا يتم إقرار جائزة ''الجمهور الصابر'' وتعطى لأكثر الجماهير صبرا وتشجيعا لعلها تكون ''جبر خاطر وتسلية'' لمن ''غلبوا على أمرهم''.
ـ هل مازال الوقت مبكرا للحديث عن إنشاء رابطة الأندية المحترفة محلياً، وجودها يحل مشاكل كثيرة ويسهم في بلورة رأي موحد للأندية المحترفة.
ـ آراء الجماهير وتعليقاتهم كشفت عن مدى تفهمها وإدراكها لحقيقة الاحتراف بمعنى الوظيفة بعيدا عن العاطفة وهو ما تبين من خلال قضية تجديد ثلاثي الهلال محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وأسامة هوساوي وكذلك أسامة المولد في الاتحاد فلم تعد الجماهير تضغط على نجومها بوتر العاطفة بل اقتنعت أن الكرة وظيفة وعمل يعول اللاعب من خلاله أسرته وهو مصدر الدخل ولاشيء غير ذلك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي