تأكيدا لخبر الاقتصادية .. «زين السعودية» تقبل استقالة البراك وتعيِّن الخرافي بديلا

تأكيدا لخبر الاقتصادية  .. «زين السعودية» تقبل استقالة البراك وتعيِّن الخرافي بديلا

حسم مجلس إدارة شركة (زين) السعودية أمس الجدل الدائر حول استقالة الدكتور سعد البراك الرئيس التنفيذي للشركة، حيث أعلن أمس قبول استقالته التي تقدم بها من عضويته في المجلس، ومن المنصبين التنفيذيين – العضو المنتدب والرئيس التنفيذي، وعين بدر بن ناصر الخرافي بدلا عنه، إلى جانب تكليف خالد بن سليمان العمر عضواً منتدباً ورئيس تنفيذياً اعتباراً من تاريخ 11/10/2011 لحين عرض قرار تعيين الخرافي على الجمعية العامة في اجتماعها المقبل.
وأغلق سهم "زين السعودية" أمس متراجعاً 1.65 في المائة، بعد أن افتتح لمدة وجيزة على تذبذب خلال نصف الساعة الأولى قبل أن يتراجع ويستمر في التراجع إلى نهاية جلسة التداولات.
واعتبر محللون تحدثوا لـ «الاقتصادية» أن السهم تأثر بخبر استقالة الدكتور سعد البراك، بسبب الارتباك الذي انتاب المساهمين، مؤكدين في الوقت ذاته أن الشركة تحتاج في الفترة المقبلة إلى استقرار إداري يخدم العملية التطويرية في الشركة ويدعم مسيرتها.
لكن المحللون أشاروا إلى أن وضع الشركة لايعد مقلقاً لدرجة كبيرة وأن أمامها فرصة لتعديل أوضاعها، في حال اتبعت طريقين، هما: الاستقرار الإداري، وإعادة الهيكلة. ولفتوا إلى أن أداء السهم سيعتمد في المرحلة المقبلة على استقرار وتطور أعمال الشركة بشكل كبير، لينعكس مباشرة على ثقة المستثمرين بالسهم.
من جهته، قال محمد العمران المحلل الاقتصادي:" الشركة تمر بمرحلة حرجة ويجب التسريع في عملية إعادة الهيكلة، بمعنى أن مجلس الإدارة يجب أن يعيد التوصية بتعديل نسبة خفض ورفع رأس المال، في مدة لا تتجاوز 12 شهراً من الآن".
وأضاف:«الشركة تمر بمرحلة عدم الاستقرار الإداري لأنه في خلال أربعة أعوام تناوب على منصب الرئيس التنفيذي أربعة مسؤولين، وهذا يؤثر في الشركة، بحكم أنها حديثة في سوق الاتصالات الذي يتمتع بمنافسة حادة، وكان أمام الشركة تحد واحد هو الإسراع في عملية إعادة الهيكلة، لكن الآن أصبح لديها تحد آخر وهو إيجاد استقرار الإدارة التنفيذية في هذه المرحلة الحساسة".
وحول أداء سهم "زين السعودية" أمس، اعتبر العمران أن تراجع السهم كان متوقعاً بسبب القلق الذي انتاب المساهمين منذ بدء تداولات الأمس، مشيراً إلى أن التسريع بإعادة الهيكلة، والاستقرار الإداري سيدعم مسيرة الشركة في المرحلة المقبلة، ويعطي الثقة في السهم.
وهنا، لفت إبراهيم العلوان نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة كسب المالية إلى أن نزول السهم 1.5 في المائة لا يعتبر نسبة كبيرة، وأن هذا النزول تم بناء على خبر استقالة البراك، متوقعاً استمرار تأثر السهم لحين انتهاء اجتماع الجمعية العامة المقبل.
وقال العلوان: "برامج تحسين أداء الشركة كانت معطلة لحين انتهاء صفقة شراء تحالف المملكة وبتلكو لحصة زين الكويتية، لكن فشلها تسبب ارتباك تلك البرامج، أما الآن فوضع الشركة يعتمد على توجهاتها في المرحلة المقبلة، وأداء السهم سيعتمد على خطوات مجلس الإدارة المستقبلية".
وتابع: "وضع الشركة ليس خطيراً للغاية لكنه يحتاج إلى إدارة فاعلة نظراً لدخولهم في منافسة قوية، وبالتالي فإن الدعم المادي ليس كل شيء".
يذكر أن الأمير حسام بن سعود، رئيس مجلس إدارة شركة زين السعودية، أوضح في وقت سابق أن رفض البنوك لتحويل كفالة الديون من مجموعة زين إلى تحالف "المملكة" و"بتلكو"، كان السبب الرئيس في فشل بيع حصة مجموعة زين الكويتية إلى التحالف، موضحا أن التحالف لم ينسحب من الصفقة وإنما كان الحجر الرئيس هو رفض البنوك.
وقال الأمير حسام "إن ذلك الرفض يعتقد منه بحسب البنوك أن مجموعة زين لديها قدرة مالية أكبر بالوفاء بهذه الديون، إضافة إلى قدرتها على ضخ الأموال من أجل إعادة الهيكلة المالية"، موضحا أن التحالف لم ينسحب وإنما السبب يكمن في رفض البنوك تحويل الكفالة، مؤكدا أن مصير القرض المباشر من زين الكويت إلى زين السعودية هو الاستمرار على ما هو عليه.
وعن وضع زين الكويت بما أنها ستبقي على حصتها في زين السعودية لشروط جديدة من أجل إتمام عملية الهيكلة، أكد الأمير حسام بن سعود، أن زين الكويت ملتزمة بإعادة الهيكلة المالية، وأنها على استعداد لضخ الأموال اللازمة لذلك، لافتا إلى أن الشيء الوحيد الذي تركز عليه شركة زين السعودية في الوقت الحالي هو إعادة هيكلة رأس المال، وقال "نحاول أن نسابق الزمن بسرعة لإتمام هذه العملية بأسرع وقت".

الأكثر قراءة