رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


السوق تحافظ على المسار الأفقي رغم القلق .. والسيولة ترتفع

حافظت السوق المالية السعودية على مسارها الأفقي باستقرارها فوق مستوى الحاجز النفسي للمتداولين عند 6000 نقطة، وسط تداولات مقلقة للمتابعين والمراقبين باتجاهها نحو نقطة دعم 5950 نقطة، في ظل ارتفاع نصيب قطاعات المضاربة من قيمة التداولات الأسبوعية وانخفاضها في القطاعات الاستثمارية.

وكان مؤشر السوق TASI قد نجح في تداولات هذا الأسبوع بكسب 103 نقاط خضراء بإغلاقه عند مستوى 6105 نقاط، وبقيمة تداولات بلغ معدلها 4,82 مليار ريال يوميا، كان نصيب قطاع التأمين منها 37 في المائة، وقطاع الزراعة 8,8 في المائة في الوقت الذي نال قطاع البتروكيماويات 25,5 في المائة منها، وقطاع المصارف 5,3 في المائة، وقطاع الاتصالات 2,5 في المائة فقط.

وبهذا الإغلاق لـTASI عند مستوى 6105 نقاط تكون السوق المالية السعودية قد حققت ارتفاعا في قيمتها الأسبوعية بنسبة 1,7 في المائة، مقارنة بإغلاق TASI في تداولات الأسبوع الماضي عند 6002 نقطة.

وأسهم في هذا الارتفاع جميع القطاعات السوق الـ15، ما عدا قطاع الاستثمار الصناعي الذي فقد ما يقارب النصف في المائة من قيمته الأسبوعية.

وجاء في مقدمة القطاعات الأكثر ارتفاعا قطاع الإعلام والنشر الذي ارتفع بـ4,8 في المائة، وقطاع التأمين الذي ارتفع بـ2,8 في المائة، أما قطاع البتروكيماويات فكان ارتفاعه في حدود 2,5 في المائة، وقطاع المصارف بـ1,5 في المائة.

وعلى مستوى الشركات المتداولة البالغ عددها 146 شركة بلغ عدد الشركات المرتفعة في تداولات هذا الأسبوع 114 شركة، فيما تراجعت القيمة السوقية لـ29 شركة، وبقيت ثلاث شركات لم تتغير هي ''مكة''، ''الحكير''، ''جبل عمر''.

جاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعا سهم ''السعودية الهندية'' بـ14,5 في المائة، و''الوطنية'' بـ14 في المائة، و''الأهلي للتكافل'' بـ12,8 في المائة، و''جازان للتنمية'' بـ 12 في المائة، و''مسك'' بـ 11,5 في المائة، و''مبرد'' بـ 11,3 في المائة، و''بوبا العربية'' بـ10,6 في المائة، و''القصيم الزراعية '' و''الخليج للتدريب'' بما يقارب بـ8,5 في المائة، و''ايس'' بـ8,1 في المائة، و''سند'' بـ7,2 في المائة، و''تبوك الزراعيه'' و''نادك'' بما يقارب بـ6,8 في المائة. أما الشركات الأكثر انخفاضا فجاءت في مقدمتها سهم ''بروج'' 11,7 في المائة، و''أنعام'' بـ4,9 في المائة، و''الخضري'' بـ4,5 في المائة، و''سوليدرتي'' و''سايكو'' بـ4,1 في المائة، و''حلواني'' بـ3,6 في المائة، و''الكيميائية السعودية'' و''اسمنت اليمامة'' بـ3,2 في المائة، و''الأسماك'' بـ2,9 في المائة، و''ساب تكافل'' بـ2,5 في المائة، و''أسلاك'' و''ولاء للتأمين'' بـ2,3 في المائة.

#2#

وعلى مستوى الصفقات المتداولة بلغ عدد الصفقات المتداولة هذا الأسبوع 590,3 ألف صفقة منخفضة عن عدد الصفقات المتداولة في الأسبوع الماضي بنسبة 2,8 في المائة.

أما معدل الصفقات اليومي فقد انخفض هذا الأسبوع إلى 118 ألف صفقة مقارنة بـ121,5 ألف صفقة يوميا في الأسبوع الماضي.

أما الأسهم المتداولة فقد ارتفع معدلها اليومي إلى 202,4 مليون سهم يوميا مقارنة بـ199,4 مليون سهم يوميا في تداولات الأسبوع الماضي.

فنيا مؤشر السوق TASI لا يزال تحت متوسطاته الأسية المتحركة (50 يوما = 6160 نقطة، 200 يوم = 6345 نقطة)، وهذه إشارة فنية غير إيجابية للسوق المالية السعودية.

ومما يزيد التوقعات السلبية في القراءة الفنية للمؤشرات إغلاق مؤشر السوق TASI قريباً من متوسط البولنجر Bollinger bands عند 6100 نقطة وهي نقطة دعم سبق لـTASI اختراقها هبوطا، وفي حال تكرار اختراق المؤشر لها فإن ذلك يعني مزيدا من التراجع في ثقة المتداولين بالسوق.

أما مؤشرا القوة النسبية (RSI) وتتدفق السيولة (MFI) فيؤكدان التوقعات السلبية بفشلها في تجاوز نقاط المقاومة في هذين المؤشرين.

الشموع اليابانية على الشارت الأسبوعي تعطي إيجابية بقراءتها الفنية، لكنها غير مطمئنة في ظل تراجع السيولة في القطاعات الاستثمارية وتحركها بشكل واضح في قطاع المضاربة.

ملخص القول

السوق المالية السعودية لا تزال في المسار الأفقي بين مقاومة 6143 نقطة ودعم 6000 نقطة؛ مما يعكس حيرة المتداولين بين التفاعل مع محفزات الربع الثالث والتي بها يمكن لـ TASI تجاوز المقاومة والعودة إلى المسار الصاعد، وبين القلق العالمي من أزمة الديون الأوربية والتي من المتوقع أن تعود بالسوق إلى المسار الهابط وكسر دعم 5950 نقطة.

وما يزيد قلق المتداولين توجه السيولة نحو قطاعات المضاربة، وتراجعها في القطاعات الاستثمارية؛ مما يجعل توقع اختراق TASI لمقاومة 6143 نقطة صعودا توقعا ضعيفا، إذا لا بد من تحرك الشركات الاستثمارية وتفاعلها إيجابياً .

أنا التحركات المضاربية كما لوحظ في قطاع التأمين الذي نال 37 في المائة من قيمة تداولات هذا الأسبوع، وقطاع الزراعة الذي نال 8,8 في المائة فمن الممكن أن تجعل من نقطة دعم 5950 نقطة ضعيفة يسهل اختراقها وبالتالي ستتوجه الأنظار نحو 5617 كنقطة دعم تاريخية دعمت السوق في آب (أغسطس) 2009 وانطلق منها المؤشر صعودا في أيلول (سبتمبر) 2009.

أما الأسواق العالمية فلا تزال في مرحلة عدم الاستقرار، حيث يلاحظ ترددها بين الصعود والهبوط وبنسب مقلقة للمتابعين والمحللين، ومعلوم أن الاتجاه العام السائد للأسواق العالمية هو الاتجاه الهابط، وبالتالي فإن ارتداداتها الخضراء لا يمكن الوثوق بها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي